أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن هناك قطيعة كاملة في العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة منذ إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال، باستثناء العلاقات الأمنية بين "السي آي إيه" والمخابرات الفلسطينية.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنه رغم القطيعة مع الإدارة الحالية إلا أن الإدارة السابقة ما زالت تحافظ على علاقة مع أطراف في السلطة من بينها وزير الخارجية الأسبق جون كيري.
وقالت الصحيفة العبرية: إن وزير الخارجية الأمريكي السابق، جون كيري ألتقى بأحد المقربين من الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة البريطانية لندن وطلب منه توصيل رسالة لأبو مازن.
وفقا للصحيفة فإن وزير خارجية حكومة الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بعث برسالة إلى الرئيس الفلسطيني عن طريق أحد مقربيه ويدعى، حسين أغا مفادها أن عليه أن يصمد وألا يخضع لترامب وأن يحاول كسب المزيد من الوقت، مضيفا " ترامب لن يبقى في منصبه لفترة طويلة. من المحتمل أنه في غضون عام لن يكون في البيت الأبيض".
وبحسب الصحيفة، آغا هو رئيس أكاديمية لبنانية وأحد المقربين القدماء من الرئيس أبو مازن ويعتبر من أكبر المؤيدين لعملية السلام ويتمتع بعلاقات متشعبة في العالم بما فيها علاقات مع إسرائيليين.
كيري عرض أيضا أن يقدم مساعدته للفلسطينيين وأوصى الرئيس أبو مازن أن يقدم خطة سياسية للسلام قائلا إن الوقت قد حان كي يقدم الفلسطينيون مبادرتهم متعهدا أن يسخر علاقاته من أجل استقطاب الدعم لها، كذلك طلب من الرئيس أن لا يهاجم الولايات المتحدة أو إدارة الحالية وأن يركز على الرئيس ترامب شخصيا لأنه هو من يتحمل المسؤولية.
وبحسب معاريف فأن كيري استخدم كلمات وتعابير بشعة عندما تطرق إلى ترامب، متعهدا بحشد الدعم الدولي والعربي لمبادرة السلام التي سيعرضها أبو مازن، وأشار كيري إلى أن الكثير من أركان الحكم في الولايات المتحدة داخل الحزب الجمهوري وفي أوساط الاستخبارات غير راضون عن ترامب وطريقة قيادته، معلنا أنه يدرس بجدية إمكانية ترشحه لراسة الولايات المتحدة 2020.
