قال موقع "قطر يليكس" المعارض للنظام القطري والمتخصص في فضح جرائم نظام الحمدين الداعم للإرهاب في المنطقة: إن تركيا وقطر نشطت على ساحة القارة الأفريقية مؤخرا، وهو ما رأى فيه الكثير من الخبراء محاولة مشتركة بين الدولتين لتأجيج الصراعات في القارة السمراء خاصة منطقة القرن الأفريقي المضطربة أصلا، في مسعى من الدوحة وأنقرة لاستغلال الفقر في هذه الدول لتجييش ميليشيات تدين بالولاء للدولتين اللتين لهما باع طويل في دعم الإرهابيين.
موقع "Fair Observer" أصدر تقريرا قال فيه إن أزمة قطر وتدخل تركيا كطرف إقليمي في هذه المعركة الدبلوماسية سيؤجج الصراعات الإقليمية، خاصة في منطقة القرن الأفريقي، وهي منطقة أقيمت عليها عدة قواعد عسكرية أجنبية، كما تضم ممرا رئيسيًا للتجارة العالمية، حيث يمتد ساحلها لنحو 4 آلاف كيلومتر.
وأجرى أمير قطر تميم بن حمد جولة أفريقية حملته لست دول في غرب أفريقيا في ديسمبر الماضي، من أجل دعم موقف بلاده من الأزمة الخليجية، ويرى التقرير أن أفريقيا كساحة معركة ليست فقط في أزمة قطر، ولكن أيضا في التنافس الشرس بين السعودية وإيران.
ويضيف التقرير أن قرار السودان مؤخرا منح تركيا الحق في السيطرة وإعادة بناء جزيرة سواكن وسعي الأتراك لبناء قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر يهدد الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة، ويعد الاتفاق التركي السوداني الذي تبلغ قيمته 650 مليون دولار دلالة على أن شرق أفريقيا تجتذب أزمة قطر وما يرتبط بها من صراعات في الشرق الأوسط.
وشدد التقرير على أن خطة أنقرة لإنشاء قاعدة جديدة في البحر الأحمر أثارت استياء السعودية ومصر والإمارات بشأن التوسع العسكري التركي ودعم أنقرة لقطر، حيث إن تركيا لديها قاعدة عسكرية في قطر وقاعدة تدريب في الصومال، وتناقش إنشاء قاعدة في جيبوتي، إذ ترى هذه الدول أن تركيا وقطر تريدان دعم الجماعات الإرهابية لخدمة مصالحها والإضرار بأمن دول المقاطعة.
وأعلنت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، 5 يونيو الماضي، بسبب ملف الأخيرة في تمويل الإرهاب وإيواء المتطرفين والانخراط في مخططات تآمرية ضد دول الجوار العربي، في إطار التحالف القطري الإيراني الرامي لإضعاف المجتمعات العربية بهدف بسط النفوذ الفارسي على المنطقة.
