الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

خريطة تحركات "داعش" في 2018

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خريطة تحركات «داعش» في 2018 
مع بداية العام الجديد، قام تنظيم «داعش » الإرهابي بتحركات في أكثر من مكان، لإثبات أنه ما زال موجودا، إذ حرض أنصاره لشن عمليات إرهابية بحق الأكراد، وتحديدًا في مناطق دير الزور والحسكة السورية، فيما أطلق عليه «غزوة الثأر للعفيفات»، كما نزل تدريجيا من أعالي جبال سوريا والعراق إلى المدن، ونفذ بعض العمليات الإرهابية الفردية، ووسع كذلك من تواجده في أفريقيا، وتعاون مع التنظيمات الإرهابية المتواجدة هناك. 
وكثف أيضًا من تواجده في مواقع التواصل الاجتماعي، ودعا عناصره للدخول بقوة إلى «الفيسبوك، تويتر والتيليجرام»، كما قام في 19 يناير بنشر فيديو جديد يتضمن مشهدا تمثيليا مقتبسا عن بعض الأفلام الحربية، التى أنتجتها هوليوود، محاولا الترويج لغزو العاصمة الأمريكية، هذا بالإضافة إلى تهديداته المتواصلة باستهداف مونديال 2018 فى روسيا. 
ورغم أن التحركات السابقة، تبدو، مثل الشخص الذي يوشك على الغرق، ويتشبث بأي شيء للنجاة، إلا أن هناك تحذيرات من أن «داعش» لم ينته بعد، وأنه قد يعيد إحياء نفسه من جديد، مستغلا حالة الفوضى العارمة في الشرق الأوسط بصفة خاصة، والعالم بصفة عامة.

البحث عن معقل جديد.. هدف «رجال البغدادي» الأول في الشام
في سوريا، قام تنظيم داعش الإرهابي، عبر حساباته ومنتدياته وقنواته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي «التليجرام »، بتحريض أنصاره لشن عمليات إرهابية بحق الأكراد هناك، وتحديدًا في مناطق دير الزور شرقا والحسكة شمال شرق، فيما أطلق عليه «غزوة الثأر للعفيفات»، وقال التنظيم الإرهابي عبر «التليجرام»، إن «غزوة الثأر للعفيفات»، جاءت بسبب زعم الأكراد تعرض الفرنسية إيميلي كونيج للتعذيب على يد داعش، ومن ثم نشر شريط فيديو لها بعد ذلك، وهي تنفي تعذيبها.
واعتقل مقاتلون أكراد في شمال سوريا في 3 يناير إيميلي كونيج، 33 عامًا، التي لعبت دورًا كبيرًا في
الدعاية والتجنيد لتنظيم داعش عبر شبكات التواصل الاجتماعي، كما أعلنت والدتها.
معقل جديد
وبجانب «غزوة الثأر للعفيفات »، توجه عدد من عناصر تنظيم «داعش»، نحو مدينة اليرموك في جنوب سوريا، في محاولة لاتخاذها معقلا جديدا لهم، بدلا من الرقة شمال شرق.. وذكرت وسائل إعلام روسية، أن التنظيم بدأ يشن مجموعة هجمات على أهالي اليرموك ليخليها من سكانها، مع العلم أن نسبة كبيرة من المدنيين السوريين، الذين هاجروا من أراضيهم الأصلية، ذهبوا إلى هذه المدينة، وعاشوا فيها. 
ولم يكتف التنظيم الإرهابي بما سبق، بل شن هجومًا إرهابيا على حي «الزين » فى اليرموك، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة العشرات من القوات الأمنية المخولة بتأمين المكان.
وعقب هذا الهجوم، قام التنظيم ببث فيديو للعملية الإرهابية على تطبيق «التليجرام »، وأظهر الفيديو الذي بثه «داعش » مدرعة وجرافة تقوم بتحطيم الحي بالكامل، إلى جانب مجموعة من الاشتباكات العنيفة، التي دارت بينهم، وبين الشرطة.

