الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

الحاخام "مير هيرش" في مؤتمر نصرة القدس: التوراة تأمرنا برفع الظلم الصهيوني عن الفلسطينيين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الحاخام مير هيرش زعيم حركة ناطوري كارتا(حراس المدينة) التابعة لطائفة اليهود الحريديم في القدس أن اليهود الحقيقيون المؤمنون بالله وبتوراته، معارضون لحقيقة قيام الكيان الصهيوني.
وأضاف هيرش خلال كلمته بمؤتمر الأزهر لنصرة القدس اليوم أنهم كمفوضين عن الشعب اليهودي الأصيل، نود توضيح عدة نقاط مهمة للمشاركين منها.
1-إن أنه تقريبا في كل الدول العربية عاش مئات الآلاف من اليهود طوال مئات الأعوام، وسط احترام وتقدير متبادل، وجدير بالذكر أنه قبل الهجرة الصهيونية الكبيرة منذ عشرينيات القرن العشرين والتي هدفت إلى سلب الحكم من الفلسطينيين، حتى حينها لم يجد العرب ضرورة لتنظيم حركات قومية عسكرية ضد اليهود، كذلك لم يروا في اليهود الذين قدموا خلال الهجرات السابقة خطرًا أو متسلطين، وإنما رأوا فيهم يهودا جاءوا ليعيشوا معهم في سلام وسكينة تحت الحكم الإسلامي.
2- رأى قادة اليهودية الحريدية في فلسطين، قبيل قيام المسخ الصهيوني الملعون، حينها من الصواب أن يبينوا أمام قادة الشعب العربي بشكل لا يقبل التأويل، أنه ليس لدينا حاليا ولم يكن لنا- نحن اليهود الحريديم الأرثوذوكسيين المعارضين بشدة لكل الفكرة الصهيوينة- أي نية للحكم، ورغبتنا تتمثل في العيش مع العرب بسلام وإخاء مثلما كان طوال كل الأعوام، وقد أرسل الحاخام الرئيس لليهودية الحريدية الأرثوذوكسية حينها، الحاخام يوسف حاييم زوننفلد وفدًا رفيعا عام 1924 إلى الملك حسين وابنه فيصل ملك العراق، والأمير عبد الله، في عمان، ليوضح أمامهم موقف اليهود الحريديم المعارض لفكرة الصهيوينة، وأن اليهودية الحريدية الأرثوذوكسية تعارض بشدة أي حكم صهيوني على فلسطين، وهذا الوفد استقبل استقبالا طيبا، بل وتم التعهد لهم بأن كل الأراضي العربية باسطة ذراعيها أمام اليهود، شريطة ألا يطالبوا بحقوق سياسية، وقد حدث أن كان أحد أعضاء الوفد من المرافقين للرابي زوننفلد وهو البروفسور الحاخام يعقوب إسرائيل ديهان، والذي قام بجهود حثيثة للتوصل إلى إلغاء إعلان بلفور المعروف، قُتِل بأوامر من زعماء الصهيونية، في أعقاب تلك النشاطات.
3- طالبت اليهودية الحريدية العالمية من شعوب العالم محو تلك الزلة والخطأ الفادح المتمثل في منح دولة للصهاينة في عام 1948 على حساب الشعب الفلسطيني، وبذل الجهود كافة لإزاحة السيطرة الوحشية الصهيونية عن فلسطين، وإعادة التبعية القانونية لهذه الأرض لأصحابها الأصليين القانونيين والشرعيين، وهم الشعب الفلسطيني.
وأوضح يرش أن هذا المطلب العادل ينبع من قوة الأمر الإلهي المدوّن في التوراة " العدل العدل تتبع"، به أُمرنا أن نكون منصفين ومستقيمين سواءً مع اليهود أو مع الشعوب الأخرى، وانطلاقا من مكانة التوراة فنحن مأمورون برفع الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، من الحكم الصهيوني الوحشي باسم الشعب اليهودي.
وأشار هيرش إلى أننا نطلق من هنا صرخة مدوية لليهود الحريديم في فلسطين وفي العالم بأسره، لزعماء دول العالم بأن يوقفوا حملة إبادة الشعب الضعيف والقمع الوحشي التي تنتهجه القوات الصهيونية الإجرامية ضدنا نحن الفلسطينيين، كفى سفكا رهيبًا للدماء، كفى قتلا للشعب، كفى احتلالا لفلسطين، حرّروا في الحال تلك الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل هؤلاء المجرمين الدوليين الصهيونيين، وقدّموا دعمًا إنسانيًّا واقتصاديًّا لكل أهل فلسطين المسلمين، شريطة رفع النكبة التي حلت بهم عن طريق إرسال قوات قومية جرارة إلى فلسطين، بهدف إعادة الحقوق الشرعية إلى الشعب الفلسطيني المتمثل في سكان فلسطين القدماء، وبذل المساعي من أجل إقصاء سلطات الاحتلال الصهيوني دون سفكٍ للدماء عن كل حدود البلاد من الأردن وحتى البحر.