شهد منسوب نهر النيل بمحافظة الدقهلية ارتفاعا طفيفا، بعد ١٥ يوما من الانخفاض الذى تسبب فى ظهور قاع النهر، وظهور عدة جزر منعزلة، وتوقف حركة الصيد والمعديات الكبيرة واستخدام البعض للفلوكات واللنشات للانتقال ما بين مدينتى المنصورة وطلخا.
وتسببت السدة الشتوية التى بدأت منذ ١١ يناير وتستمر حتى منتصف فبراير المقبل، فى جفاف أجزاء من النيل وظهور القاع، الأمر الذى تسبب فى حالة من القلق بين المواطنين، اعتقادا منهم بأن وراء ما يحدث إنشاء سد النهضة، وهو الأمر الذى نفاه المهندس سعد موسى، وكيل وزارة الرى بالدقهلية، والذى أكد أن الانخفاض فى تلك الفترة أمر طبيعي، وجرى إخطار الوزارة بالمنسوب الحالى وفتح بوابات المياه من منطق زفتى والخمسين عين ويتم زيادة المنسوب. واشتكى نصر فاروق، صياد، من انخفاض مستوى المياه وتوقف أعمال الصيد بسبب لجوء الأسماك للمياه الضحلة واختفائها بالطين، مما يصعب صيدها، فضلا عن عدم القدرة على تحريك القوارب الصغيرة بالنيل. وأضاف: «ما يحدث فى الوقت الحالى من الانخفاض فى منسوب المياه أمر لم نره من قبل، ونعلم جيدا أن السدة الشتوية تؤثر فى منسوب المياه ولكن هذا العام حدثت الأزمة بشكل مبالغ فيه».
وفى ذات السياق عبر عدد من المواطنين عن غضبهم بسبب انقطاع مياه الشرب ببعض المناطق، وأرجعوا أسباب الانقطاع إلى توقف المحطات بسبب عدم قدرة المحطات على سحب المياه من المآخذ، وبخاصة بمحطة مياه ميت خميس وميت غمر. ورد المهندس عزت الصياد، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالدقهلية، قائلا: إن جميع محطات وعمليات إنتاج مياه الشرب تعمل بكامل طاقتها، نافيا وجود أى تأثير للسدة الشتوية على كميات المياه المنتجة داخل الدقهلية.
