الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سعيد صالح: "مدرسة المشاغبين" بريئة من فساد الطلاب

سعيد صالح
سعيد صالح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ولد سعيد صالح فى ٣١ يوليو ١٩٣٨ بمحافظة المنوفية، وحصل على ليسانس الآداب عام ١٩٦٠، وعمل فى مسرح التليفزيون وقدم العديد من العروض المسرحية، واشتهر بخروجه عن النص فى الكثير من مسرحياته، كما عمل فى أكثر من ٥٠٠ فيلم وأكثر من ٣٠٠ مسرحية.
وأكد الفنان سعيد صالح، خلال حوار تليفزيونى نادر، أن الكوميديا هى الأقرب للبيوت من السينما، لأنها تتناول مشاكل المجتمع فى قالب كوميدى بسيط، قائلا: مدرسة المشاغبين أول مسرحية تقوم بعرض مشاكل الشباب، فقد أنتجت عام ١٩٧١، وقبل عرضها كان المسرح، يتناول مشاكل الكبار فقط وأبعدوا مشاكل الشباب عن المسرح، وفى مدرسة المشاغبين وجدنا الشباب هم الأبطال ومشاكلهم هى الرئيسية فى الموضوع، لافتا إلى أن سبب انتشارها هو أننا نجد فى كل بيت بداخله «مرسى الزناتى» و«بهجت الأباصيرى».
ورفض «صالح»، وصف «مدرسة المشاغبين» بأنها سبب فساد الطلاب، موضحا أن فساد الطلاب فى المدارس ليس له علاقة بعرض المسرحية والدليل على ذلك أنه وعادل إمام كانا من الطلبة الأشقياء فى مدارسهما، متسائلا: «من المتسبب فى فسادنا حينها هل مدرسة المشاغبين؟»، مشيرا إلى أنه من خلال مدرسه المشاغبين حددوا مشاكل الطلبة من خلال المسرحية قائلا: «احنا بالمسرحية كنا بنوصل فكرتنا إننا مشاغبين قوى لإننا متربناش».
وعن قيام المؤلفين باقتباس الأعمال المسرحية من روايات أجنبية، قال سعيد صالح: «تقريبا جميع أعمالنا مقتبسة من أعمال أجنبية، وهذا ليس عيبا لأن الفن للجميع، ففى مصر لن تجد المؤلف القوى الذى يستطيع عمل فقرة بقوة الروايات الأجنبية، فكوننا نأخذ رواية غربية ونعرضها بالشكل الذى يتناسب مع مجتمعنا، ليس عيبا، مؤكدا أن كل ما يهمنا فى الاقتباس هو أن نعالج فكرة ومشكلة تلامس مجتمعنا وليس مجتمعًا آخر».
وعندما تحدث «صالح» عن صداقته بعادل إمام قال: «أنا وعادل نعرف بعض من ١٣ سنة كبرنا ودرسنا واتخرجنا واشتغلنا مع بعض، عادل من أكتر الناس اللى صادفتها دمها خفيف فى حياتى، وكنا عيال شياطين فى المدرسة، مؤكدا أن صداقتهما خدمتهما فى الأعمال الفنية التى جمعتهما سويا، لفهمهما لبعضهما من خلال نظراتهما، مشيرا إلى أن بعض الأشخاص حاولوا الإيقاع بيننا ولكنهم فشلوا فى ذلك لكوننا رفقاء سلاح».
وتابع «صالح»: «الفن يجب أن يكون مربحا ويدخله جزء من التجارة، ففى السابق قالوا المسرح يساوى مخرج وجمهور ونص كتابى»، مشيرا إلى أن الفن الجيد يدخل مبالغ مالية كثيرة.
وقال «صالح»، إن «التفاهة» تظهر فى المسرح أكثر من السينما، فالسينما ممكن أن تدارى تفاهتها من خلال رقصة بداخل الفيلم، ولكن المسرح إذا وجده الجمهور تافها تجد رد فعلهم هو ترك العرض، موضحا أنه لم يصادفه يوم أن ترك الجمهور العرض وذهب.
وأشار «صالح» إلى أنه يعتز بآخر مشهد من مسرحية «العيال كبرت»، لكونه خال من الضحك والابتسامة، فتجد الابن الكبير الفاسد يجلس مع والده يتحدث معه رجلا لرجل ويقنعه بعدم ترك المنزل ويستجيب الأب لذلك، ويعتبر هذا المشهد ذروة الرواية.