الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

العداء لأمريكا يجمع دولة الملالي مع داعش والقاعدة

داعش
داعش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عند تتبع تاريخ إيران فى دعم التنظيمات الإرهابية، نكتشف تحالفها مع التنظيمات الإرهابية، إذ اتخذت هذه الدولة نهجا جديدا بعد نجاح الثورة الإيرانية فى ١٩٧٩، وهو تصدير هذه الثورة إلى الدول العربية والمسلمة، عن طريق زعزعة استقرار هذه الدول ونشر الفوضى فيها، وإثارة القلائل والاضرابات، واستخدمت فى ذلك العديد من التنظيمات الإرهابية، التى تعتمد فى تشكيلها على المتطرفين من مذهب أهل السنة، مما جعل إيران الدولة الأولى، التى ترعى، وتدعم الإرهاب فى العالم.
واعتمدت إيران فى نشر الفوضى على جذب التنظيمات المتطرفة للقيام بعمليات إرهابية داخل الدول التى بينها وبين طهران خلافات سياسية وأيديولوجية، فاعتبرت إيران جذب هذه التنظيمات وتوفير ملاذ آمن لها ودعمها بالمال والسلاح وسيلة من أجل استراتيجيتها التوسعية على حساب جيرانها العرب، ومن أجل عودة الإمبراطورية الفارسية.
ورغم العداء والخلاف العقائدى بين النظام الإيرانى الشيعى والجماعات الإرهابية، التى تعتنق مذهب أهل السنة، إلا أن العداء لأمريكا جمع المتناقضين، إذ استغلت إيران عداء التنظيمات الإرهابية المتطرفة لأمريكا من أجل توطيد العلاقة مع الجماعات الإرهابية، باعتبار أن العدو مشترك بينهم.
وجاء تنظيم القاعدة على رأس التنظيمات الإرهابية، الذى حظى بدعم واستضافة إيران، لتحقيق العديد من أهدافها، وعلى رأسها استخدامه ورقة للتفاوض مع أمريكا، وساعد طهران فى ذلك، حدودها المشتركة مع أفغانستان والعراق، والتى زادت من ضغوطها على أمريكا، واستغلتها لصالحها فى التفاوض مع واشنطن بشأن أزمة ملفها النووى.
كما استغلت إيران التنظيمات الإرهابية فى استهداف دول عديدة فى العالم العربى المعادية لسياساتها التوسعية.
وعبر استضافة قيادات تنظيم القاعدة وعائلاتهم وتوفير ملاذ آمن لهم، تجنبت إيران أيضا العمليات الإرهابية، بعكس كل دول العالم، التى ذاقت الأمرين من ويلات هذه العمليات.
وبعد أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ والحرب الأمريكية على أفغانستان، ذهب العديد من قيادات تنظيم القاعدة إلى إيران، واعتبرت طهران ملاذا آمنا لهم، وكانت أسرة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة الراحل، من أشهر العائلات التى تواجدت فى إيران لفترة كبيرة بعد الحرب الأمريكية على أفغانستان، وهو ما كشفته الوثائق الأمريكية المسربة بعد مقتل بن لادن.
ويأتى أيضا، من ضمن رموز «القاعدة»، التى اتخذت طهران ملاذا آمنا: محمد صلاح الدين زيدان الملقب بـ«سيف العدل» المسئول الأمنى لتنظيم القاعدة، وسليمان جاسم بوغيث، كويتى الجنسية، وأول ناطق رسمى لتنظيم «القاعدة»، والمتزوج من ابنة بن لادن، ومصطفى حامد، الملقب بـ«أبو الوليد المصري» منظّر الأفغان العرب وأحد المقربين من بن لادن، وسعد بن لادن الابن الثالث لزعيم تنظيم «القاعدة» الراحل، ومحفوظ ولد الوالد، الملقب بـ«أبو حفص الموريتاني»، أول مسئول شرعى لتنظيم «القاعدة»، وعلى عمار الرقيعى الملقب بـأبو الليث الليبي، أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة، وعبدالله محمد رجب عبدالرحمن الملقب بـ«أبو الخير»، مسئول توفير جوازات سفر مزورة لعناصر تنظيم القاعدة، وحمد المصرى عضو مجلس شورى تنظيم القاعدة وأحد المشتبه بهم بتفجير السفارة الأمريكية فى أفريقيا عام ١٩٩٨.
ومن ضمن الشخصيات القيادية أيضا فى تنظيم القاعدة، والتى كانت تعيش فى إيران صالح عبدالله القرعاوى مؤسس كتائب عبدالله عزام، وهو مؤسس تنظيم القاعدة فى سوريا.
وفرض مجلس الأمن الدولى والولايات المتحدة العديد من العقوبات على طهران بسبب دعمها للإرهاب، ورعاية تنظيم القاعدة، الذى تورط فى تفجير السفارة الأمريكية فى نيروبى ١٩٩٨.
وقررت محكمة فيدرالية أمريكية أيضا تغريم إيران أكثر من ١٠ مليارات دولار بسبب تورطها فى دعم منفذى هجمات ١١ سبتمبر ٢٠١١.