وقّعت جامعة المنيا، برئاسة الدكتور جمال الدين على أبو المجد، اتفاقية تعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا" تتضمن خطة عمل مشتركة لتبنّي تفعيل "إطار المهارات الوطني"؛ لمساعدة الطلاب والدراسين في مجال هندسة الحواسب والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى الحصول على المهارات اللازمة لتأهيلهم لسوق العمل عقب تخرُّجهم طبقًا لخطة تطوير "إطار المهارات الوطني" الذى ستهدف الهيئة من خلاله لتزويد سوق العمل بكوادر بشرية مؤهلة على التعامل مع أحدث التقنيات العالمية وتأهيل طلبة الجامعات خلال المراحل الدراسية لسد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات الشركات والمصانع ومتطلبات سوق العمل.
وقّع الاتفاقية الدكتور جمال أبو المجد، رئيس الجامعة، وأسماء حسنى الرئيس التنفيذي لهيئة "إيتيدا"، بحضور عدد من المديرين التنفيذيين والمشرفين على تنفيذ المبادرة بالهيئة، والدكتور محمد جلال حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور مصطفى عبدالنبي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعمداء كليات الهندسة والحاسبات والمعلومات والألسن والعلوم بجامعة المنيا، ومديري مركز ضمان الجودة ومركز تكنولوجيا المعلومات بالجامعة.
وعقب التوقيع أكد أبو المجد أن المبادرة تستهدف خلق آلية وإعداد جلسات توجيهية لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وتعريفهم بـ"إطار المهارات الوطني" والمعايير التي ينبغي عليهم إدماجها ضمن المناهج الدراسية للطلاب؛ لتصبح أول جامعة بصعيد مصر تبدأ تطبيق المبادرة، وهو ما يعكس توجهات الدولة بعدم المركزية ببرامج التدريب وتأهيل الشباب والخروج بها إلى الصعيد، مضيفًا أن المبادرة تستهدف تقليص الفجوة بين المهارات المستهدَف تحقيقها ومخرجات التعليم الحالية، مؤكدًا أن الجامعة تتبنى الأفكار وتدعم المبادرات التي من شأنها تزويد الطلاب بالمهارات التي تتطلبها سوق العمل، مشيرًا إلى أن جامعة المنيا تزخر بمواهب طلابية كثيفة وتعد أرضًا خصبة للتأهيل والتدريب؛ نظرًا لتواجد أكثر من 60 ألف طالب بمرحلتي البكالوريوس والليسانس والدراسات العليا، كما يوجد بالجامعة مركز للابتكار وريادة الأعمال شارك في العديد من المسابقات الدولية واستطاع أن يحصد جوائز عالمية عديدة، بالإضافة لإنشاء الجامعة مجمعًا للإبداع داخل الحرَم الجامعي لتبنّي الابتكارات ومواهب الشباب.
من جانبها أوضحت أسماء حسني أن "إطار المهارات الوطني" الذي تتبناه الهيئة يتضمن التوصيف والمسار الوظيفي لـــ62 وظيفة متخصصة في قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات بأربعة مجالات رئيسية هى: تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعهيد نظم المعلومات، وتعهيد النظم المعرفية، وتصنيع وتصميم الإلكترونيات، مشيرةً إلى أن المشروع يعمل على دعم المحاور المتعلقة بتنمية وبناء القدرات التنافسية لشركات تكنولوجيا المعلومات المحلية وتنمية مهارات العاملين بها لتتناسب مع متطلبات الصناعة والمعايير العالمية لها، وكذلك تحسين فرص التحاق خريجي الجامعات للعمل بهذا القطاع الحيوي.
وتابعت أسماء حسني أن "الإطار" يستهدف وضع وتحديد الكفاءات التي تتطلبها كل وظيفة من الوظائف المتخصصة بمجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ للمساعدة في توفير البرامج التعليمية والتدريبية وآليات التقييم الملائمة لها، خاصة تلك التي ترتكز على المهارات التقنية والفنية واللغوية ومهارات التواصل.
