الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة ستار

من ذاكرة ماسبيرو.. "مصابني" تروي قصة مجدها من الطفولة إلى شارع عماد الدين

ديعة مصابني
ديعة مصابني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طفلة بريئة جمعت بين الجمال اللبنانى والسحر السورى، جعل الجميع يطلق عليها لقب «بديعة» بدلًا من وديعة، وكانت بالفعل بديعة مصابنى، ناظرة مدرسة الفن التى أخرجت أجيالًا كثيرة من الفنانين شكلوا بأعمالهم تراثًا مسرحيًا وسينمائيًا وغنائيًا ما زال صداه يتردد حتى الآن.
فى لقاء تليفزيونى نادر، أجرته معها المذيعة ليلى رستم، تحكى «بديعة» قصة مجدها منذ الطفولة وحتى صار اسمها «ماركة مسجلة» فى شارع عماد الدين، ومصر والشام أجمعين، إلى أن تجولت حول العالم وتركت بصمتها فى فرنسا ولندن وأمريكا الجنوبية تحديدًا، حتى إن من بين أصدقائها ومعجبيها كان الممثل العالمى والمطرب فرنسى الأصل، موريس شيفالييه.
قالت «مصابنى»، إنها عاشت فى أول حياتها بأمريكا، ورغم ذلك لم تتعلم الإنجليزية وتتقنها إلا بعد اشتغالها بمصر. 
فى بداية مشوارها الفني، لم تكن تجيد العربية بشكل كامل أيضًا، نظرًا لحياة الترحال التى عاشتها الأسرة بين بلاد الشام وأمريكا، لكن مع زيارتها لمصر فى سن مبكرة، تحديدًا عام ١٩١٢، كانت وقتها فى العشرين من عمرها، وأثناء تجوالها فى حديقة الأزبكية التقت بشخص يدعى فؤاد سليم، واقترح عليها أن تدخل مجال التمثيل فرحبت على الفور، ليقدمها بدوره إلى «جورج أبيض» الذى طلب من «فؤاد» أن يعلمها العربية، وبالفعل وخلال أقل من ٣ أشهر أصبحت تجيد قراءة العربية والتحدث بها بطلاقة، حتى إنها أجادت العامية المصرية.
كانت فى صباها وأثناء دراستها بالمدرسة تمارس التمثيل كهواية فى مسرح المدرسة، ولأنها تتمتع بجمال خاص وعود ممشوق يمنحها عمرا أكبر من عمرها الفعلى، كانت تحصل على أدوار البطولة وتؤدى أدوارًا من بينها (جوليت) وأدوار الراهبات، ومع انتقالها لمصر وانضمامها لفرقة جورج أبيض بدأت احتراف الفن من المسرح أيضًا. 
ذات ليلة، اتخذت بديعة قرارًا بأن تهرب من والدتها التى كانت تعيش معها فى مصر وتمانع فكرة أن تستمر فى العمل بالفن، لدرجة وصلت لحدود المضايقات اليومية من جانب أمها بسؤال متكرر عن سبب التأخير ومتابعة خطواتها، وقتها فكرت «مصابنى» فى تقديم اقتراح على والدتها بأن يعودا للشام بالقطار، وقطعت تذكرة واحدة سلمتها لوالدتها، وانتظرت حتى موعد الإقلاع وتركت العربة وهربت من والدتها التى تحرك بها القطار.