الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

انجازات "السيسي" ومؤتمر الأزهر حول القدس يستحوذان على أراء كُتاب المقالات

مؤتمر الأزهر حول
مؤتمر الأزهر حول القدس للعالم وأمريكا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددا من الموضوعات المهمة، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية المقبلة، وانجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرسائل التي وجهها مؤتمر الأزهر حول القدس للعالم وأمريكا.
ففي مقال تحت عنوان " الانتخابات وحتمية القرارات" قال رئيس تحرير جريدة "الأهرام" علاء ثابت إن كل المسئولين المقبلين على طلب ثقة الناخبين دائما ما يجعلون من الفترة السابقة للانتخابات فترة "استرضاء" لهؤلاء الناخبين، فيحجمون عن اتخاذ قرارات قد تؤثر بالسلب على الوضع الاقتصادي لبعض فئات المجتمع، وهم يفعلون ذلك من أجل حرمان المنافسين من استخدام تلك القرارات في تشويههم لدي المواطنين، ودائما ما يلجأون لخيار إبقاء الأوضاع علي ما هي عليه حتي تمر فترة الانتخابات. 
وقال إن "شيء من ذلك لم يفعله يوما الرئيس عبد الفتاح السيسي رغم كل ما قيل وكتب من تقديرات في شأن تأثير بعض القرارات على مستوى شعبيته منذ يومه الأول في الرئاسة أو حتى في الفترة الحالية التي ننتظر منه أن يعلن ترشحه للانتخابات مرة أخرى؛ ليستكمل المسيرة الناجحة التي بدأها قبل أربعة أعوام تقريبا".
وأضاف أن السيسي لم يلتفت لما يمكن أن يحدث لشعبيته نتيجة قراره المتعلق بدعم الطاقة، أو قراره المتعلق بالتعويم أو قراره المتعلق بضرورة المضي في طريق الإصلاح الاقتصادي، لم يلتفت لتأثير ذلك علي شعبيته.
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس كان رهانه الأساسي أنه يفعل ما تمليه عليه مصلحة الوطن وأنه ما دام المواطنون يعلمون ذلك ويثقون فيه فإنهم سيتفهمون تلك الإجراءات ويتقبلونها، وكان رهانه أن ما تمليه المصلحة العامة لابد أن تكون له الأولوية المطلقة، وأن غير ذلك يعتبر خداعا للناس لا يقبل أن يشارك فيه، بل إنه اعتبره خيانة لأمانة الوطن وترحيل المشكلة لمن يخلفه. 
ولفت إلى ما يتصل بالتأثير غير المباشر على الشعبية وهو كل ما يمكن أن ينال من انطباع المواطنين عن الرئيس والدولة، موضحا أن من تلك القرارات التي اتخذت وقيل إنها قد تؤثر على صورة الرئيس السيسي والدولة لدى المواطنين، كان قرار الموافقة على القبض على بعض من كبار المسئولين في السلطة التنفيذية أو أعضاء بالحكومة الذين ثبت تورطهم في قضايا فساد كشفها جهاز الرقابة الإدارية.
وأكد الكاتب " لو أن الرئيس خضع للحسابات الانتخابية لما فعل ذلك خاصة قبيل الانتخابات، إذ إن الخصوم يحاولون الآن التشكيك في الطريقة التي تم بها اختيار هؤلاء ويحاولون تحميل الرئيس والأجهزة الرقابية المسئولية عن ذلك، وكأن من فسد وهو في السلطة لابد أنه كان فاسدا قبلها".
وقال ثابت:" لو أن الرئيس خضع لنفس الحسابات الانتخابية لما اتخذ قرار التعديل الوزاري الأخير الآن، إذ لم يتبق من عمر الحكومة سوي خمسة أشهر، بينما هذا التعديل يعطي ذخيرة للمعارضة للطعن مرة أخري في اختيارات الرئيس وتشويه صورة الحكومة لدي الشارع.. إذ تحاول المعارضة تسويق الأمر علي أنه كان سوء اختيار منذ البداية، وليس سوء أداء ممن تم اختياره فرض ضرورة تغييره.
وخلص إلى أن الرئيس ما زال يتعامل وكأنه في اليوم الأول لتوليه المسئولية لا يعنيه إلا المصلحة العامة واختيار من يستطيعون تحقيقها والاستغناء عمن لم يحقق إنجازا بصرف النظر عن المدة المتبقية للحكومة وبصرف النظر عن حسابات الشعبية. مؤكدا أنه نموذج فريد للتعامل مع أمانة المسئولية ينطلق في الحقيقة من الرهان علي وعي المصريين، وعلي أن الصدق والإنجاز هما بوابة العبور الملكية لتأمين الشعبية الحقيقية، وليس الشعبية الزائفة التي سعي ويسعي إليها الكثيرون ولو علي حساب حاضر ومستقبل الوطن. 
