السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"عائشة".. قصة "نجاح بلاحدود" مشوار من الشقاء.. بدأت في "دماريس" ووصلت إلى الماجستير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


هى رمز يجسد معانى التحدى والاجتهاد وقهر الظروف، قصة بطولة جسدتها عائشة، التى أثبتت أن الإعاقة ليست جسدية، ولكن هى عجز فى التفكير والتطوير من الذات، عائشة لم تسمح للإعاقة بأن تقف حاجزا بينها وبين أحلامها فانطلقت نحو طريق النجاح وأعطت مثالا للاعتماد على النفس والمثابرة والنجاح والتفاؤل وقوة الإرادة، «البوابة» التقت بها ضمن فاعليات مبادرة «قد التحدى»، والتى عرفت نفسها قائلة: «أنا عائشة مبروك محمد، ٣٢ سنة من قرية دماريس المنيا من ذوى الاحتياجات الخاصة، إعاقة حركية، فنانة ومحترفة فى الهاند ميد والمشغولات اليدوية ومدربة فائقة القدرات فى مجال تنمية المهارات الذاتية، متحدثة لبقة ذات أسلوب مؤثر، بارعة فى سلسلة محاضرات «نجاح بلا حدود».
وتابعت: «عانيت بشدة ومشيت مشوارا طويلا كله عقبات وأشواك، وكافحت واستعنت بالله حتى حصلت على دكتواره فخرية من جامعة «نيو كاسل» بإنجلترا لعام ٢٠١٧، وحصلت على ليسانس الآداب قسم وثائق ومكتبات، كما أننى إخصائى إرشاد أسرى معتمد من المركز الكندى بمونتريال وحصلت على ماجستير مصغر فى إدارة الأعمال فى الجامعة الأمريكية وجامعة الأزهر، وحصلت على جائزة وشهادة «أوسكار الفقى» وأقوم بتعليم طريقة برايل للمكفوفين، ومتطوعه فى عدد كبير من الجمعيات الأهلية بالمنيا، وأقوم بمساعدة من لديهم صعوبات فـى التعلم، ومدرب معتمد من المركز الثقافى للتدريب والتنمية البشرية، وحاصلة على دبلومة التأهيل لسوق العمل وإعداد القادة، وقائدة مبادرة فريق «مكانك بمكانك»، وحصلت على شهادة تقدير من أكاديمية شمس الدولية بالجزائر عن الثراء الفكرى والثقافى، وأخرى من وزارة الثقافة.
وعن مشوار حياتها وكيف وصلت لما هى عليه قالت: فى صغرى حدث لى حادث، وحصل لى نقص كالسيوم وبدأت مقدرش أتحرك ونموى بدأ فى التوقف، ولم أستطع الذهاب إلى المدرسة، ولكن أبى اهتم بى وعلمنى حفظ القرآن والقراءة والكتابة، وبدأت مشوارى التعليمى متأخرا جدا، فوالدتى توفيت وأنا فى التاسعة وأبى وأنا فى الـحادية عشرة، ولكن أصدقائى وأخى وأختى وابن عمى ساعدونى، وكنت بروح للمعهد الأزهرى مستمعة فقط، بعدها سمعت عن مسابقة فى الأزهر امتحنت من أولى لـ ٦ ابتدائى ودخلت الأزهر أولى إعدادى، ودخلت معهد الفتيات وتفوقت، ولكن من أهم العقبات التى قابلتنى هى أنى أروح وأجى، ومكنش عندى كرسى كنت أعتمد على أصدقائى، وكنت بصحى من الفجر علشان ألحق الطابور، وخاصة فى الشتا كان صعب جدا، ودا كان بالنسبة لى تحد وخروجى للمجتمع كان صعبا جدا، ودخلت ثانوية عامة وكنت أعانى من نظرات الناس والتحقت بالجامعة بكلية الآداب، والجامعة أهدتنى كرسيا كهربيا، تحملت الكثير حتى حصلت على الدكتوراه الفخرية من مؤتمر دولى، وأخدت ماجستير مهنى من جامعة الأزهر وكل مرة أحب أطور من ذاتى وبحب الدراسة والتعليم جدا، لأن التعليم هو اللى هيرفع من مكانة الفرد، ومفيش حاجة اسمها إعاقة المجتمع هو اللى بيعيوق».
وتواصل عائشة سرد حكايتها: «انضممت لجمعيات كتير، خاصة بذوى الاحتياجات الخاصة، عشان أساعدهم لأن محدش هيحس بالألم غير اللى عاشه، وعشان كدا بحب أساعدهم، ونفسى الدولة تهتم بينا نفسى أتحرك بسهولة وأوصل بيتى بسهولة.
وتتابع: «أنا دلوقتى بدرس تمهيدى ماجستير موارد بشرية وعايشة بمفردى فى القاهرة ودا بالنسبة لى تحد كبير خاصة فى محيط الصعيد والحمد لله تخطيت هذه الصعاب وأدرب تنمية بشرية وإرشاد أسرى وتنمية المهارات السلوكية، والآن بحضر تمهيدى ماجستير فى «إتش آر» جامعة حلوان، وبجتهد عشان أحقق ذاتى وبعمل دورات تدريبية مجانية، وخرجت ٤ دفعات إعداد مدرب وأمنياتى نفسى أشتغل، ونفسى الدولة تهتم بينا وتسهلنا أمور حياتنا».
واختتمت: «بنصح كل حد فى ظروفى فى ناس توصلك للإحباط بكلامها السلبى، لكن إوعى تحبط، وخلى الدنيا قدامك وردى، وخلى عندك يقين بالله توصل للى أنت عاوزه».