الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مبادرة دولية لملاحقة المسؤولين عن هجمات كيميائية بسوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تطلق نحو 30 دولة، مبادرة اليوم الثلاثاء فى باريس، بحضور وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، لملاحقة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا، والرد بذلك على الفيتو الذي استخدمته موسكو ضد مشروع قانون بهذا الصدد أمام الأمم المتحدة.
يأتي هذا المؤتمر قبل استئناف المحادثات تحت إشراف الأمم المتحدة الخميس فى فيينا ومؤتمر السلام حول سوريا الذى تطلقه روسيا فى 30 من يناير في سوتشى.
ويعقد المؤتمر فى باريس غداة اتهام نظام بشار الأسد الاثنين بشن هجوم كيميائى جديد على مدينة دوما فى الغوطة الشرقية المحاصرة شرق دمشق.
وانتقدت واشنطن التأثير الضعيف لموسكو على حليفتها السورية.
من المقرر ان يخوض تيلرسون الذى حدد الإستراتيجية الأمريكية فى سوريا فى 17 يناير، محادثات حول عملية السلام والوضع على الأرض بعد بدء هجوم تركى على الأكراد فى شمال سوريا السبت.
وقال تيلرسون أمس الاثنين: "نحن قلقون إزاء الحوادث التركية فى شمال سوريا"، وذلك فى اليوم الأول من جولته الأوروبية ودعا مجددا تركيا العضو فى الحلف الأطلسى إلى "ضبط النفس".
ومن المقرر أن يجرى نظيره الفرنسى جان إيف لودريان محادثات معه بحلول الظهر قبل افتتاح المؤتمر عند الساعة 14،00 - 13،00 بتوقيت جرينتش الذى سيتصدى لافلات غستخدام الأسلحة الكيميائية من العقاب.
عمليا، سيتعهد ممثلو 29 دولة تقاسم معلومات وإقامة لوائح باشخاص متورطين فى إستخدام أسلحة كيميائية فى سوريا وأيضا فى أماكن اخرى من العالم يمكن أن تفرض عليهم عقوبات تشمل تجميد اصول وحظر التأشيرات أو ملاحقات قضائية على مستوى الدول.
تأتى هذه المبادرة التى اطلقتها باريس بعد لجوء روسيا الى حق النقض مرتين لاعتراض تجديد تفويض خبراء دوليين حول استخدام الاسلحة الكيميائية فى سوريا.
وقالت مصادر مقربة من لودريان: "الوضع عالق اليوم على اعلى مستوى فى الاسرة الدولية"، فى اشارة الى مجلس الامن الدولي.
وشددت هذه المصادر "على ضرورة ان يعلم مستخدمو الأسلحة الكيميائية انه من الممكن ملاحقتهم واننا لن نتركهم يفلتون".

ومن المقرر أن تعلن فرنسا تجميد اصول نحو 25 هيئة ومسؤولا سوريا وايضا من فرنسا ولبنان والصين يشتبه فى "مساهمتهم فى برنامج الأسلحة الكيميائية السورى على صعيد التخطيط والتنفيذ"، بحسب المصادر نفسها، وتقدر فرنسا انه تم شن 130 هجوما كيميائيا على الاقل فى سوريا بين 2012 و2017.
وتوصل محققو الامم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى خلاصة مفادها ان النظام السورى مسؤول عن أربعة منها من بينهم هجوم بغاز السارين اوقع 80 قتيلا على الاقل فى 4 ابريل 2017 فى خان شيخون، وتتهم روسيا التى تدعم سوريا عسكريا المحققين بالانحياز.
وتشتبه الاسرة الدولية ايضا بان تنظيم داعش إستخدم غاز الخردل فى سوريا وفى العراق، وفى ماليزيا تم إغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون بغاز "فى اكس" للأعصاب فى فبراير 2017.
على الصعيد العسكرى، تبذل روسيا مساع من خلال مبادرة سلام تشارك فيها إيران وتركيا وتأمل ان تتكرس فى سوتشى فى الوقت الذى تراوح فيه المحادثات برعاية الامم المتحدة مكانها.