الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الطيب": فلسطين قضيتنا الأزلية ولن نتراجع عن حماية مقدساتنا الدينية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن مؤتمر نصرة القدس الذي ينعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتَّاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والذي يرعى مع مصر وشعبها قضيَّة فلسطين الحبيبة، وبخاصةٍ ما آلَت إليه -مُؤخَّرًا-من تعقيدات السياسات الجائرة والقرارات غير المسئولة، فلسيادته ولكل القادة المسئولين العرب والمسلمين، ولكل شُرفاء العالَم المهمومين بفلسطين وشعبها وبُمقدَّساتها وأرضها خالص الدُّعاء.
وأضاف الطيب، أنه منذ أبريل عام 1948م من القرن الماضي والأزهر الشَّريف يَعْقِدُ المؤتمراتِ تِلْوَ المؤتمرات عن فلسطين وعن المسجِد الأقصى والمقدَّسات المسيحيَّة في القُدْس، وقد تتابعت هذه المؤتمرات حتَّى بلغت أحد عشر مؤتمرًا ما بين 1948 و1988، وحضرها أساطين العلماء والمفكِّرين المسلمين والمسيحيِّين من أفريقيا وآسيا وأوروبا، وقُدِّمت فيها أبحاث غاية في الدِّقَّة والعُمق والاستقصاء، وبنَفَسِ المهمُوم الذي لَمْ يَتبقَّ له إلَّا نفثاتٌ تُشْبِه نفثات المصدُور الذي فقد الدَّواء واسْتعصَى عليه الدَّاء.
وكانت هذه المؤتمرات في كُلِّ مَرَّة تُعبِّر عن رفضِ العُدوان الصُّهيوني على مُقدَّسَات المسلمين والمسيحيِّين واحتِلال بيت المسجد الأقصى ثُم حَرقه وانتهاك حُرماته بالحفريات والأنفاق والمذابح في سَاحاته، واغتِصَاب الآثار المسيحيَّة وتدميرها، من كنائِس وأديرَة، ومآوي ومقابِر في القُدْس، وطبرية ويافا وغيرها.
وأوضح أنه مستهدف من المؤتمر دق ناقوس الخطَر من جديد وإشعال ما عساه قد خبا وخمد من شُعلَة العَزم والتصميم، وإجماع العرب والمسلمين والمسيحيِّين وعُقلاء الدُّنيا وشُرَفائها – على ضرورة الصُّمُود أمام العبث الصهيوني الهمَجِي في القَرن الواحِد والعشرين، والذي تدعمه سياسات دولية، ترتعد فرائصها إنْ هي فكَّرت في الخروج قيدَ أنمُلَةٍ عمَّا يرسمه لها هذا الكيان الصهيوني والسياسات المتصهينة، خاصة أن كل احتلال إلى زوال إنْ عاجلًا أو آجلًا، وأنه إنْ بدا اليوم وكأنه أمر مستحيل إلَّا أن الأيام دول، وعاقبة الغاصب معروفة، ونهاية الظَّالم وإن طالَ انتظارها، مَعْلُومة ومؤكَّدة واسألوا التاريخ.
واقترح بأن يُخصَّص عام 2018م ليكون عامًا للقُدس الشريف: تعريفًا به ودعمًا ماديًّا ومعنويًّا للمقدسيين ونشاطًا ثقافيًّا وإعلاميًّا متواصلًا، ولا بد من تغيير المناهج التعليمية والتربوية لأن الحقيقة المُرَّة هي أن المقرَّرات الدِّراسيَّة في مناهجنا التعليميَّة والتربويَّة في كل مراحل التعليم عاجزةٌ عن تكوين أي قَدْر من الوعي بالقضيَّة الفلسطينيَّة عامَّة وبالقُدس خاصَّة.
وأشار إلى أن ما نفتقده في مناهج التعليم نفتقده أيضًا في وسائل الإعلام المختلفة، في عالمنا العربي والإسلامي فالحديث عن فلسطين وعن القدس لا يكاد يتجاوز خبرًا من الأخبار أو تقريرًا رتيبًا من تقارير المراسلين.