الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

أهالي قرية "رفاعة" بقنا طالبوا بـ"ميه نضيفة جابولهم نت"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«متستعجبش ولا تستغرب، بلاد فى العجب ألوان، اللى مش لاقى الأكل، واللى ساكن القصر، اللى بدور على بوق ميه يشربه، يجبوله سلك للنت وكأنه بيقوله اشربوه». هذه ليست نكتة ولا سخرية للضحك، هذا ما حدث بالفعل فى قرية رفاعة بمدينة فرشوط التابعة لقنا، الأهالى يعانون يوميا أزمة المياه، والمجلس المحلى فى إجازة وشركة المياه غارقة فى النوم. كل صباح وآخر كل مساء يصطحب الأطفال حمارهم ويتوجهون لأقرب حنفية مياه، بقرية مجاورة تبعد عنهم ٥ كيلو، فى مشهد يعيدك إلى الوراء ٥٠ عاما، وكأن الحداثة والتقدم أبت الدخول لهذه القرية. يذهب الآباء كل يوم لملء الجراكن بالماء، إما على ظهورهم أو يحملونها ليسيروا بها ٥ كيلو مترات يوميا، ورغم مطالبتهم المجلس بأن يحضر لهم سيارة ماء يوميا بعدما أصابهم الإحباط من شركة مياه فرشوط وقنا بعد الوعود المتكررة أن الماء سيكون عندهم هذا العام كحكاية كل عام جديد.
يقول الحاج شعبان عضو سابق بالمجلس المحلى للقرية: «من يوم ما اتخلقنا وإحنا فى هم المياه وكأننا نحملها على أكتافنا كل يوم، مبقناش عارفين نحمل هم الحياة فوق ضهرنا ولا هم تقاعس المسئولين ونومهم ووعودهم اللى كل يوم وكل سنة تختلف بحجة جديدة، رحنا اشتكينا فى شركة المياه ولا حياة لمن تنادى، يقول ردهم بتاع كل سنة ربنا يسهل، هو فى أكتر من أن ١٢ ألف نسمة تعداد قرية رفاعة مش لاقى تشرب شوية مياه نضيفة، إيه وجع وهم أكتر من كدا، تخيل أن كل يوم بيخرج من القرية أطفال وكبار يمشوا على رجلهم ٥، كيلو عشان يملوا المياه، تخيل أننا طلبنا منهم يوصلولنا مياه بدأ الحفر فى البلد فرحنا وقولنا مواسير المياه جيه لقيناهم بيقولولنا هنوصلكم نت، كأنهم بيثقولولنا اشربوا من النت».