الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد اعتراض قطر طائرتين إمارتيتين .. خبراء: جريمة الحمدين تثير علامات الاستفهام.. والخيارات "مفتوحة" أمام أبوظبي للرد على الدوحة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رفعت قطر سقف تصعيدها ضد الدول الداعية لمكافحة الإرهاب "مصر، السعودية، الإمارات، البحرين" إلى أعلى مستوى باعتراضها طائرتي ركاب إمارتية في أجواء البحرين.
التصعيد القطري يعكس تغييرًا في الاستراتيجية القطرية في المواجهة مع دول المقاطعة، تتجاوز دعم الجماعات الإرهابية، واستهداف المساجد والكنائس، إلى استهداف حركة الطيران وتهديد الملاحة الجوية.
فهو عمل إرهابي كامل الأركان كونه يستهدف أرواح أبرياء مسافرين ويعرضهم للخطر، وهي جريمة تمثل خرقا للاتفاقيات والأعراف الدولية الخاصة بسلامة الملاحة الجوية.
العمل الإجرامي لإمارة قطر، تزامن مع زيارة غير معلنة لتيميم بن حمد إلى دولة تركيا، ولقائه رئيسها رجب طيب أردوغان مضيف التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.
قد يبدو الفعل القطري صبيانيا وغير مسئول ومتوقعًا من نظام يفتقد الحد الأدنى من المسئولية والرشد والحكمة، لكن أيضًا يبدو تصعيدًا خطيرًا في ظل العلاقة الحميمة التي تربط نظام الحمدين بدول تهدف إلى خراب المنطقة بحثًا عن نفوذ إقليمي مثل إيران وتركيا.
وبحسب مراقبين، فإن اعتراض طائرات حربية من نوع "إف 16 " لطائرتي الركاب الإمارتية داخل أجواء دولة البحرين، تم بمعرفة القاعدة الأمريكية التي تستتضيفها الدوحة، وبمشاركة طائرات تركية، ما يعني أنها محاولة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
ويؤكد السفير عاصم مجاهد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن تركيا تستغل قطر كحصان طروادة لتنفيذ مخططاتها في المنطقة.
وتوقع مجاهد أن تكون تركيا اقترحت على قطر اعتراض الطائرة المدنية الإماراتية التي كانت متوجهة إلى دولة البحرين، لا سيما وأن تميم يجري زيارة إلى تركيا اليوم الإثنين.
وقال مجاهد في تصريحات لـ"البوابة نيوز": إن هناك مؤشرات على أن طائرات "إف 16" التي اعترضت الطائرة المدنية الإماراتية هي طائرات تركية، ومعروف أن أنقرة تسعى إلى الإضرار بمصالح الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب، وأنها تستغل سذاجة نظام الحمدين في تمرير مخططها.
وعدد" مجاهد" الأهداف من وراء الفعل القطري، والذي وصفه بالصبياني وغير الحكيم كونه يضر بقطر ويدفع الدول المقاطعة لها إلى تصعيد أكبر في توقيع المزيد من العقوبات عليها، فهي تتحرك من منطلق "كبرها – تصغر" في محاولة منها لتحريك الماء الراقد الذي أصاب حركة الوساطة الدولية بين الدوحة والدول المقاطعة، وهذا مؤشر قوي على الأضرار التي لحقت بنظام الحمدين جراء المواقف الثابتة للدول العربية الداعية لمكافحة الارهاب.
الهدف الثاني لقطر من وراء فعلها الإجرامي هو إشاعة الرعب والخوف في نفوس الشعب الخليجي وإظهار أن حركة الطيران بين الدول الخليجية لم تعد آمنة.
والهدف الثالث هو إحداث نوع من الإرباك والأزمات في منطقة الخليج العربي بما يخدم الأجندة التركية والإيرانية على السواء.
واشار مجاهد إلى أن لدى الإمارات خيارات عديدة للتعامل مع الموقف القطري اقلها مخاصمة الدوحة لدى المجلس الدولي للطيران واقرار عقوبات دولية عليها كونها تهدد حركة الطيران المدني وتعرض حياة المدنيين للخطر وهو ما يتعارض مع الاتفاقيات الدولية المتعلقة بسلامة الطيران.
وأصدرت هيئة الطيران المدنى الإماراتى بيانًا أكدت فيه أن اعتراض المقاتلات القطرية للطائرة تم أثناء رحلتها العادية إلى المنامة وبشكل خطير وغير مسموح به وفق المعايير الدولية، مشيرة إلى أن الهيئة تدرس الخيارات القانونية لدى المنظمة الدولية للطيران المدنى "الإيكاو".
وادانت مصر وبشدة، تصرف نظام قطر فى اعتراضه طائرة الإمارات، مؤكدة أن اعتراض مقاتلات قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين خرق للاتفاقيات والأعراف الدولية، وتصرف غير مبرر وخطر شديد على أمن وسلامة الملاحة الجوية.
وعبرت المعارضة القطرية عن استيئها من مواقف نظام الحمدين المخزي، مؤكدة وقوفها بجانب الأشقاء العرب.
وقالت في بيان لها عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن استهداف الطائرات المدنية والأبرياء ما هو إلا دليل على جنون النظام الغاشم، وأن هذا التصرف الأحمق سيودي بمصيره، مشددة على إصرارها على تحرير قطر من هذا النظام وميليشيا الحرس الثوري".
وأضافت المعارضة القطرية أن الإمارات تمتلك ترسانة ضخمة من سلاح الجو واللعب بالنار معها سيندم عليه النظام، قائلين: نرجو من النظام القطري الغاشم الحذر من التلاعب بمصير الشعب القطري.
من جانبه حذر السفير سيد أبوزيد، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، من مخطط تركي إيراني لجر الإمارات لعمل عسكري ضد قطر.
ووصف إعتراض قطر لطائرة ركاب مدنية إماراتية بأنه نوع من التصعيد المرفوض دوليا وإقليميا
وقال ابوزيد، في تصريحات خاصة " للبوابة نيوز " أن ": إعتراض "قطر " لطائرة ركاب " إماراتية " يثير علامات استفاهم كثيرة ".
وأضاف، أن علاقة نظام "الحمدين" القطري بكل من تركيا وإيران أصبحت علاقة عضوية، وهذه الدول تعمل على خراب المنطقة ولكل منها مشروعها الخاص المتامر على أمن واستقرار المنطقة العربية، إيران من خلال دعمها للجماعات الشيعية المسلحة، وتركيا مضيفة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.
وتابع أبوزيد، أن تعاون قطر مع الدول المارقة يستدعي دراسة حادثة اعتراض الطائرة الإماراتية من كافة الجوانب في ظل ما تحمله دول ايران وتركيا وقطر من عداء للمنطقة، وهنا لابد من الحذر فقد يكون غاية الموقف القطري هعو استدراج دولة الإمارات لعمل عسكري غير محسوب، الغاية منه خلق نوع من التوتر في المنطقة يخدم الاجندتين التركية والإيرانية.
وأكد ابوزيد، ان الفعل القطري يعكس موقف دولة يائسة، ويضر ليس فقط بأمن الطيران المدني الإماراتي ولكن بالطيران المدني عموما، ويحق للإمارات ان تدين الحادث وان تتقدم بشكوى ضد قطر إلى الجهات الدولية المعنية بسلامة الطيران المدني.