الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عام على تولي "دونالد ترامب" رئاسة أمريكا.. ينشر أخبارًا زائفة بـ"تويتر".. انهيار ملحوظ في ثقة العالم بالولايات المتحدة.. وتوقعات بعدم استمراره بالرئاسة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مرَّ عام على تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وأبرز الإعلام الاضطرابات التي شهدها العام الأول من رئاسته على الصعيدين داخليا وخارجيا، حيث وصف بأنه عام تراجعت من خلاله ثقة العالم بالقيادة والمؤسسات الأمريكية.

وقالت صحيفة إندبندنت البريطانية في تقرير لها إن ترامب كتب أكثر من 2500 تغريدة عبر حسابه على "تويتر" خلال توليه عامه الأول بالحكم.
وأشار التقرير إلى أن 175 منها تشير إلى "أخبار زائفة"، كما ذكرت شبكة "فوكس نيوز" المفضلة لديه نحو 45 مرة، وأشاد ببرنامج «فوكس أند فريندز» 96 مرة.
ولفت التقرير إلى أستاذ العلوم السياسية بجامعة بروكسل، فرنسوا هينديرشيك قال إنه "أجرى إحصاء لتغريدات ترامب على حسابه بموقع «تويتر»، وتصريحاته لوسائل الإعلام خلال 347 يوما منذ تاريخ تنصيبه رئيسا، وجد أن 1950 تصريحا منها كان زائفا أو يحتوي على كذب"، وفقا لصحيفة «لاليبر» البلجيكية.
ووصفت "لاليبر"، ترامب بأنه" الرئيس الأمريكي الذى لن يستمر طويلا في الحكم"، مشيرة إلى أنه أحدث زلزالا فى الحياة السياسية الأمريكية.
وبالنسبة لأداء ترامب كرئيس خلال عامه الأول، أشارت صحيفة "إندبندنت" إلى أن عدد الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب منذ تنصيبه بلغت 58 أمرا تنفيذيا، مقارنة بـ41 للرئيس السابق باراك أوباما، و56 وقعها الرئيس الأسبق جورج بوش الابن.
وذكرت الصحيفة أن ترامب يزور ملعب الجولف كل 4 أيام تقريبا، حيث لعب 88 جولة على الأقل، فى حين أنه كان ينتقد كثرة ممارسة أوباما لتلك الرياضة والذى لعب 29 جولة فى نفس المدة.
وبحسب مجلة «لوبوان» الفرنسية، أظهرت إدارة الخدمات العامة الأمريكية أن مكتب الرئيس ترامب أنفق 1.75 مليون دولار على شراء أثاث للبيت الأبيض وسجاد وورق حائط وغير ذلك.
وذكرت مجلة «بارى ماتش» الفرنسية، أنه بعد عام من تنصيب ترامب، فإن الخطأ الأكبر الذى حدث، يتمثل فى أن ترامب خيل له أنه لكونه رئيسا للولايات المتحدة، بات لديه صلاحيات "إله" على الأرض، فأصدر عدة مراسيم مجحفة، بدأت بمرسوم الهجرة يستهدف المسلمين، الذى لاقى احتجاجات واسعة من الشعب والقضاء الأمريكى مؤكدين أنه غير قانوني.

وفيما يتعلق بوضع المرأة، ذكرت صحيفة "جادريان" البريطانية، أنه بعد مرور عام على مسيرات النساء فى جميع أنحاء العالم احتجاجا على سياسات ترامب المتعلقة بحقوق الإنسان والمرأة، وغير ذلك ينظر الكثيرون إلى رئاسته على أنها "أسوأ ما رأوه من قبل بالنسبة للنساء".
وفيما يتعلق بالصورة الذهنية للولايات المتحدة بالخارج، كشف استطلاع رأى أجراه معهد جالوب العالمى عن انهيار ملحوظ في ثقة العالم بالولايات المتحدة منذ وصول ترامب إلى السلطة.
وأوضح الاستطلاع أن نسبة ثقة دول العالم بالولايات المتحدة تحت إدارة ترامب سجلت انخفاضا جديدا، إذ بلغت 30% بعد عام من حكمه، وفقا لمجلة «بوليتيكو» الأمريكية.
وأشار المعهد إلى أن هذه النسبة هي الأدنى منذ بدء إجراء هذا الاستطلاع قبل نحو 10 سنوات، وهو أقل بكثير من المعدل فى عام 2016 فى ظل الرئيس السابق باراك أوباما والذى بلغ 48%.
وأوضح الاستطلاع أن ألمانيا اصبحت تحتل المرتبة الأولى فى الثقة العالمية بنسبة 41%، وتليها الصين بنسبة 31%، بينما جاءت روسيا فى المرتبة الرابعة بنسبة 27%.
وشمل الاستطلاع، ألف شخص بالغ تجاوز أعمارهم 15 عاما، وتم عبر مقابلات مباشرة أو عن طريق الهاتف وغطى 134 دولة، وتراوح هامش الخطأ في العينة ما بين 2 إلى 5.2%، ومستوى ثقة بلغ 95%.
وبالرغم من أن الإعلام الأمريكي لا يفوت فرصة لمهاجمة الرئيس دونالد ترامب، خاصة مع مرور عام على انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، إلا أن مجلة "نيوزويك" نشرت تقرير رصدت فيه المواقف الإيجابية لترامب خلال الفترة التى قضاها فى البيت الأبيض.
وفاز برئاسة أمريكا فرغم أنه هو نفسه، وكما قال لاحقًا، أعتقد أنه خسر، إلا أنه فعل ما كان يبدو مستحيلًا وفاز رغم تنبؤ كافة الاستطلاعات بخسارته وجعل الأمريكيين متحمسين بشأن السياسة.

ووفقا لاستطلاع لمركز بيو، قال إن 52% من الأمريكيين أصبحوا أكثر اهتمامًا بالسياسة من الانتخابات الرئاسية، وهناك احتجاجات واحتجاجات مضادة فى الشوارع، وهناك الكثير من المنشورات والتعليقات السياسية على "فيس بوك وتويتر" ووعى أكبر بما يحدث فى واشنطن.
وترامب لا يخشى العمل مع المعارضين، فهو لا يمانع العمل مع الديمقراطيين من أجل إنجاز اتفاق سريع، وعندما لم يستطع أن يتواصل مع الجمهوريين لحل وسط بشأن سقف الديون وتمويل إغاثة الأعاصير عاد إلى زعيمة الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب نانسى بيلوسى وزعيم الأقلية بمجلس الشيوخ تشاك شومر، وفعل الصواب بترشحيه جيرمو باويل كرئيس للاحتياطى النقدى، وهى الخطوة التى تم الإشادة بها، وكان اختياره لوزارة الدفاع، جيمس ماتيس جيدا، حيث يحظى ماتيس بسمعة طيبة فى واشنطن كإستراتيجى ومتعاطف مع الجنود فى الميدان، كما أنه دبلوماسى وذو منطق ويعارض أسلوب الإغراق بالمياه.
واستكمل التقرير أنه يمتلك ترامب علاقة جيدة مع اليابان، ويتشارك ترامب ورئيس الوزراء اليابانى شينزو أبي فى حب الجولف، وتعد علاقته الوثيقة بالدولة صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في العالم أمرا جيدا للأمن القومي الأمريكى وللتجارة.
وأن المواطنين الصينيين يحبونه، وأنصاره هناك معجبون بخلفيته في مجال الأعمال وصراحته، كما أن الصينيين يعشقون حفيدته التى تغنى أغانى صينية.