يعيش أهالى قرية الرجايبة التابعة لمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة، مأساة ومعاناة تهدد حياة ١٠ آلاف مواطن، يعانى ٢٠٠٠ من أهلها عدة أمراض وهي: الفشل الكلوى والتيفود وفيروس سى والملاريا، بسبب دخول مياه الصرف الصحى المنازل واختلاطها بمياه الشرب، انتقلت «البوابة» للقرية التى تحاصرها مياه المجارى من كل مكان، وتسكنها المياه الراكدة التى تسببت فى مرض الأهالى.
قال رجب محمد، أحد الأهالى إن تعداد سكان القرية يتعدى ١٠ آلاف نسمة، ولا يوجد منزل فى القرية يخلو من مرض الفشل الكلوي، ويقوم بغسيل كلوى أسبوعيا، ،أرجع السبب إلى مياه المجارى التى تعوم فيها القرية، وأضاف نقوم بالصرف مرتين على نفقتنا الخاصة، وأهالى القرية على استعداد لمساعدة مجلس المدينة لإقامة محطة صرف فى القرية حتى نحمى أولادنا.
فيما أشار رمضان الحكيم، أحد الأهالي، إلى أن مياه الصرف تمنعه من دخول منزله، ويقوم بوضع بعض الحجارة ليتمكن من دخول المنزل، ويقوم أسبوعيا بتكليف عامل بنزح البير بتكلفة ٢٠٠ جنيه، مع العلم أن بين القرية وبين ماسورة صرف شبكة شبراخيت ١٠٠ متر فقط.
وقال على سلامة، فلاح، إن القرية تعانى من مشكلة المجارى منذ أكثر من ٧ سنوات، وفقدت القرية أكثر من ٣ أطفال سقطوا فى البيارات المفتوحة وغرقوا فى مياه الصرف، مشيرا إلى أن الأزمة تتصاعد مع الصيف، مما يؤدى إلى انتشار النموس والحشرات التى ينتقل عن طريقها الفيروس والمرض.
وأضاف أن معظم منازل القرية معرضة للانهيار بسبب مياه الصرف التى تحاصر المنازل، فإذا حفر أحد للبناء تقابله مياه الصرف على بعد ١٠ سنتيمتر فقط، والمشكلة الأكبر هى خروج تلاميذ المدارس للعب فى مياه المجارى مما أدي لإصابة بعضهم بمرض الملاريا والفيروس، مطالبا بإقامة صرف صحى بالقرية.
حرام عليكم انا بغسل كيلة والمجارى مغرقة بيتي، بهذه الكلمات انهارت الحاجة صباح فى البكاء، وخاصة أنها تعيش وحيدة فى المنزل وتقوم بالغسيل يومين أسبوعيا، بسبب مياه المجارى التى تسببت فى مرضها، والتقطت انتصار السعيد جارتها خيط الحديث قائلا «بيتى كله مية يابنى والله بغسل كلية بسبب المجارى اللى عايشة معانا» مشيرة إلى أن أولادها يلعبون فى مياه المجارى التى تدخل عليهم يوميا. وأكدت المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، أنها أدرجت القرية فى خطة الصرف الصحى العام المقبل ٢٠١٨، وتقوم شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالبحيرة بمتابعة العمل حتى الانتهاء منه.