اليرموك بديلا للرقة
وقال هشام النجار، الباحث في شئون الحركات الإسلامية ب «الأهرام »، إن تنظيم «داعش » الإرهابي اختار مدينة اليرموك المتواجدة في جنوب سوريا، لأنها منطقة بعيدة ورخوة، ولا يوجد بها قوات عسكرية بشكل مكثف، لذلك استهدفها التنظيم. 
وأضاف النجار لـ«البوابة، أن داعش يخطط لأن تكون اليرموك معقله الجديد بدلًا من الرقة، والدليل على هذا الأمر الهجوم المسلح، الذي شنه على حي «الزين »، ومن خلاله، استطاع أن يفرض سيطرته على عدد من المباني.
ومن جانبه، قال مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز المصري للدراسات السياسية، إن تنظيم «داعش » الإرهابي لم ينته في الوقت الحالي، وكل ما حدث ما هو إلا ضربات قوية وجهت له وقللت من حدة عنفه، لكنه يستطيع أن يتفاداها.

«الفقر».. الباب الذهبي للتوسع في القارة السمراء
بجانب اليرموك، اتجه «داعش » أيضًا صوب القارة السمراء، مستغلًا الفقر والضعف الاقتصادي وعدد المسلمين الكبير هناك، فيما تم الإعلان مؤخرًا عن تشكيل قوة مشتركة من عدة دول في منطقة الساحل الأفريقي، مدعومة فرنسيا، لمواجهة انتشار التنظيم، تحديدًا في النيجر ومالي، والقضاء عليه بحلول مايو 2018. 
وكانت عناصر داعشية توجهت إلى النيجر في غرب أفريقيا منذ أكتوبر 2017 ، وحدثت اشتباكات بين قوات أمريكية تدعم قوات من النيجر على الحدود مع مالي، وهذه العناصر، ما أسفر عن مقتل أربعة جنود أمريكيين وخمسة جنود من النيجر. 
وقال الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن استراتيجية داعش، في أفريقيا هي التوسع والتوغل داخل القارة السمراء، عقب خسارته لجميع الأراضي، التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق. وأضاف «دانفورد »، أنه بسبب توغل عناصر داعشية في النيجر، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير دفاعه جيم ماتيس، التكثيف من التواجد العسكري الأمريكي في النيجر، عقب العملية الإرهابية التي تبناها «داعش » في أكتوبر من العام الماضي.. وتابع، «كل ما قامت به الحكومة الأمريكية، هو رد فعل، لأن ما يحدث في النيجر وأفريقيا، خطر على مستقبل القارة السمراء ».. وأشار إلى أن أمريكا متواجدة في النيجر بشكل مكثف، ويوجد هناك نحو 1300 عسكري من القوات الخاصة الأمريكية، موضحًا أن فرنسا تساند أمريكا في حربها على الإرهاب في النيجر، حيث نشرت هناك أيضًا ما يقرب من 4000 عسكري.
وبدوره، قال كريستوف أياد، المحلل السياسي في جريدة «لموند » الفرنسية، إن مالي في غرب أفريقيا تعتبر دولة أفغانستان الثانية، من حيث الإرهاب، بالنسبة للدول الغربية.
وأضاف «أياد »، أن دولة مالي تتشابه مع أفغانستان بسبب التطرف، فجميع العمليات الإرهابية المتواجدة في افغانستان هي نفسها العمليات المتواجدة في مالي.

استهداف المونديال.. «بروباجندا » للعودة إلى المشهد
يبقى مونديال 2018 في روسيا، هدفا رئيسا لداعش، للعودة للمشهد من جديد، مستغلًا أهمية كأس العالم وضخامة جمهوره، خاصة أن جماهير الكرة في العالم تتخطى المليار.
وذكرت مؤسسة «آى.إتش.إس » للتحليلات، ومقرها الأساسي بريطانيا، أن بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في شهر يونيو المقبل بروسيا، ستكون هدفا محوريا لتنظيم «داعش»، خاصة في ظل الدور، الذي لعبته روسيا في القضاء على التنظيم بسوريا.
