السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رئيس البرلمان العربي: القدس ليست محلًا للتنازل أو المقايضة

ر مشعل بن فهم السلمي،
ر مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال وستظل قضية العرب والمسلمين الأولى والمحورية، مشددًا على أن القدس التي نُكن لها محبةً صادقة، وإيمانًا راسخًا، واستعدادًا للتضحية في سبيلها، بما لها من رمزيةٍ ومكانةٍ دينيةٍ وتاريخية وثقافية عميقة، ليست محلًا للتنازل أو المقايضة، فهي شرف وكرامة وعزة الأمة العربية والإسلامية.

ووجه خلال كلمته التي ألقاها أمام مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، اليوم الأربعاء، الشكر والتقدير لفضيلة الأمام الأكبر الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين لعقد المؤتمر العالمي لنُصرةً للقدس، مشيرا الي انه يكتسي أهميةً بالغة، في ظل الظروف الراهنة التي تستوجب التكاتف العربي، والتضامن الإسلامي، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، لمواجهة تداعيات قرار الإدارة الأمريكية المرفوض الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمةً للقوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، والاعتداءات السافرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الصامد، ومساعيها لطمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس المحتلة، وهدم المسجد الأقصى المبارك.

وقال رئيس البرلمان العربي إن ارتباط العرب والمسلمين بمدينة القدس عميق الجذور، مرتبط بالدين والأرض والتاريخ والحضارة، فالقُدس تمتلك قداسة المكان الذي يحوي المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

و نوه جلسةٍ طارئةٍ باسم الشعب العربي، في الحادي عشر من ديسمبر الماضي في مقر جامعة الدول العربية، لمناقشة تداعيات القرار الأمريكي المرفوض، الذي يُعد سابقةً خطيرةً للإخلال بمنظومة العلاقات الدولية، والعبث بالقانون الدولي، وانتهاكًا صريحًا لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تعتبر القدس مدينةً محتلة، واعتداءً سافرًا على حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، واستفزازًا صارخًا لمشاعر العرب والمسلمين وأحرار العالم، وتهديدًا للأمن والسلم الدوليين.

ووجه الي الرئيس محمود عباس أبو مازن تحية إجلال وتقدير على صمودِهم وتمسكهم بثوابت القضية الفلسطينية، وثمن شجاعة وتضحيات الشعب الفلسطيني ضاربًا أروع الأمثلة في البطولة والصمود أمام سياسات القتل والتدمير والتهجير الممنهجة التي تمارسها قوة الاحتلال الغاشمة.

وأكد رئيس البرلمان العربي على استمرار جهود البرلمان العربي في دعم كفاح الشعب الفلسطيني في كافة المحافل وعلى كافة المستويات، فالبرلمان العربي شكل لجنة خاصة باسم فلسطين برئاسة رئيس البرلمان العربي، ويعمل على ثلاث خِطط عمل للتصدي لسياسة القوة القائمة بالاحتلال، وفضح ما تقوم به من جرائم وانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني الصامد، الخطة الأولى، التصدي لقرار الإدارة الأمريكية المرفوض بالاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال، وقد تم مخاطبة كافة برلمانات العالم الإقليمية والوطنية وتم تشكيل وفود برلمانية من اعضاء البرلمان العربي لزيارة البرلمانات الإقليمية والدولية- اليوم يجتمع وفد البرلمان العربي مع اعضاء البرلمان الأوروبي- لحشد الدعم والتأييد للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها مدينة القدس. أما خطة العمل الثانية فهي لمنع عقد القمة الإسرائيلية الإفريقية التي كان مقرر عقدها في دولة توجو في شهر أكتوبر الماضي، وقد تم الاتصال ببرلمان عموم إفريقيا وكافة البرلمانات الإفريقية، وتم إرسال مبعوثين باسم رئيس البرلمان العربي لبعض البرلمانات الإفريقية المؤثرة، وكُللت جهود البرلمان العربي مع جهود الدول والمؤسسات العربية والإسلامية بالنجاح، بأن أُجلت هذه القمة لأجلٍ غير مسمى، خطة العمل الثالثة هي التصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن لعامي 2019-2020م، لما لهذا الترشح من تداعيات خطيرة على مصداقية منظمة الأمم المتحدة، عندما تشغل قوة محتلة وتضطهد شعبًا بأكمله منذ أكثر من سبعين عامًا، وتمارس بحقه أبشع الانتهاكات والجرائم العنصرية مقعدًا في مجلس الأمن الدولي.