الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

اهتمام إعلامي فرنسي بندوة عبدالرحيم علي في جنيف

جانب من الندوة
جانب من الندوة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
-«لوبوان»: عبدالرحيم على يكشف علاقة الإخوان المسلمين بـ«القاعدة» و«داعش»
- مشاركته فى الندوة استفزت «الإخوان» فى سويسرا وعلى رأسهم حفيد البنا
- «على» رفض الرد على حفيد مؤسس الجماعة قائلاً: «لن أرد عليك.. فساحتكم ملطخة بالفضائح»

أفردت مجلة «لوبوان» الفرنسية عبر موقعها على الإنترنت تقريرا خاصا عن تصريحات الكاتب الصحفى الدكتور عبدالرحيم على، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس والنائب بالبرلمان المصرى ورئيس مجلس إدارة وتحرير «البوابة»، فى ندوته الأخيرة فى جنيف بسويسرا، بدعوة من النادى السويسرى للصحافة، ولقائه أيضا مع التليفزيون السويسرى، وسلطت المجلة الضوء على اتهاماته لجماعة الإخوان المسلمين بأنها الأصل فى ظهور تنظيم داعش الإرهابى. 
وتحت عنوان «الإخوان المسلمون فى أوروبا: كل شىء بدأ من جنيف»، تناولت المجلة أيضا ردود عبدالرحيم على على هانى رمضان - حفيد حسن البنا مؤسس حركة جماعة الإخوان المسلمين - ومحاولته إفساد الندوة بمقاطعته بعنف وحدة لتصريحات عبدالرحيم على عن تاريخ التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، وعلاقتهم بالكثير من الجماعات الإرهابية التى ظهرت مؤخرا.

وتطرقت المجلة للمعلومات التاريخية التى ذكرها عبدالرحيم على خلال الندوة، والتى كشف فيها عن العلاقة بين تنظيم الإخوان وتنظيمى «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، وتحذيراته لأوروبا من السياسات التوسعية لتنظيم الإخوان المسلمين الذى أسسه حسن البنا عام ١٩٢٨ فى الإسماعيلية.
تهمة «نائب الجيش فى البرلمان»! 
قال السيد النائب عبدالرحيم على: «الإخوان المسلمون يمولون أكثر من ٢٥٠ جمعية فى منطقة باريس وحدها، بدعم من قطر وتركيا». وأضاف: «هل تعلمون أن المدارس الإسلامية الخاصة فى فرنسا تُدرس فى مناهجها مادة الجهاد؟». 
كان من شأن مقولاته تلك أن تشعل النار فى قاعة نادى الصحافة السويسرى، الواقع بالقرب من قصر الأمم المتحدة، حيث ارتفعت أصوات احتجاج أعضاء الجماعة الذين جاءوا بدعوة من هانى رمضان - مدير المركز الإسلامى فى جنيف، وحفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين - الذى وصف الدكتور عبدالرحيم على بأنه «نائب الجيش» فى البرلمان. وسط هتافات مناوئة أخرى مثل «من المخزى دعوة مثل هذا الشخص هنا فى جنيف». 
معاداة الحضارة الغربية
ذلك أن دعوة عبدالرحيم على بدت لهم بمثابة نوع من الاستفزاز فى مدينة جنيف معقل سعيد رمضان صهر البنا الذى استقر بها منذ عام ١٩٥٨، قادما من سوريا بعد أن غادر مصر هروبًا من الاعتقال والسجن. 
كانت مهمة سعيد رمضان (والد كل من طارق وهانى رمضان) هى توسيع دائرة الحضور الإسلامى فى أوروبا من خلال إنشاء شبكة من المساجد والمؤسسات الخيرية، والمراكز الدينية. 
ومن الجدير بالذكر هنا أنه فى حملة أمنية على ضفاف بحيرة سويسرية فى شهر نوفمبر ٢٠٠١، كانت الشرطة السويسرية قد اكتشفت فى فيلا أحد أصحاب البنوك الإسلامية، المشتبه فى صلاته بتنظيم القاعدة، وثيقة أُطلق عليها اسم «المشروع»، تحتوى بوضوح على تفاصيل مشروع جماعة الإخوان للتسلل وغزو أوروبا، ثم الولايات المتحدة من أجل «وضع حد لهيمنة الحضارة الغربية». 
وجهان من وجوه جماعة الإخوان 
تم الكشف عن الاستراتيجية السرية للإسلاميين عام ٢٠٠٥ فى كتاب «غزو الغرب». 
وفى هذا الصدد قال عبدالرحيم على: «تسعى جماعة الإخوان المسلمين إلى إقناع الغرب بموقفهم المعتدل الجديد». وأضاف: «لقد اختاروا فرنسا حيث تمكن ممثلوهم من إقامة العديد من الصلات فى الدوائر السياسية والثقافية وشبكات الجمعيات غير الحكومية»، مضيفًا أنه «من المنتظر أن تنقل الجماعة مقرها من لندن إلى باريس». كما أشار مؤلف كتاب «دولة الإخوان» إلى كل من هانى وطارق رمضان باعتبارهما «وجهين مهمين من وجوه التنظيم الدولى للإخوان المسلمين». هانى رمضان هو المسئول عن سويسرا الناطقة بالفرنسية وشرق فرنسا وعلى الخصوص عن مدينة ليون. أما طارق رمضان، فله دور مهم «فى أسلمة الأجيال الشابة فى أوروبا من خلال خطاب يدعوهم للمشاركة ويشجعهم على التواؤم داخل المجتمعات الأوروبية التى يعيشون بها». 
تهمة الاغتصاب الجنسى 
أخذ هانى رمضان الكلمة للتأكيد على أن محمد مرسى انتخب ديمقراطيًا، وأن الإخوان المسلمين يؤيدون الديمقراطية. وأنهم دأبوا دائما على «إدانة عمليات داعش». وقال: «أنت تعطينا دروسا فى الديمقراطية بينما فرضت حكومة عبدالفتاح السيسى نفسها بقوة السلاح». 
هنا ترتفع حدة الحوار ليعلن عبدالرحيم على أنه لن يجيب عن شخص «شقيقه متهم بالاغتصاب» (فى إشارة إلى الشكاوى المقدمة أمام القضاء الفرنسى فى عام ٢٠١٧ ضد طارق رمضان). وأردف النائب المصرى قائلًا: «ابدأ بتنظيف محيطك الملوث بهذه الفضائح أولًا». 
هذا مما استدعى قيام هانى رمضان ومرافقيه إلى القيام من مقاعدهم وتوزيع المنشورات على الحضور قبل مغادرتهم لقاعة المؤتمرات.
يان هاميل مراسل «لوبوان أفريقيا» فى جنيف بتاريخ ١٩ يناير ٢٠١٨
المراجع: 
* «L'État des Frères musulmans: l'Europe et l'expansion de l'organisation internationale d'Abdelrahim Ali، L'Harmattan، ٢٠١٧، ٢٦٠ pages». 
«دولة الإخوان المسلمين: أوروبا وتوسع التنظيم الدولى»، عبدالرحيم على، دار لارماتان، ٢٠١٧ 
« La Conquête de l'Occident » de Sylvain Besson، Seuil، ٢١٧ pages 
«غزو الغرب» سيلفان بيسون، دار سويل، ٢١٧ صفحة.