يتصدر المشهد الفلسطيني في القائمة الطويلة المرشحة لجوائز البوكر لهذا العام بأربعة روايات، وذلك ضمن 16 رواية منافسة، وهو ما يعزز حضور الثقافة الوطنية الفلسطينية التي تنمو وتنضج في جو من التحدي الإيجابي، رغم كل الاعتداءات والتجاهل والتخلي عنهم من قبل القريب والبعيد، لم يكن أمام تلك الكتاب الفلسطينيين من مقاومة آلة الاحتلال بكل السبل المتاحة أمامهم، بل والتفكير في ابتكار طرق جديدة للمقاومة.
وخلال الأيام المقبلة، تحمل التطورات على صعيد المشهد الفلسطيني، وقرار الاختيار للروائيين جاء متضامنًا مع الموقف المصري والإرادة العربية ضد القرار الأمريكي الذي يعد تحديا للقانون الدولي، وبهذا تنضم الجائزة إلى قائمة المقاومة الرافضة لهذه الجريمة، فالإبداع والفن جزء كبير من قواعد المواجهات في القضية العربية، وهي بذلك تثبت شرعية الحقوق الفلسطينية في الوجود الأبدي، وفي هذا التقرير تستعرض "البوابة نيوز" هذه الروايات.
وخلال الأيام المقبلة، تحمل التطورات على صعيد المشهد الفلسطيني، وقرار الاختيار للروائيين جاء متضامنًا مع الموقف المصري والإرادة العربية ضد القرار الأمريكي الذي يعد تحديا للقانون الدولي، وبهذا تنضم الجائزة إلى قائمة المقاومة الرافضة لهذه الجريمة، فالإبداع والفن جزء كبير من قواعد المواجهات في القضية العربية، وهي بذلك تثبت شرعية الحقوق الفلسطينية في الوجود الأبدي، وفي هذا التقرير تستعرض "البوابة نيوز" هذه الروايات.
"الحاجة كريستينا"
رواية صادرة عن الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، للكاتب الفلسطيني عاطف أبو سيف وتقع في 312 صفحة من القطع المتوسط.
يواصل الكاتب في روايته بحثه في سؤال الهوية والعلاقة بالمكان، بجانب انشغاله بالتفاصيل اليومية للحياة الفلسطينية المعاصرة في قطاع غزة، ويعتمد في بحثه هذا على مخزون هائل من القصص والحكايات، التي تعود بجذورها للماضي، من خلال حكاية فضة، الفتاة الفلسطينية التي تغادر إلى لندن للعلاج عام 1947، وتقع النكبة وتضطر للعيش باسم جديد "كريستينا" في لندن، قبل أن تضطرها الأقدار للعودة إلى مخيم للاجئين في أواخر خمسينيات القرن الماضي في قطاع غزة، لتعيش هناك طوال حياتها حتى تأتي مركبة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وتنقلها إلى لندن خلال عدوان إسرائيل على قطاع غزة عام 2009، وينتقل بين يافا وغزة ولندن في سرد لا يكشف فقط حياة الحاجة كريستينا، التي ستتحول إلى أيقونة من أيقونات الحياة في المخيم، بل عن حياة الناس في تواصل لبحثه السابق خلال أعماله الروائية الخمسة السابقة حول الهوية والمكان والفضاء الفلسطيني المعاصر.
رواية صادرة عن الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، للكاتب الفلسطيني عاطف أبو سيف وتقع في 312 صفحة من القطع المتوسط.
يواصل الكاتب في روايته بحثه في سؤال الهوية والعلاقة بالمكان، بجانب انشغاله بالتفاصيل اليومية للحياة الفلسطينية المعاصرة في قطاع غزة، ويعتمد في بحثه هذا على مخزون هائل من القصص والحكايات، التي تعود بجذورها للماضي، من خلال حكاية فضة، الفتاة الفلسطينية التي تغادر إلى لندن للعلاج عام 1947، وتقع النكبة وتضطر للعيش باسم جديد "كريستينا" في لندن، قبل أن تضطرها الأقدار للعودة إلى مخيم للاجئين في أواخر خمسينيات القرن الماضي في قطاع غزة، لتعيش هناك طوال حياتها حتى تأتي مركبة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر وتنقلها إلى لندن خلال عدوان إسرائيل على قطاع غزة عام 2009، وينتقل بين يافا وغزة ولندن في سرد لا يكشف فقط حياة الحاجة كريستينا، التي ستتحول إلى أيقونة من أيقونات الحياة في المخيم، بل عن حياة الناس في تواصل لبحثه السابق خلال أعماله الروائية الخمسة السابقة حول الهوية والمكان والفضاء الفلسطيني المعاصر.
"وارث الشواهد"
رواية للكاتب الفلسطيني وليد الشرفا، والصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، وتقع في 160 صفحة من القطع المتوسط.