وأضافت المؤسسة، أن زعيم تنظيم «داعش » أبوبكر البغدادي مازال حرا طليقا، لأن هناك أقاويل كثيرة تقول إنه لم يمت، وأن نشر تقارير حول مقتله كانت خدعة من قبل التنظيم، لإبعاد الأنظار عنه، حتى يستطيع أن يمارس عمله الإرهابي على أكمل وجه.
وكان تنظيم داعش الإرهابي، هدد أكثر من مرة فى 2017 ، باستهداف مونديال روسيا، عبر ذئابه المنفردة المتواجدة في روسيا، وأطلق أيضًا العنان لعناصره عبر مواقع التواصل.
الاجتماعي للترويج المستمر للنيل من لاعبي ورموز ومشاهير كرة القدم، المشاركين في كأس العالم 2018.
وعبر «التليجرام »، و«مؤسسة الوفاء الإعامية » التابعة له، قام «داعش » بنشر العديد من الصور، التي يدعو من خلالها إلى استهداف روسيا خال المونديال، تحت مسمى «الإرهاب العادل».
وبدأت تهديدات داعش فور صعود المنتخبات إلى نهائيات كأس العالم، ونشر صورة لإرهابي يحمل بندقية وقنبلة عليها الشعار الأسود للتنظيم، وهو يقف في ساحة فولجوجراد أرينا(، على مقربة من استاد لكرة القدم جنوبى روسيا)، إلى جانب صورة تحمل الشعار الرسمي للبطولة، التي ستقام في
11 مدينة روسية في الفترة بين 14 يونيو حتى 15 يوليو 2018.
وحذرت الدول الأوروبية، مشجعيها، مشجعيها الذين ينوون السفر إلى روسيا لحضور مباريات المونديال بضرورة أخذ الحيطة، وقامت أيضًا بتوقيع بروتكولات فيما بينها، من أجل مواجهة التطرف في القارة العجوز، كما وضعت الدول التابعة للاتحاد الأوروبي، على رأسها فرنسا
وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا، مجموعة إجراءات أمنية مشددة، منها وضع خطة جديدة للكشف عن جوازات السفر المزورة، مع تتبع القادمين إلى أي بلد في القارة العجوز، وتأمين حدود القارة، من خلال تكثيف عدد الجنود المتواجدين على الحدود. 
يذكر أن زعيم «داعش » أبوبكر البغدادي عرف عنه أنه كان محبا للغاية لكرة القدم، إذ أصبح نجمًا لفريق مسجد مدينة الطوبجي المتواجد في بغداد، إلا أنه سرعان ما انجذب إلى الأشخاص المتشددين، الذين يتبنون نهج العنف والقتل والخراب.
الإضرار بمصر
ويبدو أن الخطر غير بعيد عن مصر أيضًا، وقال صبرة القاسمي، المنسق العام للجبهة الوسطية، إن تنظيم داعش الإرهابي يسعى بشكل كبير إلى الإضرار بمصر والدخول بها إلى نفق مظلم ومراحل أعنف، ويحاول عرقلة مسيرتها عن التقدم والنهوض، وأضاف أن تنظيم
داعش سيعتمد على استراتيجية مخالفة لما اعتمده في سوريا والعراق، ولن يكرر الأخطاء السابقة لأنه تعلم من المدن التي فقدها جيدًا وتحديدًا مدينة
الموصل العراقية.
وتابع «القاسمي» أن التنظيم يلجأ إلى الصحراء دائمًا، فهي المحطة الرئيسة لديه، إذ تحتوى على جبال ووديان ودروب وعرة، تعد ملاذًا وملجأ لعناصره، بحيث لا تراه أعين الناس، لافتًا إلى أن عملياته الإرهابية دائمًا تكون على الطرق الدائرية القريبة من الطرق الصحراوية لسرعة اللجوء إلى
الملاذ الآمن والتخفي سريعا.
