انسحب الجيش الروسي مساء اليوم السبت، من منطقة عفرين الكردية بعد قصف الجيش التركي لـ 108 أهداف عسكرية في إطار العملية التي أطلقت عليها أنقرة اسم "غصن الزيتون".
وقال مصادر عسكرية، "لروسيا اليوم": إن جميع القتلى والمصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات جراء العملية التركية هم من المسلحين الأكراد.
وأعلنت الخارجية التركية، أنها أبلغت دمشق بإطلاق عملية "غصن الزيتون" اليوم في عفرين شمالي غرب سوريا.
ومن جانبها، أرجعت وزارة الدفاع الروسية، أن العملية العسكرية التركية ضد الأكراد في عفرين اليوم بأنها جاءت نتيجة للاستفزازات الأمريكية.
وقالت الوزارة في بيانها: "العوامل الرئيسية التي أسهمت في تطور الأزمة في هذا الجزء من سوريا، هي الخطوات الاستفزازية التي اتخذتها واشنطن بهدف عزل المناطق التي يسكنها الأكراد".
وأضافت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، أن "رد الفعل السلبي لأنقرة نتج عن محاولة واشنطن إنشاء "قوات حدودية" في المناطق المجاورة لتركيا، إضافة لإجراءات أخرى يقوم بها الأمريكيون لكسر الدولة السورية ودعم الجماعات المسلحة".
وتابع البيان: "العمليات غير الخاضعة للرقابة التي يقوم بها البنتاغون لتسليح تشكيلات مؤيدة للولايات المتحدة في شمالي سوريا، أسهمت في التصعيد السريع للتوتر في المنطقة وقيام القوات التركية بعملية خاصة".
واعتبر البيان ما وصفه "بالأعمال غير المسئولة" التي يقوم بها الجانب الأمريكي في سوريا تقوض عملية السلام وتعيق المفاوضات السورية في جنيف، والتي يجب أن يشارك الأكراد فيها بشكل كامل.