أعلن الجنرال كينيث ماكينزى الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن عدد القوات الأمريكية التى تخدم فى أفغانستان حاليا يبلغ 11 ألف مقاتل مقابل 8400 مقاتل فى أكتوبر الماضي .
وأشار الناطق العسكرى الأمريكى الى أن تصاعد خطورة التحديات الارهابية فى افغانستان يبرر بشكل كاف تكثيف التواجد العسكرى الامريكى هناك والعمل على تدريب وزيادة قدرة قوات الأمن ومكافحة الارهاب الافغانية فى القيام بهذا الواجب .
كما يدرس البنتاجون الدفع بثلاثة الاف وتسعمائة جندى اضافى الى الاراضى الافغانية لتلبية الاحتياجات العملياتية لمواجهة الارهاب هناك ، ووفقا للارقام المعلنة بمعرفة البنتاجون يعد التواجد العسكرى الامريكى فى أفغانستان هو الاكبر على مستوى العالم مقارنة بخمسة الاف و262 عسكرى امريكى يتواجدون فى العراق و503 عسكرى يتواجدون فى سوريا لمكافحة الارهاب .
وتفيد التقارير الواردة من افغانستان الى تحولها الى اكبر مسرح عملياتى لمكافحة الارهاب فى العالم حيث تسعى منظمة طالبان الارهابية – التى تتخذ من الدوحة عاصمة قطر مقرا لمكتبها السياسى – للسيطرة على أفغانستان واعادة تموضع مسلحيها فى هذا البلد وبناء تحالفات قبلية هناك لخلق بيئة مواتية لذلك .
وخلال الأسابيع القليلة الماضية ، استطاعت طالبان بسط سيطرتها على أقليمى زانخان فى منطقة غانى الافغانية ومنطقة جومال فى اقليم باكتيا ، كما سبق لمقاتلى طالبان السيطرة على اقليم جانكيل فى اقليم باكتيا الا ان القوات الافغانية المدعومة أمريكيا استطاعت طردها منه مطلع الشهر الجارى.
وتعد منطقة غازنى الافغانية مسرحا لعمليات طالبان ضد قوات الشرطة الافغانية ، ويقول ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان ان التنظيم سيصعد من عملياته للسيطرة على الاقليم من خلال شن حرب استنزاف طويلة الأمد ضد القوات الحكومية الافغانية .
وعلى غرار داعش ، قامت وسائل الدعاية التابعة لطالبان بتوثيق لحظات دخول القوات الطالبانية الى منطقة كونار" كفاتحين " بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الافغانية بدأت فى الثامن والعشرين من اغسطس الماضى ، وعرضت طالبان لقطات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعى لعشرات القتلى من القوات المسلحة الافغانية فى الاقليم وعرضت كذلك ما غنمته منهم من أسلحة وذخائر وعربات مدرعة امريكية من طراز هامفى .كما عرضت على الشبكة العنكبوتية لقطات مؤرخة فى الاول من سبتمبر 2017 لجنود من طالبان وهو يرتدون ملابس الكوماندوز الامريكيين ويقومون بتنفيذ حركات تكتيكية بالاسلحة الامريكية تماما كتلك التى يقوم بها الكوماندوز الامريكى خلال عملياته القتالية .
تجدر الاشارة الى ان شبكة حقانى الارهابية المعروفة بتحالفها مع القاعدة وطالبان تتولى انتاج الافلام الدعائية المدبلجة باللغة الباشتونية من خلال استديوهات منبع الجهاد التى تمتلكها الشبكة المصنفة دوليا كواحدة من اخطر التنظيمات الارهابية ، وقد انتجت سلسلة من الافلام الوثائقية الدعائية التى تمجد الانشطة الارهابية لطالبان والقاعدة حملت عنوان " قافلة الابطال " وانتجت منها 13 فيلما يوثق عمليات التنظيم الارهابية فى افغانستان .
