خلال استلامها جائزة «سيسيل بي. دى ميل» من رابطة الصحافة الأجنبية بهوليوود باعتبارها الشخصية الأكثر تأثيرًا فى الإعلام، ألهمت «أوبرا وينفري» الحضور بحفل جولدن جلوب ٧٥ بكلمات ظلت محبوسة فى صدور الكثير من النساء المقهورات طوال أعوام، فى ظل ما تشهده هوليوود حاليًا من وقائع فضائح واعتداءات جنسية تورط بها عدد من نجوم الصناعة.
وأعربت وينفرى خلال كلمتها عن كامل تعاطفها وامتنانها العميق لجميع النساء اللواتى عانين سنوات من الاعتداء من أجل الحفاظ على تماسك الأسرة وتربية الأطفال ودفعهم على مواصلة طريقهم دون النظر لتلك الفواتير المكلفة، كما حدث من قبل مع والدتها، ووجهت رسالة عنيفة للرجال الذين يستخدمون قوتهم لإذلال وإسكات النساء، بأن وقتهم قد انتهي.
واستلهمت وينفرى حديثها عن قصة لامرأة تُدعى ريسى تايلور التى تعرضت لاعتداء وحشى من جانب ٦ رجال بيض فى العام ١٩٤٤، حيث قاموا باغتصابها تحت تهديد السلاح وهددوا بقتلها إذا حاولت إخبار القصة، ولكن بعدها بأعوام أصبحت امرأة شابة تدعى روزا باركس المحقق الرئيسى فى قضيتها. وسعيا معا إلى تحقيق العدالة، ولكن العدالة لم تكن عادلة فى السابق، فالرجال الذين حاولوا تدميرها لم يتعرضوا للاضطهاد أبدا، وتوفيت هذه السيدة قبل ١٠ أيام بعد أن أكملت عامها ٩٨، وتقول وينفري: «إنها عاشت كما عشنا، سنوات عديدة فى ظل ثقافة سيطر عليها رجال بصفة الوحوش، ولم تجرؤ على التعبير أو الحديث بسبب الوحشية الذكورية المسيطرة فى ذلك الوقت».
