الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

معارض إيراني: الثورة لن تتوقف حتى إسقاط المرشد

منصور أبوسعد
منصور أبوسعد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبر أن قطار الثورة فى إيران انطلق من طهران، ولن تستطيع أي قوة إيقافه، وفي حواره لـ«البوابة» أكد منصور أبوسعد الأحوازى مسئول العلاقات العربية فى الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، أن ثورة الشعب الإيراني لن تتوقف حتى إسقاط نظام الملالي القمعي، وتفكيك ميليشيات الحرس الثورى الإيراني. وأضاف الأحوازي، أن المظاهرات انطلقت من طهران وامتدت إلى بقية المناطق في خارطة ما تسمى بإيران، كما أن هناك دعوات للخروج، بالرغم من محاولات سلطات الاحتلال بشتى الطرق لمنع المتظاهرين، وأصدرت الأوامر المباشرة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وإلى نص الحوار:
حوار- محمد أبو ستيت
منصور أبوسعد: الحرس الثورى يواجه المتظاهرين بالنار والحديد
النظام يستعين بميليشيات حزب الله وأخرى عراقية لقمع المتظاهرين
■ كيف بدأت المظاهرات فى إيران؟
- الثورة بدأت فى الأحواز العربية، بداية شهر ديسمبر، عندما حاولت قوات الجيش والأمن الإيرانى مصادرة الأراضي في شمال الأحواز فى قرية الجليزي، وعلى أثرها انتفض الشعب الأحوازي واستمرت حتى الأسبوع الماضي، بعدها خرجت مظاهرات فى مدينة مشهد الإيرانية احتجاجا على طرد ٢٧ ألف عامل، ثم وصلت الآن المظاهرات إلى عشرين مدينة مهمة منها طهران وأصفهان وكرج وغيرها وتحولت شعاراتها ومطالبها الموت لخامنئي وروحاني وإسقاط النظام.
■ ومن وجهة نظرك ما هي أسباب الانتفاضة ضد النظام الإيراني؟
- هذه المظاهرات ليست عفوية أو وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة تراكمات من الظلم والطغيان والاحتلال وأيضا الشعوب غير الفارسية التي تعاني الاحتلال والظلم، ومنها الأحواز العربية المحتلة، ومن جهة ثانية مظلومية الشعب الفارسي، الذى عاش طيلة العشرات من السنين تحت حكم ولاية الفقيه الديكتاتورية، بعيدا عن الحرية والعيش الكريم، ودائما هذه الشعوب تبحث عن فرصة حتى تعبر عن رأيها وتطيح بهذه الزمرة الفاسدة.
■ والى أي حد وصلت المظاهرات ضده؟
- اليوم هو الرابع من المظاهرات، وهى مستمرة وامتدت إلى بقية المناطق فى خارطة ما يسمى إيران، وهناك دعوات للخروج طوال أيام الأسبوع، بينما تحاول السلطات بشتى الطرق منع المتظاهرين من الخروج، وأصدرت الأوامر المباشرة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وهناك أخبار تفيد بسقوط قتلى وجرحى فى مدينة الأحواز الدعامة ومدينة دورود ومشهد.
■ هل من الممكن أن نرى حكومة ظل من الثوار؟
- لا شك أن هذه المظاهرات تسير بشكل منتظم ودقيق ومنفصل من قبل الشعوب غير الفارسية، وأيضا بالنسبة للشعب الفارسي والتنظيمات التحررية عندها توجيهات معينة حول استمرارية المظاهرات، لكن بشكل علني، وحتى الآن لم يتم الإعلان عن حكومة ظل فى طهران أو المدن الكبرى الإيرانية.
■ وكيف يتعامل النظام الإيراني مع المظاهرات؟
- سلطات الدولة الفارسية أصدرت التعليمات الصريحة بإطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين وسقط حتى الآن 9 قتلى في مختلف المدن، والعشرات من الجرحى، لا سيما فى صفوف النساء، وهناك أخبار غير مؤكدة بأن النظام الإيرانى يستعين بميليشيات حزب الله وأخرى عراقية لقمع المتظاهرين، لأن النظام يخاف من التحاق قوات الأمن أو حتى الباسيج والحرس الثورى بالمتظاهرين.
■ ما هو دور الجبهة الأحوازية فى مواجهة النظام الإيراني؟
- أصدرت الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية يوم أمس بيانا مهما حول المظاهرات فى الأحواز وعموم إيران، وأعلنت حمايتها لها ودعت الشعوب غير الفارسية للاستمرار بالمظاهرات حتى إسقاط النظام الإرهابى فى إيران وأخذ حقوقنا القومية والتاريخية وحقها فى تقرير المصير وأيضا حذرت الشعب الفارسي باحترام حقوق الشعوب المحتلة في إيران.
