هزت جريمة قتل شاب لوالده بمنطقة إمبابة، أهالى المجتمع بأكمله، تاركة خلفها علامات الدهشة عن كيفية إقدام شاب على ارتكاب هذه الجريمة.
وكشفت تحقيقات نيابة قسم إمبابة، التى أجراها مهاب الصياد، وكيل نيابة قسم إمبابة، عن أن مشادة كلامية نشبت بين المتهم «محمد. محمد». ووالده، تطورت إلى مشاجرة، فأسرع المتهم إلى المطبخ وأحضر سكينا وقام بطعن والده ١٠ طعنات، ٤ فى منطقة الصدر واثنان فى الظهر والباقى فى أنحاء متفرقة من جسده، وتركه غارقا فى دمائه، وسط صرخات من والدته المسنة التى استيقظت فور سماعها أنين زوجها لحظة تلقيه الطعنات، واستنجدت بالأهالى فور خروج نجلها المتهم، الذى غادر المنطقة، وقضى الليل كله فى الشارع، يفكر فى الجريمة التى ارتكبها، ثم عاد فى اليوم التالى إلى منزله حتى تم القبض عليه، وإخطار الجهات الأمنية والنيابة.
وأكد أحد شهود العيان أن المتهم فى الفترة الأخيرة مرتبط بإحدى الألعاب عبر «الإنترنت»، وتدعى «الحوت الأزرق»، والتى تعد واحدة من الألعاب المحظورة، وتهدف اللعبة إلى «تنظيف» المجتمع من خلال دفع الناس إلى الانتحار، بعد المرور بعدة تحديات تسمى بـ«مجموعة الموت» وتستمر لمدة ٥٠ يوما لتنتهى بالانتحار.
وأضاف أن المتهم كان يتحدث كثيرا حول دخوله لتلك اللعبة، وأنه دائم التواصل مع القائمين عليها، وقيامه بالعديد من التحديات المطلوبة منه، الأمر الذى أكده أحد أقاربه بعثورهم على «مشنقة» داخل غرفة الجاني، والتى تعد التحدى الأول باللعبة، حيث يطلب من اللاعب إعداد تلك «المشنقة» داخل غرفته.
واستمعت النيابة إلى أقوال أسرة المتهم وأكدوا أن تصرفات المتهم فى الآونة الأخيرة كانت غريبة، بالإضافة إلى كثرة المشاكل التى كانت تحدث بينه وبين والده، لخلافات تكاد لا تذكر، مشيرين إلى أنه لا يعانى من أى أزمة نفسية، بالإضافة إلى سلامة قواه العقلية، رغم أنه يتصرف بغرابة.
وقد أدلى المتهم باعترفات تفصيلية حول تنفيذه الواقعة وبناء على ذلك، أمر محمد عبدالمنعم علما، رئيس نيابة قسم إمبابة بحبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
