انطلقت فعاليات مهرجان الحضارة المصرية الترفيهي والثقافي بحديقة الوطن في مركز الملك عبد العزيز التاريخي بقلب العاصمة السعودية الرياض، مساء اليوم الثلاثاء، وذلك بحضور كبير من أبناء الجالية المصرية بالمملكة، يتقدمهم المستشار الثقافي التعليمي لجمهورية مصر العربية بالمملكة، والدكتور أشرف العزازي المستشار الثقافي المصري، رئيس البعثة التعليمية المصرية لدى المملكة العربية السعودية، وصاحبة السمو الملكي الأميرة خلود بنت خالد بن ناصر بن عبد العزيز، ونائب رئيس جامعة عين شمس الدكتور نظمي عبد الحميد، وعدد من الشخصيات العامة المصرية والسعودية.
يضم المهرجان الذي تستمر فعالياته لخمسة أيام متتالية، عددًا من الأنشطة التراثية والتاريخية والفلكلورية إلى جانب الفعاليات الثقافية والفنية، كما يشتمل المعرض المفتوح على أعمال فوتوغرافية وأنشطة وطنية تبرز الأماكن والمواقع السياحية والأثرية والمشروعات الحديثة التي تشهدها مصر في الوقت الراهن، ومن الفعاليات الثقافية والفنية المميزة التي يتضمنها البرنامج اليومي للمهرجان، مشاركات شعرية يومية لعدد من الشعراء المصريين المقيمين في العاصمة السعودية الرياض، وعروض فنية يومية لفرقة (بنحب بلدنا) التي تقدم التراث الغنائي الموسيقي المصري الذي يتسم بالأصالة، ويربط الأجيال الجديدة من أبناء الجالية المصرية المقيمة في السعودية بالأغاني الوطنية المصرية المحفورة في وجدان الشعب المصري، كما يضم المعرض المفتوح جناحا للأسرة النوبية كجزء من التراث المصري الجنوبي، وجناحا لمدارس المنهاج التي تدرس المسار المصري، هذا إلى جانب تخصيص عدد من الأماكن التي تقدم أشهر المأكولات والمشروبات المصرية.
بدأ المهرجان، بعزف السلام الوطني المصري، والسلام الملكي السعودي، ثم ألقى الدكتور عبد الله آل شديد كلمة إدارة المهرجان من الجانب السعودي، وقد تضمنت ترحيبا كبيرا بالجالية المصرية، حيث أعرب الدكتور الشديد عن سعادته بإقامة مهرجان الحضارة المصرية الترفيهية والثقافية العظيمة بالرياض، متمنيًا للشعبين المصري والسعودي موفور الأمن والرخاء.
ورحب المكتب الثقافي التعليمي المصري بالمملكة في كلمته بالحضور من الجانبين المصري والسعودي، وقدم الشكر للمسؤولين السعوديين على اختيارهم لمصر وتنظيم هذا المهرجان الذي يحمل عنوان "الحضارة المصرية الترفيهية والثقافية"، ليلقي الضوء على جوانب مهمة من الحضارة المصرية، وخاصة في مجالات الثقافة والترفيه، بالإضافة إلى الجوانب التاريخية التي تبرز عظمتها وخلود حضارتها.
كما أكدت كلمة المكتب الثقافي المصري على أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتسم بخصوصية تاريخية وثقافية واجتماعية يحرص الجميع على توطيدها، وعلى كل المستويات الرسمية منها والشعبية.
وبعد الافتتاح انطلقت الفعاليات الثقافية بقصيدة للشاعر محمد حجازي تفاعل معها الجمهور من الجانبين، ثم ألقت صاحبة السمو الملكي الأميرة خلود بنت خالد بن ناصر بن عبد العزيز كلمة رائعة عبرت من خلالها عن عمق العلاقة والمودة التي تجمع بين السعوديين والمصريين، حيث أكدت في كلمتها التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من جموع الحاضرين على أن مصر هي قلب العرب النابض وساعدها الفتي.
