الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد اغتصابه 51 طفلًا..توربيني الأزبكية يفتح ملف"أطفال بلا مأوى"..عددهم 16 ألفًا وفق آخر إحصائية لـ"القومي للبحوث الجنائية.. شبكة الدفاع عن الطفل: دور الرعاية منفرة للأطفال.. هلال: قنبلة موقوتة انفجرت

توربيني الأزبكية
توربيني الأزبكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جاءت واقعة القبض على بائع المشروبات الغازية والمتهم باغتصاب وهتك عرض حوالي 51 طفلًا وفقًا للأنباء المعلن عنها حيث سبق أن ضده القضايا في هتك العرض بمنطقة الأزبكية وهو ما يعيد فتح ملف قضية الأطفال المشردين أو ما يسمون بأطفال بلا مأوى خاصة إن التوربيني الجديد ضُبط باستدراج طفل هارب من أسرته بالمنيا؛ للعمل معه في بيع المشروبات الغازية في القطارات، وعقب انتهاء العمل اعتدى عليه جنسيًّا تحت تهديد السلاح، وهنا كان من الضروري وضع خط أحمر ضد ظاهرة هروب الأطفال من عائلاتهم.

في آخر إحصائية تقريبية لعدد أطفال بلا مأوى والتي أصدرها المركز القومي للبحوث الجنائية أكدت الإحصائية على أن عدد أطفال الشوارع فى مصر بلغ 16 ألفًا، طبقًا لآخر مسح شامل قام به المركز الذي أكد على أن المسح تم على أعلى مستوى بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة في ظل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
قال أحمد مصيلحي، رئيس شبكة الدفاع عن الأطفال، إن أطفال الشوارع دائمًا ما يتخذون الميادين مقرًا لهم، لكونها مركز نشاط يستطيعون من خلاله التجارة أو التسول، مؤكدًا على أن أغلب الأطفال يأتون من الريف إلى المدن ومن الصعيد إلى القاهرة والجيزة، حيث تكون مناطق جذب لهم فمن الممكن أن يحصلوا على أموال أو حرية وفق وجهة نظرهم داخل المدينة بصورة أفضل من الريف ويأتون هاربين من المناخ السلبي المنتشر هناك وحيث يكونون داخل بيئة سلبية وسيئة بلا تعليم أو تربية، الأمر الذي يجعلهم يتجهون إلى الهجرة إلى المدن.
ولفت مصيلحي إلى إن هناك اهتماما بقضايا الطفل خاصة الخطف والعنف ضد الأطفال الذي تزايد بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب ضعف العقوبات واستغلال العديد من الثغرات في القانون.
وأضاف: هناك ضرورة لوضع الدور الاجتماعية في الاعتبار وتوفير ملاجئ تليق بالأطفال بإشراف مشرفين وخبراء متخصصين وليس مجرد مدربين بلا رؤية حتى لا يم تربية الأطفال تربية خاطئة تودي بهم للعودة مرة أخرى للشارع، فالثابت هو أن وسائل التربية السلبية داخل الملاجئ تلعب دورًا كبيرًا، مؤكدا على ضرورة تفعيل دور القومي للطفولة والأمومة بصورة كبيرة.

أكد هاني هلال، رئيس ائتلاف حقوق الطفل، إن المشكلة خطيرة خاصة إنه لا يوجد إحصائيات دقيقة تشير إلى إجمالي عدد هؤلاء الأطفال وحول نسبة وجودهم على مستوى الجمهورية لافتًا إلى إن معدلات الهروب والنفور من دور الرعاية الاجتماعية المخصصة للأطفال أمر واقع داخل المجتمع المصري وتصل إلى 40% من بين الأطفال وهذا لتدني مستوى الخدمات داخل دور الرعاية وهو ما يرجع إلى الأوضاع الاقتصادية السلبية التي تعد من التحديات الأساسية التي تواجهها مؤسسات ودور الإيواء الخاصة بهؤلاء الأطفال وعلاوة على هذا فهناك مشكلة تتعلق بتدني جودة التعليم والرعاية الاجتماعية التي يحصل عليها هؤلاء الأطفال وهو الأمر الذي يجعلهم يهربون من تلك المؤسسات ليكونوا عرضة للمخاطر التي يتعرضون لها في الشوارع من المتسولين أو من عصابات الاتجار بالبشر على حد وصفه،.
وأضاف: هؤلاء الأطفال يلجأون إلى أماكن التجمعات والميادين على حد وصفه وهو الأمر الذي يجعل ظاهرة الأطفال المشردة قنبلة موقوتة انفجرت بالفعل داخل المجتمع المصري.