السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

"قطريليكس": طارق الحرزي أمير الانتحاريين ووسيط قطر لتمويل داعش

طارق الحرزي
طارق الحرزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف موقع "قطر يليكس" المعارض للنظام القطري والمتخصص في فضح جرائم نظام الحمدين الداعم للإرهاب في المنطقة أن الإرهابي طارق الحرزي المكنى بـ"أبوعمر التونسي" نموذج واضح يثبت تورط تنظيم الحمدين في تمويل الإرهاب
الإرهابي الذي قتلته القوات الأمريكية في غارة شمال سوريا في 2015 كأحد أهم قادة التنظيم، ولا تخفى على أحد علاقته بقطر الراعي الرسمي للإرهاب.
ولكن قبل الحديث عن علاقة الحرزي بالنظام القطري لتعرف أولا على تاريخه في عالم الإرهاب.

..هو ملاكم سابق دخل إلى العراق عام 2003 مع المجاهدين العرب بعد الغزو الأمريكي للعراق.
كان قد حكم عليه من قبل القضاء العراقي بالإعدام صحبة 83 سجينًا إرهابيًا في عام 2009، قبل أن يفروا جميعًا من سجن تكريت عام 2012 للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.
تم تكليف الحرزي من قبل داعش باستقبال المقاتلين الأجانب المجندين الجدد وتوفير التدريب لهم على الأسلحة الخفيفة قبل إرسالهم إلى سوريا. فقام هو والعديد من أعضاء مجموعة حدود داعش بمساعدة المقاتلين الأجانب من المملكة المتحدة، وألبانيا، والدنمارك. واعتبارا من أوائل عام 2014 قام الحرزي أيضا بتجنيد أشخاص من شمال أفريقيا لداعش.
تولى تدريب الانتحاريين على عمليات التفخيخ، ما دفع الإدارة الأمريكية بإطلاق عليه اسم " أمير الانتحاريين".

علاقته بقطر
كشفت وزارة الخزانة الأمريكية في العام 2014 حصوله على مليوني دولار من مؤسسة عيد الخيرية لنقلها الى تنظيم داعش.
وأعلنت صحيفة "الدايلى ميل" البريطانية آنذاك أن مساعدة قطر لداعش تتم من خلال وسيط يدعى طارق الحرزي يعد أبرز الوسطاء بين قيادة تنظيم داعش والممولين في قطر، بعد قيامه بجمع مليوني دولار من أحد المتبرعين القطريين بعدما سمحت الحكومة القطرية لمواطنيها بجمع الأموال للتنظيمات الإرهابية لتنفيذ عملياتهم.
وفي سبتمبر 2014 قال بيان وزارة الخزانة الأمريكية: إن الحرزي سهل عملية مرور المقاتلين الأوروبيين إلى تركيا ومن ثم إلى سوريا، وتمت تسميته بأمير المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا". كما وصف البيان الحرزي "بأمير المفجرين الانتحاريين" الذي عمل أيضًا على تنسيق وصول مليوني دولار من وسطاء ماليين في قطر بهدف استخدامها للعمليات العسكرية فقط.
كما كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تقرير أعدّه الكاتبان ديفيد بلير وراف سانشيز أن الإرهابي التونسي طارق بن الطاهر العوني الحرزي والملقب بأمير المفجرين الانتحاريين، تمكن من جمع أموال تقدّر بمليوني دولار من متبرع قطري، لافتين إلى أن الحرزي، الذي أدرجته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمتها بوصفه إرهابيًا عالميًا بسبب مكانته كواحد من متزعمي تنظيم داعش الإرهابي، يشرف على تدفق الإرهابيين الأجانب والأوروبيين وتسللهم إلى سورية عبر الحدود التركية، ويقوم بتنظيم هجمات إرهابية انتحارية وتفجيرات إرهابية بالسيارات المفخخة والعبوات الناسفة.
وفي 4 يوليو 2015 أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن مقتل الحرزي في غارة لطيران التحالف في منطقة الشدادي بسوريا، وقال المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس إن الحرزي قتل "في غارة للتحالف في الشدادي" بمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا،وأبرز أن طارق الحرزي كان مكلفا بـ"جمع تمويلات" و"تجنيد" مسلحين للقتال مع التنظيم المتطرف كما شارك في "شراء أسلحة ونقلها من ليبيا إلى سوريا".
وأضاف المتحدث أن "مقتله سيقلص من قدرة تنظيم داعش على ادماج مقاتلين أجانب في المعارك بالعراق وسوريا وعلى نقل مسلحين واسلحة بين سوريا والعراق".
وقبل ذلك، أعلنت الخارجية الأمريكية عن مكافأة بقيمة ثلاثة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن طارق الحرزي بينما كان شقيقه علي الحرزي، ملاحقا لدوره في الهجوم على القنصلية الامريكية ببنغازي سبتمبر 2012 الذي قتل فيه السفير كريستوفر ستيفنس وثلاثة أمريكيين آخرين.
كما اتهمته السلطات التونسية بالمشاركة في التخطيط لاغتيال القياديين المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي في العام 2013 أثناء فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الاسلامية، وقد تمت تصفيته هو الآخر في العراق التي سافر إليها بعد أن أطلقت السلطات التونسية في عهد حكم الإخوان سراحه في يناير 2013 رغم وجود أدلة عن تورطه في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي وقتل السفير الأمريكي، ما جعله يجد الفرصة للتخطيط لاغتيال بلعيد والبراهمي قبل أن يلتحق بتنظيم داعش، إلى جانب شقيقه طارق المكلف بجمع الدعم القطري.
وأبرزت التحقيقات الاستخباراتية أن الحرزي كان قد نقل مليوني دولار أمريكي من الدوحة الى تنظيم داعش في العام 2014 بعد أن حصل على المبلغ من مؤسسة عيد بن محمد آل ثاني التي تأسست في العام 1995، ويديرها عبدالرحمن النعيمي، أبرز قادة الإرهاب الدولي، وضمت في مجلس إدارتها سابقًا اليمني عبدالوهاب الحميقاني المطلوب في أمريكا بتهمة تمويل القاعدة، وشريكها الرئيسى فى حملة مدد أهل الشام التى مولت جبهة النصرة الإرهابية فى سوريا في أغسطس 2013 بإشراف الإرهابى سعد الكعبي.
كما ترتبط المؤسسة بشراكة مع "ائتلاف الخير" الذى يرأسه يوسف القرضاوي مفتى الجماعات الإرهابية، وتذهب 90% من أموال تبرعات المؤسسة لدعم الإرهاب في سوريا واليمن وليبيا ومالي، وإلى توفير العلاج لجرحى الإخوان وداعش والقاعدة فى الدوحة، وتقديم مساعدات إنسانية لقيادات إخوانية يمنية مرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقامت بتحويل 500 مليون دولار عبر شركة العمقي للصرافة تحت غطاء مساعدات لمنظمات وجمعيات تابعة للإخوان، ودعم حملة مدد الشام في الدوحة لتجهيز المقاتلين فى جبهة النصرة بإشراف سعد الكعبي، إلى جانب التبرع بمبلغ 4 ملايين دولار لدعم جبهة النصرة الإرهابية وتحويل مبلغ مليوني دولار لطارق الحرزي لتجنيد المقاتلين في داعش، وإنفاق أكثر من 30 مليون دولار فدية للأسرى لدى القاعدة وتمويل جماعة أنصارالدين المتطرفة في مالي، وتقديم 250 ألف دولار منحة شهرية لفرع تنظيم الإخوان الإرهابى في ليبيا، وكذلك نحو 750 مليون يورو لكل من الجماعة الليبية المقاتلة وأنصار الشريعة ومجلس شورى ثوار بنغازي ومجلس شورى مجاهدي درنة وسرايا الدفاع عن بنغازي، وتزويد مقاتلي مجلس "شورى مجاهدي درنة" بالجرافات.