الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"فتاة البرتقال": "الزمن معايا كله بذر"

مي
مي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«فتاة بـ١٠٠ راجل».. هذه الكلمات تنطبق على فتاة البرتقال والفاكهة «مى»، التى تعمل بائعة خضار منذ ٥ سنوات، وهى الآن فى عمر العشرين.
بدأت التجارة فى الفاكهة عندما وصل عمرها إلى ١٥ عاما بسوق مدينة طوخ بمحافظة القليوبية، تجلس «مى» بفاكهتها، كانت تكد خلال تلك السنوات من أجل لقمة عيشها، تعيش هى وإخوتها الصغار مع والدتهم المريضة، لم تيأس من الحياة برغم التعب والشقاء، واستمرت فى النزول للعمل والاعتماد على نفسها؛ فبدأت بشراء بعض الخضراوات لبيعها وممارسة عملها الذى لا تعرف سواه لتحصل فى آخر يومها الذى تبدأه منذ الفجر على بضع جنيهات. 
ورغم ذلك لا تفارق شفتيها الابتسامة رغم ضيق حالها، وبعدها اتجهت إلى تجارة الفاكهة، واشتهرت في سوقها بـ«فتاة البرتقال» وهذه رواية قد جسدها المؤلف الأجنبى جوستاين غاردر. 
التقت «البوابة» بـ«مى»، ومنذ اللحظة الأولى حين تراها لا تدرك أنها فتاة في عمر النشء، بل تظن أن مثيلاتها فى الشكل تتجهزن للزواج، فتعطيها سن ما بين الثلاثين والأربعين، وذلك لأنها تعمل تحت شمس الظهيرة المحرقة فى الصيف، وبرودة الجو فى الشتاء، التى تضطر لتحملها حتى تحصل على لقمة العيش بعد أن أصبحت العائل الوحيد لأسرتها.
وعن تسميتها بفتاة البرتقال تقول: «أكتر حاجة بتاجر فيها هى البرتقال؛ لأنها أكتر حاجة موجودة فى الصيف والشتا».
وأضافت «مى»: «يبدأ يومى من بعد صلاة الفجر وكل ما أبيعه هو شوية فجل وجرجير وبرتقال وتين وفول نابت» لأحصل فى نهاية يومى على ٤٠ جنيهًا بالحلال».
واختتمت: «الحمد لله على كل حال، ونفسى بس فى محل يريحنى من بهدلة الشوارع والأسواق وقطاع الطرق وسماسرة السوق لأنهم بيقاسمونا فى لقمة عيشنا».