الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قيادي بحركة فتح: عروبة القدس تمتد إلى ستة آلاف سنة

السفير حازم أبوشنب
السفير حازم أبوشنب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال السفير حازم أبوشنب القيادي في حركة (فتح) الفلسطينية إن "عمر القدس الشريف 6 آلاف سنة وليس 3 آلاف كما يقول البعض، فقد شيدها اليبوسيون منذ قرابة 6 آلاف عام، وخلفهم الكنعانيون وهم جميعًا عرب، كانوا موجودين في القدس وفلسطين قبل بعثة نبي الله موسى والديانة اليهودية بآلاف السنين".
وأضاف القيادي الفلسطيني -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء على هامش مشاركته بمؤتمر "القدس بين حقائق التاريخ وأساطير الصهيونية" الذي ينظمه المجلس الأعلى للثقافة- "حائط المبكى الذي تدعي إسرائيل يهوديته، هو في حقيقة الأمر حائط البراق نفس المكان الذي عرج به المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى السماء العلى وسمي باسم البراق تشرفا وتبركا، وهو جزء من المسجد الأقصى باعتراف منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتاريخ (يونيسكو)".
وتابع "إننا في أمس الحاجة إلى إعادة تثقيف العقل العربي وشباب الأمة بحقائق التاريخ وقضايا العروبة والقدس الشريف، في ظل الصراع الفكري الذي تقوده الصهيونية العالمية لتشويه الحقائق"، محذرا من أن لدينا قصورا شديدا في إيقاظ الوعي العربي خاصة بين الأجيال الشابة التي لاتعرف كثيرا عن قضايا الأمة وتاريخ الأجداد.
وأوضح أن فلسطين موجودة في كل قرارات الأمم المتحدة قبل وبعد ميلاد إسرائيل 1948 في قرار التقسيم (181)، وقال "والدي الآن في السبعينيات من عمره معه جواز سفر باسم حكومة عموم فلسطين والقدس عربية منذ فجر التاريخ ولا علاقة لها باليهود وإن زعموا غير ذلك واليونيسكو أكدت في أكثر من قرار بأن الحائط الغربي هو حائط البراق وليس حائط المبكى كما تدعي إسرائيل".
ولفت القيادي الفلسطيني إلى بند رئيسي موجود في الوثيقة العمرية (المنسوبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب ثالث الخلفاء الراشدين الذي تسلم مفاتيح القدس الشريف من الحاكم الرومانى) يؤكد عدم السماح لليهود بدخول المدينة المقدسة تحت ظل الحكم الإسلامي، كما كان الأمر تحت ظل الحكم الروماني (المسيحي).
وقال إن "المزاعم الإسرائيلية بدخول اليهود القدس في عهد سيدنا داود عليه السلام غير حقيقية لأنهم بقوا على مشارفها ولم يمكثوا أكثر من 72 عاما وليس من المعقول أن تمثل هذه الفترة الزمنية المحدودة مرجعا لإثبات ملكية اليهود للقدس الذي مكث فيه العرب آلاف السنين".
ونبه أبوشنب إلى أن دعم أمريكا والرئيس ترامب لاستيلاء إسرائيل على القدس واعترافه بها عاصمة لإسرائيل يدخل في إطار المكايدة السياسية ولا علاقة له بحقائق التاريخ والجغرافيا، مثل المؤامرة الدولية قبل 100 عام لتمكين اليهود من احتلال فلسطين، من أجل إشعال الصراعات في المنطقة والسيطرة على مقدرات الأمة العربية والإسلامية حتى لا تقوم لها قائمة".
جدير بالذكر ان المجلس الأعلى للثقافة اختتم اليوم مؤتمرا استمر يومين بعنوان "القدس العربية بين الحقائق التاريخية وأساطير الصهيونية"، نظمته إدارة الشعب واللجان ولجنة التاريخ، بحضور الدكتور حاتم ربيع أمين عام المجلس، والدكتور جمال شقرة مقرر لجنة التاريخ الذي أدار النقاش، والدكتور أحمد عبداللطيف حمّاد الأستاذ بكلية الآداب جامعة عين شمس، والدكتور منصور عبدالوهاب الأستاذ بكلية الألسن جامعة عين شمس، ومن لجنة الشعر شارك ثلاثة من الشعراء ما بين الفصحى والعامية وهم: أحمد سويلم، أحمد عنتر مصطفى، رجب الصاوى، ومن فلسطين شارك السفير حازم أبو شنب، والكاتب عبد القادر ياسين، بالاضافة الى جمع غفير من الشخصيات العامة والمفكرين ووسائل الإعلام.
وقال الدكتور حاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة "إننا نقف اليوم صفا واحدا كمفكرين ومثقفين مصريين وعرب وفلسطينيين لنؤكد أن القدس ملتقى الأديان والأنبياء عربية منذ فجر التاريخ وأنها رمز للحرية والكرامة الوطنية، وإن المحاولات الصهيونية لتزييف الحقائق وتهويد المدينة المقدسة مآلها الفشل مهما طال الزمن".
بدوره، قال المؤرخ الدكتور جمال شقرة، إن مصر منذ وعد بلفور المشئوم قبل مائة عام وحتى الآن لم تتوان لحظة عن دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن عروبة فلسطين والسعي في كل المحافل وبمختلف الوسائل من أجل استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
فيما كشف الدكتور أحمد عبداللطيف حماد، تزييف اليهود للحقائق التاريخية، مشيرًا إلى أنهم قاموا بدس تاريخهم المزيف ضمن صفحات التوراة، لكي يكسبوا هذا التزييف حصانة المقدس ولكننا كعرب ومسلمين لا يجب أن ننخدع بهذا الزيف، لأن لدينا الوثائق الحقيقية التي تؤكد عروبة القدس قبل بعثة نبى الله موسى ووجود اليهود أنفسهم.
بدوره، أوضح الدكتور منصور عبدالوهاب الأستاذ بكلية الألسن جامعة عين شمس، أن أساس تفوق اللوبى الصهيونى فى الأوساط العالمية هو تصدير أفكارهم من خلال منظومة إعلامية وفنية منظمة تعمل بجد ونشاط فى العالم أجمع، وهو ما يفتقده العرب بشكل عام.