أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتب الإسكندرية، على أنه سيتم إنشاء متحف عن الأديان في مصر بمشروع قصر بحلوان هو قصر قديم ويعود لابنته الخديوى عباس حلمي الثانى ويبلغ 125 سنة، يصبح رسالة لإعلان التسامح في مصر.
وأضاف "الفقي"، خلال مؤتمر صحفي بمكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، أن المتحف سوف يضم مقتنيات ووثائق من اليهودية القبطية ليكون هذا المتحف رسالة إلى العالم أجمع، مشيرا إلى "أننا لن نسمع على مر التاريخ أن المصريين اعتدوا على المعابد اليهودية".
وأشار مدير مكتب الإسكندرية، إلى "أننا لم ندرس التكلفة بشأن المتحف الأديان في مصر، وأننا سوف نفتح باب التبرعات للجميع ولم يتم دراسة التكلفة حتى الآن"، مشيرا إلى أن المحافظة عرضت القصر على المكتبة لذلك فكرت المكتبة في عمل شيء مختلف في القصر.
وأضاف أن مكتبة الإسكندرية، تطلق برنامج "إحنا التلامذة" على مستوى طلاب المدارس الإعدادية والثانوية، يأتي ذلك بهدف مكافحة التطرف والإرهاب على الصعيد الوطني، بدءً من المرحلتين الإعدادية والثانوية، يهدف البرنامج أيضًا لتثقيف الأجيال الجديدة وتحفيز قدراتها الإبداعية والعلمية، يتم تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج خلال الــ6 أشهر المقبلة، ويشمل دورات في مكتبة الإسكندرية ومحاضرات في الفنون والأدب العربي والنقد الأدبي والتاريخ الفرعوني والثقافة القبطية والعلوم التطبيقية والتاريخ المصري المعاصر وورش موسيقي وفن تشكيلي وحرف يدوية ومهارات مهنية، فضلا عن أنه سيتم تنفيذ البرنامج في بيت السناري بالقاهرة ليشمل زيارة المناطق التراثية والمتاحف بالإضافة إلي البرنامج الإبداعي والتثقيفي.
ووجه الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير المكتبة، إلى مد البرنامج لمدارس الصعيد عبر العديد من الأنشطة التي ستصمم خصيصًا لهم، وسيتم تفعيلها بدءً من إجازة نصف العام في مقر مكتبة الإسكندرية وبيت السناري بالقاهرة وسيجري التركيز على المدارس الحكومية في محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ والقاهرة والجيزة والقليوبية في المرحلة الأولى.
وأكد الدكتور مصطفى الفقي، أن هذه المرحلة ستحرص فيها المكتبة على قياس ودراسة استجابة تلامذة المدارس لبرنامج "إحنا التلامذة" لتطويره بناءً على مدى الاستجابة.
وأوضح أن هذا البرنامج صُمم بفاعلية لكي يسد الثغرات التي تنفذ منها جماعات العنف والتطرف لأبناء الوطن، وهذا ما سيحد من نزيف الدم في الوطن ويخلق وعي وطني لدى هذه الأجيال ويجعلها تقاوم الحراك الفكري لجماعات العنف والتطرف لاستقطاب الأجيال الجديدة.
وعن سفارات المعرفة، قال: "إن سفارات المعرفة إحدى أهم إدارات قطاع التواصل الثقافي والذي يعد ذراع مكتبة الإسكندرية في التواصل بيننا وبين المجتمع لنشر وإتاحة المعرفة، وهو أيضا التي ترعى وتشجع الإبداع الفني والابتكار العلمي لمختلف الفئات العمرية".
وأضاف: "أن سفارات المعرفة هي فروع لمكتبة الإسكندرية داخل جميع محافظات القطر المصري، وأن فكرة فروع لمكتبة الإسكندرية خارج محافظة الإسكندرية تحت مسمى سفارات المعرفة لتكون هذه السفارات بمثابة الجيل الثاني أو البناء الثاني لمكتبة الإسكندرية الجديدة لتقدم خدماتها الثقافية والعلمية والمعرفية بالمجان لكافة أطياف الشعب المصري".
وعن قصر أنطونيادس، اوضح أن قصر انطوندياس في الإسكندرية هدفه لاغراض ثقافية وفنية حيث يجري عملية تشطبيات في القصر بسبب قيمته التاريخية، مؤكدا أنه سيعود لقصر الموسيقي والحفلات والعمل على إنشاء مدرسة للفنون، مؤكدًا أن كل المشروعات تحتاج إلى إمكانيات ضخمة بتحاول نخلص كل مشروع قدر الإمكان.