«التليجرام» آخر ملاذ إعلامي
قام «داعش » منتصف يناير، ببث فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى مثل تطبيق «التليجرام »، يظهر قيام مجموعة من عناصره في سوريا بتحطيم قبور متواجدة في ريف محافظتي إدلب شمالا، وحماة وسط، وهي مناطق وصل لها داعش مؤخرًا، ويعتبر هذا الفيديو أول عمل دعائي لداعش في 2018 ، ما يؤكد أن التنظيم حدث له تحول جذري، فبعد أن كان يُنفذ عمليات إرهابية كبرى، أصبح ينشر مجموعة صور
وفيديوهات ترويجية، وأثار الفيديو الذي نشره «داعش » تعجب المتابعين عبر تطبيق «التليجرام»، وذلك لأنهم اعتادوا على مشاهد العنف والقتل، التي كان يتعمد داعش بثها باستمرار.. ولم يكتف التنظيم الإرهابي بنشر الفيديو السابق، بل قام أيضًا بنشر مجموعة فيديوهات اجتماعية تتحدث عن مخاطر السجائر والتدخين، وأنه لا بد من الإقلاع عنها، بالإضافة إلى فيديوهات أخرى تتحدث عن أهمية فرض الملابس
الإسلامية - من وجهة نظره- وهي «النقاب والعباءة السوداء».
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن تنظيم «داعش » الإرهابي، عقب خسارته جميع معاقله، بدأ يتجه إلى الدعاية الإعلامية، لمحاولة إثبات أنه متواجد.
على الساحة، ولكنه لن ينجح في ذلك الأمر، لأن شعبيته تراجعت للغاية، وأضافت
الصحيفة، أن عدد إصدارات داعش، تراجع في 2017 بنسبة 80% عن بدايات ظهوره، وهذا يرجع إلى الخسائر البشرية والعسكرية، التى تعرض لها العام الماضي.
وتابعت، أنه على الرغم من تراجع إصدارات «داعش » الإعلامية، إلا أنه مازال يمثل خطورة بالغة، لأنه لا يمكن الحد من المنشورات الإعلامية التي ينشرها، ولا يمكن وقف المحتوي الإعلامي لها، ومن الممكن أن يكون لها تأثير سلبي على عقول شباب مواقع التواصل الاجتماعي.

محاكاة فيلم «سقوط البيت الأبيض»
ونشر التنظيم الإرهابي في 20 يناير تعميمًا عبر «التليجرام »، يدعو من خاله الشباب للالتحاق بصفوفه فىي مجالات الدعاية، والإعلام، قائلا: «يجب على المتقدم أن تكون لديه خبرة في: التصميم، والمونتاج، وكتابة المقالات، والسيناريو، والتدقيق اللغوي، وإنشاء حسابات في مواقع التواصل».
وجاء هذا التعميم بعد مقتل العديد من عناصره فيما يعرف بـ «ديوان الإعلام »، لديه، كما قام التنظيم الإرهابي في 19 يناير بنشر فيديو جديد عبر منصاته الإعلامية، يتضمن ما بدا أنه مشاهد وهمية يسعى إلى تحقيقها، لرفع الروح المعنوية لمقاتليه، بعد هزائمه المتتالية في العراق وسوريا. واستخدم التنظيم الإرهابي تقنية الجرافيك في تركيب العديد من الصور الخاصة به ك «الراية السوداء» وغيرها وإلصاقها بالمدرعات والدبابات، أثناء دخولها المدينة ومحاصرتها، مستعينًا بالعديد من الفيديوهات والإصدارات التي قام بنشرها في السابق. 
