السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

«سيما بسيمة».. احترس أنت فى حزام أفلام «المُزات والمكسرات»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بماذا تسمى سينما المرحلة خاصة التى تُنتج بخاتم سبكى بطولة راقصات شهيرات ومطربين شعبين لهم مهارة فى هز الوسط مع قدرات خاصة على إطلاق إيفيهات الإثارة، البعض يراها لون والبعض الآخر يطلق عليها «سيما بسيمة بطعم المكسرات وحشو المُزات» التى لا تهدف إلا لإثارة غرائز الشباب.
مراقبون أكدوا أن السينما فى زمن العائلة الشبكية خلطة ساخنة من الجنس بطعم الدلع والإثارة، معظم أفلامها مقاولات تسعى وتلهث خلف الربح الإيرادات والملايين، تتجاهل تماما الهدف ولا تلتفت للأصول ولا الأخلاقيات، تضخ أفلامًا للسوق تجارية فقط حريصة كل الحرص على هز الوسط عبر راقصات محترفات مثل دينا أو صافيناز، و الغناء المصاحب للرقص أيضا مثل بوسى، بالإضافة إلى التشديد على جو الغناء الشعبى الصاخب من عينة أصوات محمود الليثى، ومن قبل سعد الصغير صاحب الوسط «السائح». الأغرب أن هذه الأفلام رغم رواجها فى مرحلة، إلا أنها فجأة تراجعت بعد أن تركت أثرا بالسلب فى المجتمع، معظم حالات التحرش فى الشارع الآن بحسب دراسات كثيرة وآراء متخصصين بسبب هذه الأفلام، ومعظم قضايا العنف بين الشباب كان أيضا بسببها، لكن هل توقف الأمر عند هذا الحد؟ ولم يتوقف الأمر، مع استمرار طبخ أفلام سُبكية بنمط لم يتغير «جنس وإثارة وإيفيهات»، والنتيجة تراجع للإيرادات والعزوف عن مشاهدتها بعد أن مل المشاهد. مثلا، فيلم «أمان يا صاحبي»، حقق المركز الرابع فى شباك التذاكر، ولم تتجاوز إيرادات الفيلم حاجز الـ ٥ ملايين جنيه، على الرغم من أن نوعية هذه الأفلام كانت تنفرد بشباك التذاكر قبل أعوام، لكن لماذا؟ ويرد الناقد الفنى محمد قناوى، أن الجمهور وصل إلى حالة تشبع، وحينما يصل الإنسان إلى هذه المرحلة؛ فإنه لا ينتظر المزيد، حتى لو كانت هذه الأعمال رديئة أو متواضعة كما هو الحال مع بعض أفلام السبكي.
وتابع قناوى، أنه من الممكن أن يقبل الجمهور على عمل تجاري، مثلما حدث فى فيلم «شارع الهرم» من بطولة سعد الصغير والراقصة دينا، ووقتها الفيلم «كسر الدنيا»، ولكن بعد فترة يلجأ السبكى من جديد لزيادة الجرعة، فاعتمد هذه المرة على سعد الصغير، محمود الليثي، بوسي، صافيناز، عبدالباسط حمودة، كما استعان بمطرب آخر، وراقصة جديدة.
وأضاف «قناوى» أحيانا الجرعة الزائدة تلعب دورا عكسيا فى نجاح الفيلم، فعلى سبيل المثال «لو زودنا التحبيشة على الأكل، الأكلة بتبوظ»، وهذا ما حدث مع السبكي، فعلى مستوى الطبخة السبكية، تعمد على زيادة المعايير، فكان الرد أن الجمهور لم يقبل على الطبخة السبكية التقليدية، وأظن أن عليه التفكير بطريقة أخرى، لأنه ما دامت هناك حالة من التشبع، لا يستطيع المتلقى انتظار المزيد منه.
ووصف قناوى أفلام السبكى بـ«البيزنس»، وقال إن هذه الأفلام يتم طرحها كل موسم من أجل الأموال فقط؛ لأنه يخاطب شريحة معينة من الجمهور يحبون تلك الأعمال، ويحبون مشاهدة صافيناز وسماع الليثى ويرقصون على الكراسى بدور العرض السينمائية على أغنانى بوسى التى تجيد الرقص بإثارة هى الأخرى.
وأضاف أن السبكى اتجه لاستقطاب الطبقة الشعبية التى لا تقدر أفلام مثل «الكنز» أو «الخلية» على استقطابها، والفيلم الذى ينتجه بعد أسابيع من العيد يحقق أرباحه ويباع للفضائيات، وأغانيه تنتشر فى الأفراح، ويستمر تواجد السبكى بشكل أو بآخر، وهذه عجلة أموال دائرة لأفلام أصبحت شرًا لا بد منه ، تنشر رسائل فى مجملها غير هادفة وفى الغالب يحاكيها الشباب ويقلدونها.. ويرى قناوى أن فيلم مثل «حلاوة روح» لهيفاء وهبي، كان من أكثر الأفلام التى أضرت أكثر مما أفادت حين تم طرحه، الفيلم وقتها أثار جدلًا بسبب ظهور الفنانة هيفاء وهبى بشكل مثير للجدل كعادة أفلام السبكى التى اعتمدت على الإباحية والملابس الخارجة فى معظمها.. الهدف الأساسى منها إثارة غرائز المتفرج، ونكون بصدد عمل تجارى من الممكن أن يكون سوقى وبذيء ومبتذل، متسائلا: كيف تجيز الرقابة عرض مثل هذا النوع من الأفلام المتكررة فى الطرح فى الأسواق ودور العرض؟