أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس الإثنين، أن الموقف الفلسطيني نجح في مواجهة المواقف الأمريكية "المنحازة" لإسرائيل، مشيرًا إلى أن القرار الفلسطيني مستقل بشكل كامل وأن المجلس المركزي سيتخذ قرارات بمستوى خطورة المرحلة الراهنة.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن "قوة الموقف الفلسطيني المقاتل من أجل القدس، والذي يتحلى بالجرأة والشجاعة العالية، نجح في مواجهة السياسة الأمريكية المنحازة، وكشف المؤامرة على القدس جوهر القضية الفلسطينية وعنوانها".
وأضاف: "المطلوب من الجميع الآن الوقوف صفاً واحداً أمام الهجمة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، خاصةً القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، الأمر الذي تطلب انعقاد المجلس المركزي، لاتخاذ قرارات في مستوى خطورة المرحلة".
وأوضح أن "المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية والمنطقة تتطلب تغييرًا في المفاهيم السائدة لدى البعض، حول طبيعة الصراع الأساسي مع الاحتلال الإسرائيلي باعتباره التناقض الرئيسي، وما يراد تمريره لخدمة مشاريع مرفوضة، بالتمركز حول أجندات غير وطنية، ولا تخدم القضية والمصالح الوطنية".
وتابع أبوردينة، أن "قوة الموقف الفلسطيني بشأن القدس وما تتعرض له من مشاريع تهويدية وتصفية لهويتها، تمثل بعقد المجلس المركزي على الأرض الفلسطينية، بما يؤكد فلسطينية القرار الوطني واستقلاليته، وهذه رسالة على الجميع استيعابها داخليًا وإقليميًا ودوليًا".
وينعقد المجلس المركزي الفلسطيني لليوم الثاني على التوالي مساء الأحد، بجلستين مغلقتين لمناقشة القرارات التي ستتخذ لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
