السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

الاهتمام باللغة العربية تستحوذ على أراء كُتاب المقالات

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الجمعة) عددا من القضايا المهمة، منها ضرورة الاهتمام باللغة العربية. 
ففي مقال تحت عنوان "خطيئة لن يغفرها لنا التاريخ" بجريدة الأهرام، أشار الكاتب فاروق جويدة إلى قرار إيران بوقف تدريس اللغات الأجنبية فى المرحلة الابتدائية في جميع مدارسها لإعطاء الفرصة كاملة لتدريس اللغة الفارسية للتلاميذ الصغار.. ورأى أن القرار يحمل أكثر من دلالة لأن الشعوب الحية تخاف على ثوابتها وليس هناك أهم ولا أخطر من اللغة لأنها روح الشعوب وكيانها.
واعتبر الكاتب أن إهمال اللغة العربية من الجرائم الكبرى فى تاريخ هذه الأمة وهو عار سوف تحمله الشعوب وسوف تدفع ثمنه أجيال قادمة حين نراها ونسمعها وهى عاجزة عن أن تتكلم لغتها أو تحفظ قرآنها أو تكتشف أسرارها.
ولفت إلى أن هناك أسبابا كثيرة وراء هذه المحنة بعضها فى البيت والأسرة وبعضها فى مناهج التعليم والإهمال المتعمد لهذه اللغة، وأن من يتابع المناهج الدراسية التى تستخدم فيها اللغة العربية يكتشف أنها تختار أسوأ الأساليب والكلمات فى صياغة الموضوعات.
وقال جويدة إنه قبل أن نجد أنفسنا أمام كارثة ثقافية وحضارية ودينية ممثلة فى أجيال لا تعرف لغتها فإن الأمر يحتاج إلى مواجهة سريعة وحاسمة، مشيرا إلى أن القضية تجاوزت حدود الشعوب وأصبحت كارثة قومية لأن آخر ما بقى لنا أعداد قليلة من المواطنين فى العالم العربى يجيدون الحديث باللغة العربية حتى إن هناك من يشجع اللهجات العامية فى كل شىء بل إن هناك مسابقات على مستوى العالم العربى جميعها تشجع اللغة العامية.
وأوضح أن التعليم الأجنبى يجتاح الآن كل العواصم العربية وهو مصدر ثراء كبير لأصحابه ولكن لماذا لا تطلب الحكومات بحكم سلطتها من المؤسسات التعليمية الأجنبية أن تضع اللغة العربية فى قائمة اهتماماتها ومناهجها وتشجع الطلاب فى المدارس على حب لغتهم.
ورأى أن قضية اللغة العربية لا تخص فقط المؤسسات التعليمية ولكنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمؤسسات الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف والمؤسسات الدينية فى العالم العربى، موضحا أن اللغة العربية من أهم جوانب الخطاب الديني الذي نسعى إلى إصلاحه وحين تنهار هذه اللغة فلن يبقى شىء نجتهد حوله أو نختلف فيه، مشيرا إلى أن تراجع اللغة العربية يعنى تراجع العلاقة مع التراث وربما أدى ذلك إلى دمار كل الجسور بيننا وبين الثوابت الدينية واللغوية التى تربطنا بالخطاب الدينى.
وأضاف أن على الإعلام مسئولية ضخمة فى حماية اللغة العربية وتأصيلها ولا يمكن أن يتم ذلك إلا من خلال تدريب المواهب الإعلامية الواعدة على الاستخدام الصحيح للغة العربية الفصحى، وأن يحاسب الإعلاميون على مدى استيعابهم لثوابت هذه اللغة.
أما الكاتب محمد بركات ففي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان " بين مصر.. والسودان" قال إن ما يربط مصر والسودان، ليس مجرد علاقات ودية طيبة، تحتمها القواعد المتوافق عليها بين الجيران من الدول ذات التلاصق الجغرافي والمشاركة في مياه النهر الواحد فقط، بل هناك ما هو أكبر من ذلك وأعظم بكثير.
وأضاف أنه ليس من المبالغة القول بأننا في مصر نؤمن بأننا والسودان بلد واحد وشعب واحد ولسنا على الاطلاق شعبين في دولتين متجاورتين، كنا كذلك على مر التاريخ وتعاقب الأزمنة، وسنظل كذلك بطول الزمن القادم بإذن الله، وذلك رغم تعدد المواقف السلبية الصادرة تجاه مصر من جانب النظام الحاكم بالسودان الشقيق في الآونة الأخيرة، والتي أصبحت ظاهرة لافتة ومثيرة للانتباه والاستنكار في وقت واحد، نظرا لكونها تخرج عن كنه وطبيعة الأخوة القائمة بيننا والأشقاء هناك، ورغم الاصرار الواضح من جانب السلطة الحاكمة بالسودان على السير على طريق اختلاق الأسباب والذرائع لإثارة المشاكل مع مصر، وإثارة الأزمات المفتعلة بأي صورة من الصور.
وخلص إلى أن مصر أحسنت عندما لم ترد على كل ذلك بانفعال أو بغضب، واكتفت بالقول على لسان وزير الخارجية بأنها حريصة على علاقاتها مع السودان الشقيق، غير أن منحى العلاقات في حاجة إلى تصويب.
أما ناجي قمحه ففي عموده " غدا.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "ما تحتاجه مصر" أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لايحتاج إلى تقديم كشف حساب عما أنجزه خلال توليه الرئاسة فى جمهورية 30 يونيو لقيادة المسيرة الوطنية نحو دولة حديثة قوية وتقدمية تستعيد مكانة مصر وتوفر حياة حرة كريمة للمصريين وهى مهمة جليلة ومسئولية كبرى لاتقاس بعدد السنين وإنما بالانجازات التى أتمتها والأهداف التى تسعى لتحقيقها ومدى النجاح فى ازالة العوائق من أمامها ولو كانت فى حجم حرب ضارية مستمرة ضد الارهاب وجماعاته بالداخل والخارج وضد جماعات الفساد والاستغلال المتربصة لقطف ثمار البناء والتنمية لصالحها وحرمان الأغلبية الساحقة من حقها المشروع فى الحياة الحرة الكريمة والعدالة الاجتماعية.
وقال الكاتب إن ماتحتاجه مصر 30 يونيو بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى حقا هو دعم وحدة المصريين وتكاتفهم وإصرارهم شعبا وحكومة على المضى فى مسيرة البناء والتنمية بالمزيد من العمل الجاد والانضباط الحازم والرقابة الدقيقة فى كل مؤسسات الدولة والحرص على تنشيط دور منظمات المجتمع المدنى الذى لاغنى عنه فى المسيرة الوطنية حشدا للجهود والطاقات وتوعية حقيقية وصادقة بين الجماهير صاحبة المصلحة الأولى فى كل تقدم وازدهار التضحية بالدم والعرق والدموع من أجل مصر وهي التى اختارت فى 30 يونيو طريق مسيرة الأحلام والانجازات.