الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

المؤلف هاني كمال: فخور بنقلي هموم ونبض غالبية المواطنين في "أبو العروسة"

 السيناريست هانى
السيناريست هانى كمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد السيناريست هانى كمال، مؤلف مسلسل «أبوالعروسة»،أنه سعيد بردود فعل الجمهور حول المسلسل، مشيرًا إلى أن توقيت عرضه ساهم بقدر كبير فى نجاح العمل، خاصة أن الجمهور المصرى أصبح يحتاج لنوعية الدراما الاجتماعية التى افتقدناها منذ فترة طويلة. 
وقال إنه ينتمى للطبقة المتوسطة التى تعد محور أحداث المسلسل، حيث يعيش بمنطقة شبرا ويعى تمامًا أن الجمهور فى حاجة لرؤية حياته على الشاشة، ما جعله ينقل نبض وأحاسيس وهموم واحتياجات هذه الطبقة عبر دراما تليفزيونية أصبح يغلب عليها القتل والأكشن وأشياء أخرى غريبة على المجتمع المصري.
وأضاف أن فكرة العمل تعود للمنتج إبراهيم حمودة الذى منحه الخط الأول، حينما أبلغه بأنه يريد تنفيذ مسلسل فكرته تدور حول رجل يقوم بتجهيز ابنته للزواج، ومن هنا بدأت فى نسج الخيوط الدرامية لهذا العمل، وجاءت الموافقة من جانب الكاتب يسرى الفخرانى وقناة دى إم سى ليتحول الحلم الذى راودنى بكتابة عمل حقيقى من لحم ودم إلى حقيقة على الأرض ألمس نجاحها فى كل حلقة يتم عرضها. 
وأشار إلى أنه يرى أن المسلسل سوف يكون بارقة الأمل للدراما التليفزيونية خلال الفترة القادمة وتحديدًا عقب انتهاء الموسم الرمضانى الحالي، ويتوقع أن تتحول المسلسلات لمناقشة قضايا اجتماعية تشغل الشارع المصري، مثلما كان يحدث فى الماضي. 
وأوضح أن هناك عدة أسباب لاستقبال الجمهور للمسلسل بطريقة رائعة، منها عدم وجود مسلسل اجتماعى يعرض فى نفس التوقيت، وأيضًا إحساس الفنانين المشاركين فى العمل بأن المسلسل حقيقى والورق قريب للغاية منهم كأشخاص عاديين، ما جعلهم يؤدون أدوارهم كما لو كانت حقيقية للغاية، أضف إلى ذلك أنه كمؤلف لم يلجأ للكتابة من خلال ورشة مثلما يحدث فى أغلبية المسلسلات فى الوقت الحالي، ويكتب أيضًا واقعا شاهده عن قرب ويشاهده معظم الناس، حتى أنه يصف ما يكتبه بأنه «هاند ميد» أو «شغل يدوي» ينسجه بنفسه، مشيرًا إلى أن ورش الكتابة أضرت الدراما المصرية ضررًا بالغًا، بالإضافة إلى «نحت» الأفلام الأجنبية ومحاولة تمصيرها بشكل سيئ. 
وردًا على سؤال حول إمكانية تواجده فى السباق الرمضانى من خلال مسلسل، قال إن لديه شروطًا معينة لكتابة مسلسل رمضاني، وهى الابتعاد عن الكتابة من خلال ورش، والكتابة لكل أبطال المسلسل وليس لنجم واحد، بمعنى منح كل شخصية فى العمل حقها الكامل لتظهر حية ضمن الأحداث، لأنه يرى أن من ضمن سلبيات الأعمال الرمضانية بدء تصوير هذه الأعمال والمؤلف لم ينته بعد من كتابة كل الحلقات، فهناك أعمال تبدأ التصوير بخمس حلقات مكتوبة، ويكون التركيز الأكبر من جانب المؤلف على الشخصية المحورية بالمسلسل فتأتى باقى الحلقات مشوهة للغاية.
وأضاف أنه يندهش كثيرًا لمصطلحات غريبة أصبحت تسيطر على الدراما التليفزيونية، منها حلقة كسرت الدنيا والإيقاع البطيء والإيقاع السريع، فى الوقت الذى اختفت فيه نوعية الدراما المتصاعدة، مشيرًا إلى أن مسلسل «ليالى الحلمية» كان يشاهده جميع المصريين دون استثناء، ولم يكن هناك ما يسمى بوجود حلقة واحدة كسرت الدنيا بدون الإشارة لباقى الحلقات وباقى الأحداث، وهذه هى الدراما الاجتماعية التى يتمنى تقديمها خلال مشواره مع الكتابة، ولعل نجاح مسلسل «أبوالعروسة» شجعه كثيرًا وجعله يقتنع بأن المشاهد يريد أن يرى همومه وأحلامه على الشاشة.