السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

باكستان تستخف بتخفيض المساعدات الأمريكية

ترامب
ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تبدى باكستان استخفافا بتخفيضات مقترحة في المساعدات الأمريكية لكنها تخشى أن تتخذ واشنطن إجراءات أشد صرامة لردع ما ترى أنه دعم باكستاني لما تتسبب فيه حركة طالبان من فوضى في أفغانستان المجاورة.
وقال مساعدون في الكونجرس الأمريكي لرويترز يوم الأربعاء إن واشنطن تعتزم قريبا خفض المساعدات الأمنية لباكستان. ولم يتضح حجم الخفض ومداه وطول الفترة التي سيسري فيها.
وفي اليوم السابق قال البيت الأبيض: إنه سيعلق مساعدات عسكرية متأخرة بالفعل قدرها نحو 255 مليون دولار.
وكانت العلاقات المتوترة بين البلدين الحليفين قد تدهورت في الأول من يناير عندما انتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إسلام أباد على تويتر لما وصفه بأنه "أكاذيب وخداع" رغم أن واشنطن قدمت لها مساعدات تبلغ 33 مليار دولار. وحذر البيت الأبيض من اتخاذ "إجراءات محددة" للضغط على باكستان.
وخلال العقد الأخير أصبحت التهديدات الأمريكية بخفض المساعدات ملمحا أساسيا في علاقات الولايات المتحدة مع باكستان التي تعتبر دولة محورية في عملية السلام في أفغانستان.
وقال مفتاح إسماعيل الذي يقوم في الواقع بأعمال وزير المالية لرويترز "تخفيضات المساعدات لن تضرنا".
وأضاف "ليست تلك بأداة الضغط التي يملكونها لأنهم خفضوها بالفعل بشكل جذري على مر السنين".
ويقول مسئولون باكستانيون وأمريكيون إن باكستان حصلت على مساعدات أمريكية تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار في 2016 انخفاضا من ذروة بلغت حوالي 3.5 مليار دولار في عام 2011.
ويقول محللون إن ثمة قيود على المدى الذي يمكن أن تضعف فيه الولايات المتحدة العلاقات الثنائية لأنه لا يمكن عزل باكستان أو تحييدها بالكامل لأنها متاخمة لأفغانستان وبسبب نفوذها فيها.
وقالت هوما يوسف الباحثة الزميلة بمركز ويلسون "لا تستطيع الولايات المتحدة في الواقع تحقيق تقدم في أفغانستان بدون أن تلعب باكستان دورا تعاونيا وتضامنيا".
وتخشى إسلام أباد أن تستهدف الولايات المتحدة الاقتصاد الباكستاني الضعيف وتفرض نوعا من العقوبات المالية عليها بهدف زيادة الضغوط عليها.
ويحذر مسئولون باكستانيون من أن الضرر الاقتصادي قد يضعف البلاد وسيثبت أن له أثرا عكسيا في الحرب التي تشنها واشنطن على الجماعات الإسلامية المتشددة في جنوب آسيا.
وقال إسماعيل "لا أتخيل كيف تضر بنا الولايات المتحدة ماليا وعسكريا ولا يتضرر مجهودها الحربي" مضيفا أن من المستحيل التوصل إلى حل للصراع الأفغاني "دون أن تكون باكستان طرفا فيه".