الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

أب يستغيث: ابنتي دخلت المستشفى بضيق تنفس فخرجت متوفاة بميكروب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأخطاء الطبية.. كارثة تلاحق الأرواح داخل المستشفيات دون رادع أو عقاب يقلل من وقائعها المتلاحقة التى تحصد الأرواح دون رحمة أو شفقة ممن يسمون بملائكة الرحمة الذين تحولوا إلى قتلة، ويدفع الثمن دائما أطفال صغار لم يروا الحياة بعد دون ذنب، نتيجة لخطأ أو إهمال داخل مستشفى حكومى. 
يقول «سيد. ى» ٣٨ سنة، إن زوجته وضعت يوم ٢٤ من شهر ديسمبر الماضى داخل أحد المستشفيات الحكومية، وبعد عمل بعض التحاليل للطفلة المولودة حديثًا أبلغنى الأطباء بأن نجلته تعانى من ضيق بالتنفس من الدرجة الثالثة، وأخبرونى داخل المستشفى بضرورة البحث عن حضانة خارج المستشفى، حيث إنه لا توجد أماكن فارغة لنجلته داخل المستشفى، كما أمهلونى ٢٤ ساعة حتى أبحث عن حضانة جديدة.
وأضاف سيد والدموع تنهمر من عينيه، أنه بعد بحث مستمر عن حضانة، وجد حضانة أخرى داخل أحد المستشفيات الحكومية الأخرى، وهناك أخبرتنى مديرة الحضانات بأن هناك مكان لطفلتى، وعلى الفور ذهبت وأحضرتها من المستشفى الأول إلى المستشفى الحكومى الآخر.
وأشار إلى أنه تم نقل طفلته بعناية جيدة، وهناك أخبروه بأنه سيتم عمل تحاليل أخرى لطفلته صاحبة الأيام القليلة فى الحياة، وذلك للتأكد من عدوم وجود مشكلات أو أمرض أخرى لديها، وبعد إجراء التحاليل داخل هذا المستشفي، أكدت التحاليل أن نجلته تعانى من ضيق بالتنفس من الدرجة الثالثة، وأعطوه قرارا وسلمهم نجلته.
وأوضح، أنهم فى البداية كانوا يؤكدون له بأن حالة نجلته مستقرة، وبعد ذلك أخبره أحد الأطباء بأن حالتها أصبحت مستقرة، وأن هناك تجمعات على صدرها ستتم إزالتها، ثم جاءت المفاجأة بعد ٦ أيام، عندما أخبروه بأن نجلته قد أصيبت بميكروب بالدم، كما أخبروه بضرورة إحضار صفائح دموية لها من أحد المستشفيات.
ولكنه تفاجأ بعد ذلك، بإحدى الموظفات داخل الحضانة تخبره بأن نجلته ليست مصابة بميكروب بالدم، وهو ما تناقض مع ما أخبروه به داخل نفس المستشفى، وعندما سأل تلك الموظفة عن الحقيقة والتفاصيل رفضت بشدة.
وأشار إلى أنه حاول الدخول إلى مدير المستشفى لفهم ما حدث، ولكن تم منعه من ذلك، حيث اتصلوا به وأخبروه بعدها بأن طفلته الصغيرة قد توفيت، فوقع عليه ذلك الخبر كالصاعقة، وانهارت زوجته من البكاء والصراخ بصورة مستمرة، بمجرد أن أبلغها بذلك الخبر السيئ الذى وقع عليهم جميعًا كالصاعقة، مطالبًا بضرورة محاسبة وعقاب كل المتسببين فى ذلك الإهمال الجسيم الذى أدى الى وفاة طفلته الصغيرة.
وبدموع الحزن والألم، أكد والد الضحية، بأن زوجته تبكى ليلًا ونهارًا على طفلتها التى فقدتها فى غمضة عين، نتيجة ذلك الإهمال وتسأله على طفلتها، حيث إنها لم تصدق بأنها قد رحلت عنها، قائلًا «فى الليلة اللى توفت فيها بنتى فى الحضانة، كنت حاسس أنا وأمها بيها، وكان قلبنا مقبوض، وكأننا حاسين إنها حصلتلها حاجة مش كويسة».
وحصلت «البوابة» على صورة من تقرير دخول الضحية إلى المستشفي، والذى جاء فيه أن الضحية تعانى من صعوبة فى التنفس من الدرجة الثالثة، وفى حاجة إلى رعاية مركزة والمريضة موجودة بوحدة الرعاية.
أما من تقرير الوفاة، فجاء فيه، أن الضحية قد توفيت نتيجة معاناتها من صعوبة فى التنفس من الدرجة الرابعة، وميكروب الدم، وتم تحرير محضر بالواقعة رقم ١٣٦ إدارى لسنة ٢٠١٨، وأخطرت النيابة للتحقيق.