السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مسيحيو مصر يستقبلون عيد الميلاد المجيد بعد ساعات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ساعات قليلة ويستقبل مسيحيو مصر عيد الميلاد المجيد، الذي يعد ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة،حيث يحتفل المسيحيون الشرقيون بذكرى ميلاد السيد المسيح فى يوم 7 يناير من كل عام، تخليدا لهذا الحدث المحورى فى حياة البشر، والذى قسم التاريخ إلى ما قبل الميلاد وبعده، وجاء ميلاد المسيح ليقدم للإنسان ٣ علاجات نافعة تنجيه من الضعف البشرى فلا يسقط فيه، وهى المجد لله فى الأعالى، وعلى الأرض السلام، وبالناس المسرة.
وكان العالم كله يحتفل بعيد الميلاد في يوم 25 ديسمبر من كل عام طبقا لما أقره مجمع نيقية عام 325، ذلك القرار الذي نص على أن يحتفل جميع المسيحيين بالعيد في يوم 29 كيهك حسب التقويم الشرقي، الموافق 25 ديسمبر حسب التقويم اليولياني الغربي، وظل هذا التوقيت معمولا به حتى عام 1582، عندما لاحظ علماء الفلك في عهد (البابا جريجوريوس الثالث عشر) بابا روما أن هناك خطأ في حساب طول السنة الشمسية اليوليانية، حيث يتم حسابها على أنها 365 يوما وربع (أي 6 ساعات)، ولكنها في واقع الأمر تساوي 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية، أي أقل من طول السنة اليوليانية بفارق 11 دقيقة و14 ثانية.
وبناء على ذلك انفصل مسيحيو الشرق (الأرثوذكس) عن مسيحيي الغرب (الكاثوليك والبروتستانت) في احتفالهم بعيد الميلاد المجيد، حيث وافق يوم 29 كيهك في هذا العام (عام 1582) يوم 4 يناير، ولكي يضبط الفلكيون هذا الوضع أرسوا قاعدة تحتم حذف ثلاثة أيام كل 400 عام، ومرجع ذلك يعود إلى أن الفرق بين التقويمين بمرور الوقت إلى أن أصبح حاليا 13 يوما، وأضحى يوم 29 كيهك في التقويم القبطي موافقا ليوم 7 يناير من كل عام، وسيظل هكذا حتى عام 2094 حينها سيوافق 8 يناير فى عام ٢٠٩٤ ميلادية.
عيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، ويُمثل تذكار ميلاد المسيح وذلك بدءا من ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر في التقويمين الجريجورى واليولياني، غير أنه بنتيجة اختلاف التقويمين 13 يوما يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير.
ورغم أن الكتاب المقدس لا يذكر تاريخ أو موعد ميلاد السيد المسيح، فإن آباء الكنيسة حددوا ومنذ مجمع نيقية فى عام 325 الموعد بهذا التاريخ، كذلك فقد درج التقليد الكنسي على اعتباره في منتصف الليل، وذكر إنجيل الطفولة ليعقوب المنحول في القرن الثالث أن ميلاد المسيح وقع في منتصف الليل، حيث كان يوم ٢٥ ديسمبر قبل المسيحية عيدا وثنيا لتكريم الشمس، ومع عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد السيد المسيح حدد آباء الكنيسة عيد الشمس كموعد الذكرى، رمزًا لكون المسيح "شمس العهد الجديد" و"نور العالم"٠
كما يعتبر عيد الميلاد جزءا وذروة "زمن الميلاد" الذي تستذكر فيه الكنائس المسيحية الأحداث اللاحقة والسابقة لعيد الميلاد كبشارة مريم وميلاد يوحنا المعمدان وختان المسيح، ويتنوع تاريخ حلول الزمن المذكور بتنوع الثقافات المسيحية، غير أنه ينتهي عادة في 6 يناير بعيد الغطاس، وهو تذكار معمودية المسيح.
وتتمثل مظاهر احتفال الأسر المسيحية بعيد الميلاد المجيد فى إقامة الاحتفالات الدينية بالكنائس والكاتدرائيات، وقداس الميلاد، ويصحبها احتفالات اجتماعية، واجتماعات عائلية، وتبادل الهدايا، ووضع شجرة ومغارة الميلاد، وصلوات خاصة للمناسبة، أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، ويحتفل المصريون المسلمون أيضا بعيد الميلاد، وهو عطلة رسمية في مصر وأغلب دول العالم وفي الوطن العربي.
ويتميز قداس عيد الميلاد بالترانيم حيث شكلت هذه المناسبة على مر العصور، موضوعا لعدد من الأناشيد والقصائد الملحنة في الكنيسة والمجتمع، ويعد "أفرام السرياني"، من أوائل من وضع قصائد ملحنة للميلاد حتى لقب " بشاعر الميلاد "، ولا تزال الترانيم التي ألفها متداولة حتى اليوم في الكنائس ذات الطقوس السريانية.