والرواية عبارة عن حفر عميق في الأزمنة الفلسطينية الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل، عبر عدة أجيال، ويكسر فيها الزمن الروائي الحواجز بين الأحداث التاريخية التي جرت على أرض فلسطين، وهي تعرية لمحاولة سرقة الذاكرة الفلسطينية من قبل المحتل الذي لم يكتف بسرقة الأرض، وهي دفاع واضح عن الحقيقة القائمة على الأرض بتجلياتها الواضحة، مقابل الأسطورة القائمة على الوهم والوعد الإلهي الزائف.
رواية للكاتب الفلسطيني وليد الشرفا، والصادرة عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في الأردن، وتقع في 160 صفحة من القطع المتوسط.
والرواية عبارة عن حفر عميق في الأزمنة الفلسطينية الثلاثة، الماضي والحاضر والمستقبل، عبر عدة أجيال، ويكسر فيها الزمن الروائي الحواجز بين الأحداث التاريخية التي جرت على أرض فلسطين، وهي تعرية لمحاولة سرقة الذاكرة الفلسطينية من قبل المحتل الذي لم يكتف بسرقة الأرض، وهي دفاع واضح عن الحقيقة القائمة على الأرض بتجلياتها الواضحة، مقابل الأسطورة القائمة على الوهم والوعد الإلهي الزائف.
"حرب الكلب الثانية"
رواية للكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وتقع في 340 صفحة من القطع المتوسط.
يتناول الكاتب في هذه الرواية تحولات المجتمع والواقع بأسلوب فانتازي، بالتركيز على فساد الشخصية الرئيسيّة وتحولاتها بين موقعين مختلفين، من معارض إلى متطرف فاسد، وتسلط الرواية الضوء على نزعة التوحش، تلك النزعة المادية البعيدة عن القيم الأخلاقية والإنسانية، ويفاجئ الكاتب قراءة في الرواية بتجدد مستمر، وقدرة على استحضار المستقبل من قلب الظلام، من خلال شخصيات تتحرك في طبيعة منتهكة ونور أقل، وهواء قليل يبدو فيه التقاط الأنفاس مهمة مستحيلة.
رواية للكاتب الفلسطيني إبراهيم نصر الله، والصادرة عن الدار العربية للعلوم ناشرون، وتقع في 340 صفحة من القطع المتوسط.
يتناول الكاتب في هذه الرواية تحولات المجتمع والواقع بأسلوب فانتازي، بالتركيز على فساد الشخصية الرئيسيّة وتحولاتها بين موقعين مختلفين، من معارض إلى متطرف فاسد، وتسلط الرواية الضوء على نزعة التوحش، تلك النزعة المادية البعيدة عن القيم الأخلاقية والإنسانية، ويفاجئ الكاتب قراءة في الرواية بتجدد مستمر، وقدرة على استحضار المستقبل من قلب الظلام، من خلال شخصيات تتحرك في طبيعة منتهكة ونور أقل، وهواء قليل يبدو فيه التقاط الأنفاس مهمة مستحيلة.
"على قصة رجل مستقيم"
رواية للكاتب الفلسطيني حسين ياسين، والصادرة عن دار الرعاة للدراسات والنشر، وتقع في 319 صفحة من القطع المتوسط.
تدور أحداث الرواية حول حكاية المتطوعين الفلسطينيين في الحرب الأهلية الإسبانية ما بين عامي 1939-1936، وأبطال الرواية هم خمسة من الفلسطينيين، أخلصوا لقضية الحرية والعدالة، "علي"، بطل الرواية، يصبح قائدا عسكريا متميزا في فرقة المتطوعين الأجانب، بالإضافة إلى معاناة الشعب الفلسطيني، تحت نير الاستعمار البريطاني، استبداده القهري، قمعه للحريات، ممارسته لسياسة التّضييق وتدمير البيوت ونهب البلاد. يصور بدايات الاستيطان اليهودي في فلسطين وحياة الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية ونضاله المستمر والسيزيفي من أجل العيش بكرامة وحرية، ويلقي الضوء على التوليفة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، في تلك الفترة من النضال الوطني ودور الشيوعيين والصراع الطبقي والفكري بين العرب واليهود.
رواية للكاتب الفلسطيني حسين ياسين، والصادرة عن دار الرعاة للدراسات والنشر، وتقع في 319 صفحة من القطع المتوسط.
تدور أحداث الرواية حول حكاية المتطوعين الفلسطينيين في الحرب الأهلية الإسبانية ما بين عامي 1939-1936، وأبطال الرواية هم خمسة من الفلسطينيين، أخلصوا لقضية الحرية والعدالة، "علي"، بطل الرواية، يصبح قائدا عسكريا متميزا في فرقة المتطوعين الأجانب، بالإضافة إلى معاناة الشعب الفلسطيني، تحت نير الاستعمار البريطاني، استبداده القهري، قمعه للحريات، ممارسته لسياسة التّضييق وتدمير البيوت ونهب البلاد. يصور بدايات الاستيطان اليهودي في فلسطين وحياة الشعب الفلسطيني ومعاناته اليومية ونضاله المستمر والسيزيفي من أجل العيش بكرامة وحرية، ويلقي الضوء على التوليفة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، في تلك الفترة من النضال الوطني ودور الشيوعيين والصراع الطبقي والفكري بين العرب واليهود.