الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

عائلة الزعيم فى أسيوط: فخر لكل الصعايدة

الزعيم جمال عبدالناصر
الزعيم جمال عبدالناصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعود جذور الزعيم جمال عبدالناصر إلى قرية بنى مر، التابعة لمركز الفتح، بمحافظة أسيوط، ونتيجة إنجازاته واعتزاز المواطنين به، فإن أهالى القرية أطلقو عليها لقب «بلدة الزعيم».
وفى الذكرى المئوية لميلاد الزعيم، يقول على عطية حسين، ابن عم الرئيس جمال عبدالناصر، إن أهم نتائج الثورة هى خلع الملك فاروق عن الحكم، وبدء عهد جديد من التمدن فى مصر والاهتمام بالقومية العربية، والتى تضمنت فترة قصيرة من الوحدة بين مصر وسوريا، كما أن عبدالناصر شجع عددا من الثورات فى أقطار الوطن العربى وعددا من الدول الأخرى فى أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ويضيف «حسين» أن عبدالناصر عرف بقوميته وانتمائه للوطن العربي، وأصبحت أفكاره مذهبا سياسيا سمى تيمنا باسمه وهو «الفكر الناصري»، والذى اكتسب الكثير من المؤيدين فى الوطن العربى خلال فترة الخمسينيات والستينيات، وبالرغم من أن صورة جمال عبدالناصر كقائد اهتزت فى نكسة ٦٧،لكنه ما زال يحظى بشعبية وتأييد بين كثير من مؤيديه، والذين يعتبرونه رمزا للكرامة والحرية العربية ضد استبداد الاستعمار وطغيان الاحتلال.
وحول حقيقة وجود منزل الزعيم ببنى مر، أوضح «حسين» أن هذا المنزل ملك الحاج خليل، جد جمال عبدالناصر، عندما كان يخدم فى جيش منقباد، هو وزملاؤه كان الحاج حسين، جد عبدالناصر، يستضيفه هو وزملاؤه فى المنزل، ولكن للأسف توفى الحاج حسين قبل ثورة ٥٢، وتأثر عبد الناصر كثيرا لوفاته، وعلى الرغم من تأثره بوفاة جده لكنه لم يتوقف عن اجتماعات الضباط الأحرار، حيث اجتمع أكثر من مرة بهم بمنزل جده بالقرية، وكانوا يجلسون على «مصطبة» طينية لأن المنزل مبنى بالطين والطوب اللبن، وسقفه من الجريد والعروق الخشبية وكان على رأس الحاضرين معه الرئيس محمد نجيب.
ويضيف «حسين»، بعد الثورة كانت القرية فى استقبالهم، وقام العمدة، وقتها، ماهر على، بدعوتهم لتناول الغداء، وبعد الغداء ألقى عبدالناصر أول خطبة له فى القرية، وعندما أراد بعض المنافقين التفخيم فى عبدالناصر، قال لهم فى خطبته إننى أنا جمال عبدالناصر حسين، وكلكم تعرفون عائلة الحاج حسين إننى من عائلة فقيرة، وأعدكم أننى سوف أعيش وأموت فقيرا، ويضيف «حسين» أن عبدالناصر جاء لقريته أكثر من مرة. وأشار ابن عم الزعيم، إلى أنه بعد وفاة عبدالناصر حضر إلى منزل العائلة السادات وحسين الشافعى وبعض القيادات، وقاموا بأداء واجب العزاء، وقال السادات فى المنزل «هذا منزل عبدالناصر، والذى به طوبة حمراء وطوبة خضراء، وكان عبدالناصر يملك أن يرفع هذا الطوب ويجعله طوبة من ذهب وطوبة من فضة ولكنها كانت مبادئ عبد الناصر أن يبقى كما هو حتى الموت، وبكى السادات.
ووجه المهندس على عطية ابن عم الزعيم عتابا للدولة، لإهمالها مكانا عريقا كمنزل جمال عبدالناصر، الذى اصبح الآن آيلا للسقوط نتيجة الإهمال الشديد وتكريما للقرية جميعا، مضيفا أن هناك العديد ممن جاءوا لزيارة المنزل وجميعهم وعدوا بتأهيل المنزل بالشكل اللائق للزعيم، وجميعها كانت وعودا وهمية مطالبا، بتجديده وجعله مزارا سياحيا، مشيرا إلى أن المهندس إبراهيم محلب، تفقد المنزل وبالرغم من ذلك لم يصدر أى قرارات بشأنه، وكذلك حلمى النمنم، وزير الثقافة، ولم يتخذ أى إجراءات تجاه المنزل، الامر الذى أثار علامات الاستفهام عن سبب تجاهل منزل الزعيم.