أكد عبدالرؤوف علام رئيس مجلس الأمناء والآباء والمعلمين بالقاهرة، أن حل الأزمة التي يعانيها التعليم يتطلب مواجهة شاملة تقوم على أساس رؤية أن التعليم منظومة مجتمعية، وبالتالي فإنه لا يمكن وضع أي حلول للمشكلات التي يعانيها التعليم بشكل منفصل عن جانبه الاجتماعي.
وأوضح علام، في بيان له الاثنين، أن البعد المجتمعي للتعليم يتمثل في علاقة المدرسة أو المؤسسة التعليمية بمحيطها الخارجي، وأبرز تلك العلاقات تتجسد في العلاقات القائمة بين المدارس أو المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور باعتبارهم يمثلون جزءا هامًا من نسيج المجتمع المدرسي الذي يشمل الطلاب والمعلمين والإدارة المدرسية.
وتابع أن الاشتباك الواقع حاليًا بين وزارة التربية والتعليم وقطاع من أولياء الأمور سببه الرئيسي عدم تفعيل مجالس الأمناء والآباء والمعلمين في المدارس بالشكل الأمثل، لافتًا إلى أن كل مدرسة بها جمعية عمومية للآباء والمعلمين وتتشكل هذه الجمعية من جميع أولياء الأمور وجميع المعلمين بجانب العاملين بالمدرسة والإدارة المدرسية، وتلك الجمعية العمومية تختار مجلسًا منتخبًا يكون هو مجلس الأمناء والمفترض في هذا المجلس أنه موجود لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه العملية التعليمية على مستوى المدرسة، ويتشكل مجلس أمناء على مستوى كل إدارة تعليمية، وآخر على مستوى كل مديرية، ثم يتشكل المجلس الأعلى للآباء والأمناء والمعلمين على مستوى الجمهورية، وهذه التنظيمات هي الممثل الشرعي لأولياء الأمور، وهي شريك في عملية إدارة التعليم داخل المؤسسات التعليمية، وبالتالي فإن إدراك دور تلك المجالس وتفعيلها كفيل بحل النسبة الغالبة من مشاكل التعليم قبل تصعيدها إلى المستويات الأعلى.