أما الكاتب محمد بركات فقال في عموده "بدون تردد" بجريدة "الأخبار" تحت عنوان "رسائل مؤتمر الأزهر للعالم وأمريكا والفلسطينيين": إن مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس الذي اختتم أعماله بالأمس بالقاهرة، بدعوة وإعداد من الشيخ الجليل الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، يأتي بعد أيام قلائل فقط من الاجتماع الطارئ للمجلس المركزي الفلسطيني، حتي يكون التأثير قويا والرسالة واضحة.
وأضاف أنه إذا كان المجلس الفلسطيني قد قرر تعليق الاعتراف بإسرائيل حتي تعترف بالدولة الفلسطينية، وإسقاط اتفاقيات أوسلو، وقطع العلاقات مع أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وإعلان افتقاد أمريكا لأهليتها كوسيط في عملية السلام، فإن المؤتمر العالمي للأزهر قد أكد الوقفة الصلبة للعالم بكل طوائفه الإسلامية والمسيحية دعما للقدس وللشعب الفلسطيني، ورفضا لقرار ترامب غير الشرعي بإعلان القدس عاصمة للدولة الصهيونية، وأكد في ذات الوقت الهوية الإسلامية والمسيحية للقدس الشريف، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح الكاتب أن المؤتمر العالمي للأزهر أعاد بعث الصحوة العربية والإسلامية والدولية المناهضة للممارسات العدوانية والإرهابية، التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة بصفة عامة والقدس بصفة خاصة، وعمليات التهويد والاستيطان المستمرة التي يقوم بها هناك.
ورأى أن المؤتمر بعث بعدة رسائل بالغة الأهمية للعالم وللولايات المتحدة الأمريكية وللفلسطينيين وأهل القدس في ذات الوقت، رسالة للعالم وهي الدعوة للوقوف ضد المحتل الغاصب للأراضي الفلسطينية، ومساعدة ودعم الحق المشروع للشعب الفلسطيني، والسعي الجاد لانقاذ القدس والتصدي للمحاولات الجارية لطمس هويتها العربية والإسلامية والمسيحية.
وقال إن هناك رسالة للولايات المتحدة تؤكد الرفض الكامل للقرار غير الشرعي للرئيس ترامب، وتعلن ان امريكا بهذا القرار المنحاز لدولة الاحتلال لم تعد مؤهلة للوساطة في عملية السلام، وأنه بالنسبه للرسالة للفلسطينيين وأهل القدس فتقول بكل الوضوح اننا معكم حتي الحصول علي حقكم المشروع في اقامة دولتكم المستقلة وعاصمتها القدس العربية.
أما ناجي قمحة ففي عموده "غدا أفضل" بجريدة "الجمهورية" فأشار تحت عنوان " الانجاز الكبير" إلى أن القائد الذى استدعاه الشعب فى ثورة 30 يونيو لقيادة مسيرة بناء الدولة المصرية الحديثة نسب كل الانجازات التى تحققت خلال 4 سنوات منذ الثورة إلى الشعب الذى أسقط حكم الارهاب والتخلف والطائفية، وشارك وضحى بأنبل أبنائه فى القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية فى محاربة الجماعات الارهابية رغم تقويها بقوى دولية عالمية تريد القضاء على مشروع الدولة المصرية الرائدة كى تفسح المجال للارهابيين والعملاء لتمزيق العالم العربى وتفتيت دوله وتشريد شعوبه وتدمير جيوشه حتى ترتع اسرائيل فى المنطقة وتنفذ مشروعها الصهيونى من النيل إلى الفرات بمباركة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها وعملائها.
وقال إن التصدى لهذا المخطط الشرير وايقافه خارج الحدود يأتى فى مقدمة الانجازات التى حققها الشعب المصرى ولم تكن لتتحقق إلا تحت قيادة قائد مسئول واع قادر على الالتحام بالشعب والوقوف معه صفا واحدا يحمل السلاح ويقاتل الارهاب بيد ويرفع رايات البناء والتقدم وانجاز المشروعات القومية الكبرى باليد الأخرى بكل ما تتطلبه هذه المسيرة الوطنية من تضحيات وأعباء قبل بها الشعب وفى المقدمة أبناؤه فى القوات المسلحة والشرطة وكتائب المهندسين والعاملين فى مشروعات المستقبل وفاء للمسئولية تجاه الوطن وثقة فى قيادة عبدالفتاح السيسى لمسيرة بناء الدولة الحديثة القوية التى تستحقها مصر وشعبها وقيادتها.