الفيديو الذي نشرته ما تعرف بـ«مؤسسة العبد الفقير»، التابعة للتنظيم الإرهابي عبر قناتها بمواقع التواصل الاجتماعي «التليجرام»، جاء بعنوان «ونراه قريبا»، وقال التنظيم الإرهابي إن «الفيلم تصويري عن غزو داعش لولاية واشنطن في المستقبل القريب»، حيث تضمن مشهدا تمثيليا مقتبسا عن بعض الأفلام الحربية، التي أنتجتها «هوليوود»، متوهمًا من خلالها تصوير مشهد مستقبلي لعناصر التنظيم أثناء غزو العاصمة الأمريكية، على حد وصفه.. واقتبس التنظيم الإرهابي بعضًا من مشاهد الفيلم الأمريكي «سقوط البيت الأبيض » الذي تم عرضه عام 2013، وتحديدًا المدرعات الحربية أثناء اقتحامها ساحة البيت الأبيض بواشنطن، وبعض المشاهد الأخرى في الأفلام الأمريكية الخاصة بحروب الجيش الأمريكي وحرب العصابات داخل الولايات المتحدة.
وتحدث أحد عناصر التنظيم الإرهابي داخل الفيديو قائلًا: «ينطلق استشهادي من عرينه، قاصدًا الموت وفريسته، وأن يقتل ويقُتل»، بالإضافة إلى رسم تخيلي لخلايا نائمة تابعة للتنظيم الإرهابي وهي تقوم باستطلاع المدينة ليلة الغزو، وتفجير أحد الكباري المعلقة المتواجدة في واشنطن، المأخوذ من الأفلام الأمريكية، كما قام بتصوير عدد من الطائرات المقاتلة واضعًا عليها رايته السوداء باستخدام تقنية الجرافيك، حسب تصوره الوهمي».
ويؤكد خبراء، أن «داعش» بدأ يتجه بقوة إلى الوسائل المتاحة له بمواقع التواصل الاجتماعي، للتغطية على إخفاقاته المتتالي.. وقال هشام النجار، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية بـ«الأهرام»، إن تنظيم داعش الإرهابي فقد عددا كبيرا من العناصر البشرية، التي كان يعتمد عليها الفترة السابقة، بالإضافة إلى خسارته جميع القنوات الإعلامية التي أنشأها لنفسه، لذلك لم يبق له سوى تطبيق «التليجرام» وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك، تويتر »، وأضاف، أن التنظيم الإرهابي يحاول عن طريق تلك الصفحات أن يروج لنفسه إعلاميًا، حتى يثبت لجميع الدول أنه متواجد ومازال ينفذ عمليات إجرامية، وتابع «على الرغم من الدعاية الإعلامية، التى يستخدمها داعش هذه الأيام، إلا أنه أمر غير مجد، لأنه فقد شعبيته، وتراجعت قوته القتالية والإرهابية، مقارنة بالسابق». وبدوره، قال إسلام الكتاتني، الباحث في شئون الحركات الإسلامية والإخوانى المنشق، إن تنظيم «داعش » يلفظ أنفاسه الأخيرة، لذلك اتجه إلى الأساليب الترويجية، ليثبت أنه ما
زال متواجدا ومازال يمثل خطرا.. وأضاف، أن تنظيم داعش لم يخرج بشكل نهائي من سوريا والعراق، وهو الآن يحاول بأي طريقة من الطرق أن يعيد نفسه من جديد، وأشار إلى أن «داعش » يتعمد بث فيديوهات ترويجية ليس فقط من أجل إعادة نفسه إعلاميًا على الساحة، بل لجذب عناصر جديدة، من الشباب الأجنبي المسلم.
وبدوره، قال اللواء عبدالرافع درويش، الخبير الاستراتيجي: إن تنظيم داعش وعددًا من التنظيمات الإرهابية، المتواجدة في العالم، استطاعت تجنيد عدد من العاملين في شبكات التواصل الاجتماعي، الذي من المفترض أن تكون مهمتهم الأساسية محاربة المحتوى الإرهابي، لمنع انتشار الإرهاب، لكن ما حدث كان عكس ذلك.
وأضاف، «للأسف الشديد، فإن مواجهة هذا الأمر شديدة الصعوبة وتحتاج لكثير من الوقت؛ حتى يتم التخلص من هؤلاء الجواسيس.