السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

آثار "رمسيس الثاني".. من "برعميس" إلى وادي الملوك

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رمسيس الثاني "أعظم ملوك مصر القديمة"، هكذا أطلق عليه علماء وخبراء الآثار فهو الأشهر والأقوى بين الفراعنة، فمنذ أن نُصب حاكمًا على الإمبراطورية المصرية وهو في سن الرابعة عشرة كوليًا للعهد من قبل والده سيتي الأول، وتركزت الفترة الأولى من حكمة على بناء المدن والعابد والمعالم الأثرية. 
وقام رمسيس الثاني بتأسيس مدينة "بي رمسيس" أو "بر رعميس" في الدلتا والتي بنيت على أنقاض مدينة "اواريس عاصمة الهكسوس، في بداية حكمه. 
كما شهدت فترة حكمه بناء عدد كبير من المبانى يفوق أي ملك مصري آخر، فقد بدأ بإتمام المعبد الذي بدأه والده في أبيدوس ثم بنى معبد صغير خاص به بجوار معبد والده ولكنه تهدم ولم يتبق منه إلا أطلال.
وفي الكرنك أتم بناء المعبد الذي قد بدأه جده رمسيس الأول، وأقام في طيبة "الرامسيوم"، وقد أطلق علماء القرن التاسع عشر على هذا المعبد "الجنائزى" اسم الرامسيوم نسبة إلى رمسيس الثاني، وهو معبد جنائزى ضخم بناه رمسيس لآمون ولنفسه، وتوجد له رأس ضخم أخذت من هذا المعبد ونقلت إلى المتحف البريطانى.
وأقام رمسيس أيضا التحفة الرائعة معبدى أبو سمبل المعبد الكبير له المنحوت في الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثاني وهو جالسٌ، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 مترا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته نفرتاري وكان مكرسًا لعبادة الإلهة حتحور إلهه الحب والتي تصور برأس بقرة، وتوجد في واجهة المعبد 6 تماثيل ضخمة واقفة 4 منهم لرمسيس الثاني و2 للملكة نفرتارى ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالي 10 متر.
وأقام رمسيس الثاني العديد من المسلات منها مسلة ما زالت قائمة بمعبد الأقصر، ومسلة أخرى موجودة حاليا في فرنسا بميدان الكونكورد بباريس قام بنقلها مهندس فرنسي يدعى ليباس.
وكانت آثار النوبة مهددة بالغرق تحت مياه بحيرة ناصر، ولكن تم إنقاذها بمساعدة اليونيسكو، وكانت عملية إنقاذ معبد أبو سمبل هي الأكبر والأكثر تعقيدًا من نوعها، حيث تم نقل المعبدين الكبير والصغير إلى موقعهما الحالى، الذي يرتفع عن الموقع القديم بأربعة وستين مترًا، ويبعد عنه بمسافة مائة وثمانين مترًا
ووجود كل هذه الآثار له في الجنوب يدحض إدعاء البعض أن عاصمة الحكم في عهده كانت في الدلتا في مدينة "بر رعميس" لأن كل ما خلفه من آثار ومعابد عظيمة كانت في جنوب مصر حيث العاصمة كما هي طيبة.
ودفن الملك رمسيس الثاني في وادي الملوك، في المقبرة kv7، والذي يقع على الضفة الغربية لنهر النيل بقلب مدينة طيبة الجنائزية القديمة "الأقصر حاليا" ونقلت مومياؤه إلى خبيئة المومياوات في الدير البحري، حيث اكتُشفت عام 1881م بواسطة جاستون ماسبيرو ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات، كان رمسيس يبلغ ارتفاع قامته 170 سم.