■ النظام الإيراني يتهم المتظاهرين بالمؤامرة الخارجية.. فما ردكم؟
- دائما يلجأ النظام الإيراني لهذه التهم الباطلة، ولكن هذه المرة لن تنفعه هذه الاتهامات، لأن العالم شهد بأن المظاهرات خرجت من الأرياف والقرى ووصلت إلى المدن الكبرى، وتطالب بإسقاط النظام، وإذا نظرنا لمواقف الدول الكبرى ليست هناك حتى الآن أى تصريحات أو مواقف رسمية تساند هذه المظاهرات.
■ فى رأيك أين هي الموارد الاقتصادية لإيران؟
- الموارد الاقتصادية هي في الأحواز العربية المحتلة من النفط والغاز ناهيك عن وجود خمسة أنهار كبيرة، والأراضى الخصبة التى تمتلكها الأحواز إيران تصدر يوميا خمسة ملايين برميل من النفط الأحوازى أى ما يعادل ٨٠٪ من صادرات النفط وأكثر من ٩٥٪ من صادراتها من الغاز وهذا يعنى أن الأحواز هى الشريان الحياتى لإيران.
■ ولماذا صمت الشعب الإيراني كل هذه الفترة على الظلم والقهر؟
- الشعوب فى إيران لم تصمت أبدا فى مواجهة الظلم والاحتلال والتاريخ شاهد أن الشعوب قامت بانتفاضة ومظاهرات ضد الحكم فى إيران، لكن للأسف الشديد العالم كان مساندا لإيران، لأن المصالح كانت تقتضى ذلك وإيران خدمت الدول الكبرى كثيرا.
■ هل هناك إحصائية بعدد النشطاء المحبوسين في معتقلات إيران؟
- السجون الإيرانية مليئة بعشرات الآلاف من المعتقلين الإيرانيين والأسرى من الشعوب غير الفارسية، لا سيما الشعب العربى الأحوازي.
■ وهل هناك عدد للنشطاء الإيرانيين الذين تم إعدامهم خلال الفترة الماضية ؟
- يمكن الإجابة عن هذا السؤال بالشكل التالي: الشعوب غير الفارسية المحتلة فى خارطة إيران السياسية لها الحصة الكبيرة من هذه الإعدامات، فعشرات الآلاف من الأحوازيين أعدموا خلال العشرات من عمر الاحتلال، وهذا ينطبق على باقى الشعوب الأخري، أما بالنسبة إلى الإعدامات التى طالت المعارضين الإيرانيين، فقط عام ٨٦ تم إعدام ما يقارب ٣٠ ألف شخص دفعة واحدة.
■ وكيف ستواجهون إيران في المرحلة المقبلة دوليًا؟
- إذا سقط النظام الإرهابى فى إيران وجاءت حكومة ديمقراطية تحترم حقوق الشعوب وحق تقرير المصير سنتعامل وفق القوانين الدولية ونطالب بنيل حقوقنا القومية والتاريخية وحق تقرير المصير، الذى تنص عليه القوانين الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة وإذا لم تلبى مطالبنا نحن مستمرون فى نضالنا حتى تحرير الأحواز.
■ وماذا تنتظرون من الدول العربية فى المرحلة المقبلة؟
- من أصعب الأسئلة التى دائما تواجه الأحوازيين، ونكرر مطالبة الدول العربية بالاعتراف بالأحواز دولة عربية محتلة ويجب انضمامها إلى جامعة الدول العربية، وألا يخذلونا أكثر من هذا، ونتمنى ألا يعوّلوا على مجاهدى خلق أو أى حكومة جديدة تحكم إيران.
■ كيف ترى تدخل إيران في اليمن وسوريا والعراق؟
- هو تدخل سافر ومدان ويستهدف السيطرة الكاملة على مقدرات الشعوب العربية حتى تغيير التركيبة السكانية، وهذا خطير جدا، ولهذا السبب ندعو أشقاءنا أن يدعموا المظاهرات وتغيير النظام الإرهابي الإيراني حتى تقطع أذرعه من الوطن العربي.
■ هل دوافع الثورة في طهران اقتصادية فقط؟
- لا، بل إنما إسقاط هذا النظام الديكتاتوري، الذى جثم على صدور الشعب الفارسي والشعوب الأخرى منذ أكثر من أربعة عقود، ذاقت فيها الظلم والويلات.
■ وماذا عن دور الحرس الثوري فى مواجهة الاحتجاجات الشعبية؟
- الهدف الرئيسى من تشكيل الحرس هو الحفاظ على نظام ولاية الفقيه برئاسة على خامنئى، والآن هو الذى يواجه المتظاهرين بالنار والحديد.