الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

هالة السعيد: نهدف لرفع معدل النمو الصناعي إلى 8%

الدكتورة هالة السعيد،
الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقد معهد التخطيط القومي، أمس، ندوة تثقيفية بعنوان (التصنيع والتأهيل التكنولوجي. القاطرة الأكبر والأهم للتنمية العميقة والمستدامة)، قام بإلقائها العالِم المصري الدكتور محمد عرجون، أستاذ هندسة الطيران بجامعة القاهرة، حيث ناقشت الندوة سبل النهوض بالتنمية الصناعية الشاملة في مصر والعوامل التي تساعد على ذلك.
وعلى هامش الندوة التثقيفية أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، دور التنمية الصناعية والتي تعد قاطرة النمو الاقتصادي المستدام؛ وذلك سعيًا لتلبية احتياجات الطلب المحلي إلى دعم نمو الصادرات على حساب الواردات، مما يسهم في رفع معدلات النمو الاقتصادي لتصبح مصر بذلك لاعبًا فاعلًا في الاقتصاد العالمي قادرة على مواجهة المتغيرات العالمية.
وأشارت هالة السعيد إلى أن هذه الندوة تأتي انطلاقًا من الدور الوطني لمعهد التخطيط القومي في إنتاج ونشر المعرفة وتقديم حلول مبتكرة لصانعي السياسات ومتخذي القرارات على جميع المستويات فيما يخص مجالات التخطيط والتنمية من خلال إجراء البحوث والدراسات والاستشارات وبناء القدرات لتحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة.
ونوهت بسعي الدولة لرفع معدل النمو الصناعي إلى 8%، وزيادة مساهمة الناتج الصناعي إلى 21% من الناتج المحلى الإجمالي.
وتابعت أنه بالفعل توجد خطط وبرامج طموحة لزيادة الاستثمارات الصناعية في المرحلة المقبلة؛ تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030.
وأضافت أن الحكومة قامت برصد عدد من البرامج والمشروعات؛ سعيًا لتحقيق التنمية الصناعية المنشودة، وذكرت منها مشروعات من شأنها توفير تجمعات وأراض صناعية صديقة للبيئة، إضافة إلى مشروع خريطة الاستثمار الصناعي بالمحافظات، ومشروع إقامة المشروعات المتعثرة، وبرنامج تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
واستطردت فى الحديث حول برنامج ريادة الأعمال وبرامج تنمية الصادرات وتطوير التعليم والتدريب المهني، مؤكدة حرص الدولة على النهوض بالمشروعات التي تدخل في مجال الصناعة باعتبارها العامل الأهم للنهوض بالاقتصاد ورفع معدلات النمو الاقتصادي.
من جانبه أكد الدكتور علاء زهران، رئيس معهد التخطيط القومي، أهمية تلك الندوة وما تناولته من موضوعات حول موقع التصنيع من التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى ضرورة إعداد الدراسات في هذا المجال ومناقشة التحديات التي تواجهه والمتغيرات الطارئة، مشددًا على أهمية عقد مزيد من الندوات التي لا تقتصر على الفئة المثقفة في المجتمع؛ بهدف نشر ثقافة التصنيع في المجتمع بكل أطيافه وفئاته؛ سعيًا لتحقيق مبدأ المشاركة المجتمعية، منوهًا بضرورة تأكيد دور القطاع الخاص ومساهمته في الاستثمارات الصناعية باعتباره ضلعًا من أضلاع المثلث الذهبي للتنمية.
فيما أكد الدكتور محمد عرجون أن طريق مصر الحقيقي للتنمية الشاملة والمستدامة يستلزم النظر بعين الاعتبار للتصنيع، بوصفه رافدًا مهمًّا وقاطرة نحو التنمية، بالإضافة إلى نشر وتطبيق الثقافة التكنولوجية في أوساط المجتمع الصناعي.
وشدد على ضرورة التأهيل التكنولوجي المهني والعلمي للقوة العاملة، والمجتمع ككل.
وناقشت الندوة عددًا من الموضوعات حول موقع التصنيع من التنمية الاقتصادية والتغيرات التي تُحدثها الصناعة والتكنولوجيا في الاقتصاد والمجتمع والثقافة، كما تم بحث كيفية إحداث تحول تصنيعي بمصر وإحداث نهضة صناعية بها، وواقع الصناعة ومقومات النهضة الصناعية، ودور التأهيل التقني في التصنيع، إلى جانب مناقشة ملامح برنامج للنهضة الصناعية والتنمية الاستراتيجية في مجال التصنيع والتكنولوجيا.
الجدير بالذكر أن هذا اللقاء (الصناعة والتأهيل المهني) يأتي ضمن سلسلة لقاءات وندوات تتناول القطاعات الواعدة بمصر وسبل تحقيق التنمية الشاملة المرجوّة، والتي يستضيفها معهد التخطيط القومي، ويشارك بها نخبة من أساتذة المعهد ولفيف من الخبراء الأكاديميين والباحثين من جميع الجهات البحثية في العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية.