داخل منطقة شعبية مكتظة بالسكان، وفي إحدى العمارات الموجودة بمنطقة دار السلام يتفاجأ الأهالى بسقوط سيدة إثيوبية من الطابق السابع لتلقى مصرعها على الفور غارقة فى دمائها نتيجة لقوة الدفع وسقوطها من مسافة كبيرة.
وانتقلت "البوابة نيوز" إلى شارع إبراهيم عواد بمنطقة دار السلام، حيث شهدت المنطقة واقعة سقوط سيدة من الطابق السابع بأحد العقارات، وسط دهشة وفزع أهالى المنطقة الذين أخذوا يصرخون محاولين نجدتها ولكن دون جدوى، حيث ظهرت آثار وجود دماء فى نفس المكان الذى سقطت فيه الضحية وذلك فى منتصف الشارع.
يقول عادل معروف، أحد أهالى المنطقة وشاهد على الواقعة: "إن تلك السيدة الإثيوبية كانت محبوبة من الجميع وعلاقاتها محدودة فى المنطقة كلها، حيث إن معروف الأماكن التى تذهب إليها، وتقيم فى تلك الشقة منذ نحو سنة ونصف، وخلال تلك الفترة لم نرى أى مشكلات معها، حتى جاء ذلك الشاب وارتكب جريمته".
وأضاف: "تلك السيدة تقيم بمفردها داخل الشقة، وزوجها يعيش فى كندا وكانت تستعد للسفر إليه، حتى جاء ذلك الحادث الذى هز المنطقة كلها والذى تفاجئنا به جميعًا، فلم نعد مصدقين أنه يمكن أن يرتكب أى شخص جريمة فى حق تلك السيدة التى اعتادت سماع القرآن الكريم فى شقتها طول الوقت، فالخفير الخاص بالعمارة قد أكد أنه دائمًا ما كان يسمع القرآن يأتى من داخل شقتها".
وأشار إلى أنه عقب ارتكاب المتهم جريمته، صعد الأهالى إلى الشقة ووجدوا المتهم مختبئ بداخل الدولاب وهناك آثار مقاومة وإصابات طفيفة فى وجهه وهو ما يعنى أنها كانت تقاومه، موضحًا أن تلك السيدة تقيم بمفردها داخل الشقة، مشيرًا إلى أن المتهم ضمن أقارب الضحية، حيث إنه من ضمن العائلة ويقيم مع عائلته فى نفس العمارة التى شهدت الواقعة ولكن فى الطوابق الأولى من العمارة.
أما تفاصيل الواقعة، فقد أكد أحد أهالى المنطقة، أنه كان جالسًا أمام المحل الخاص بها والمقابل للعمارة التى شهدت الواقعة، وفى لحظة تفاجئنا باستغاثة من تلك السيدة حيث وجدناها معلقة فى الطابق السابع وتحاول الصعود والنجاة بنفسها، ولكنها فشلت، وعلى الفور أسرعنا وأحضرنا "قماشة"، وقمنا بفردها أسفل العمارة محاولين إنقاذها، وعندما سقطت فجأة على "القماشة"، أحدثت ثقبًا داخل تلك القماشة نتيجة لتهالكها ونتيجة لسرعة السقوط وقوة الجاذبية، حيث لقيت مصرعها بمجرد سقوطها على الأرض.
وقال صاحب إحدى المحال: إن تلك السيدة كانت أمينة جدًا، وكانت تأتى المحل من الحيين والآخر للشراء من المحل، كما أننى كنت أدينها بـ 3 جنيهات، وفى يوم من الأيام جاءت خصيصًا حتى تعطيني المبلغ، كما أن سلوكها كان طيبًا مع الجميع، ولذلك بعد مقتلها حزن الجميع عليها حزنًا شديدًا.
ورد بلاغ إلى قسم شرطة دار السلام، من الأهالي، يفيد بسقوط سيدة من علو عقار بشارع محمد على خضر من شارع إبراهيم عواد بحدائق المعادى، وبالانتقال والفحص تم العثور على جثة سارة بيباسة واقفلا "إثيوبية الجنسية"، 29 سنة، ربة منزل ومقيمة بالطابق السابع بذات العقار محل الواقعة وتوفيت إثر إصابتها بكسر بقاع الجمجمة والفك وجرح قطعي بمنتصف الرأس.
وأقر شهود الواقعة كل من وليد ع، ومحمد أ، بأنهما حال تواجدهما أمام العقار محل الواقعة تنامى إلى سمعهما صوت استغاثة المجني عليها وشاهدا أحد الأشخاص حال قيامه بالتشاجر معها ودفعها من شرفة سكنها.
وباستهداف الشقة محل الواقعة تمكن من ضبط روزا داويد عمر "إثيوبى الجنسية"، 18 سنة، طالب ومقيم بذات العقار مصاب بخدوش بالوجه، حال اختبائه داخل إحدى الغرف، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، وأنه حال تواجده بصحبتها بالشقة سكنها حدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها عليها بالضرب وإلقائها من شرفة مسكنها، مما أدى لسقوطها وحدوث إصابتها التي أودت بحياتها.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
