الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أنباء عن استخدام الجيش السوري مادة "الكلور السام" في الغوطة الشرقية

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصلت المواجهات، أمس السبت، على جبهات الغوطة الشرقية، بين قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة التي تحاول صد القوات الحكومية من التقدم، وسط أنباء عن استخدام غاز الكلور في استهداف مناطق شرق العاصمة السورية.
وأفاد مصدر في الدفاع المدني السوري بقيام القوات الحكومية بقصف مناطق في الغوطة الشرقية بعدة صواريخ تحمل غاز الكلور السام.
وقال المصدر لـ"وكالة الأنباء الألمانية" إن القصف أدى إلى وقوع عدد من حالات الاختناق بين المدنيين في مدينة دوما، بينهم ثلاثة أطفال.
وأكدت مصادر لـ"د ب أ" أن القوات الحكومية قصفت المنطقة الفاصلة بين مدينتي حرستا ودوما بعد فشلها في تحقيق أي تقدم على الأرض وتكبدها خسائر كبيرة"، محذرا من إقدام النظام على استخدام الأسلحة الكيماوية كما حصل في شهر أغسطس عام 2013.
وفي الإطار ذاته، نقلت وسائل إعلام تابعة للمعارضة عن «المجلس المحلي لمدينة دوما» تأكيده أن المدينة تعرضت قبيل السادسة صباح أمس لـ«هجوم باستخدام الغازات السامة» ما تسببت في حالات اختناق متعددة في صفوف المدنيين.
وبقيت مناطق الغوطة الشرقية طوال أمس هدفا للقصف، وبحسب وكالات الأنباء العالمية استهدفت القوات الحكومية مدينة عربين التي تسيطر عليها المعارضة بصواريخ أرض – أرض، كما قصفت مناطق في مدينة حرستا وأطرافها.
وقالت وسائل الإعلام السورية أن الاشتباكات تجددت لليوم الثاني على التوالي في المزارع الممتدة بين مدينتي دوما وحرستا، بين قوات المعارضة من جهة، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، كما نفذت الطائرات الحربية غارات استهدفت مدينة حرستا وأطرافها. كذلك قصفت القوات الحكومية بنحو 10 قذائف مناطق في مدينة دوما التي تعد معقل «جيش الإسلام»، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح.
ووفقا لـ"بي بي سي" يقول عاملون في القطاع الصحي إن بعض الأشخاص بالغوطة الشرقية عولجوا من أعراض تنفسية طفيفة.
وحتى الآن لم يصدر الجيش السورية أي بيانات تنفي صحة ما يتم تداوله عن استخدامه مادة الكلور السام في حربه ضد قوى المعارضة المسلحة.
ويخضع نحو 400 ألف نسمة في الغوطة الشرقية لحصار تفرضه القوات الحكومية المدعومة من روسيا منذ عام 2013.
وثمة عدد من التقارير التي تحدثت عن استخدام غاز الكلور السام في هجمات في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية فيها، بيد أن الحكومة تنفي دائما استخدام العوامل الكيماوية في هجماتها.
وفي العاشر من الشهر الجاري، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، إن زيادة مطردة في الضربات الجوية والهجمات الأرضية أسفرت عن مقتل 85 من المدنيين في الغوطة الشرقية منذ 31 ديسمبر.
وقال الحسين في بيان "في الغوطة الشرقية حيث سبب الحصار كارثة إنسانية، تتعرض المناطق السكنية ليلا ونهارا للقصف من البر والجو ما أجبر المدنيين على الاختباء في أقبية تحت الأرض".