الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

نتنياهو: سقوط نظام "الملالي" يعني عودة الصداقة مع الإيرانيين

نتنياهو
نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الاحتجاجات الجارية في إيران منذ 5 أيام، معتبرا أن تغير السلطة في هذه البلاد سيؤدي إلى "صداقة" بين الإيرانيين والإسرائيليين.
وقال نتنياهو، في كلمة مصورة خاصة تم نشرها على حسابه الرسمي في موقع "فيسبوك"، اليوم الاثنين: "سمعت اليوم أن الرئيس الإيراني روحاني يدعي أن إسرائيل تقف وراء الاحتجاجات في إيران، هذا ليس عاريا عن الصحة فحسب بل هذا يثير الضحك".
وأضاف نتنياهو: "خلافا لروحاني، أنا لن أهين الشعب الإيراني. الإيرانيون شجعان يتدفقون إلى الشوارع، إنهم يريدون الحرية، إنهم يريدون العدالة، إنهم يريدون الحريات الأساسية التي حرمت منهم على مدار عقود".
واعتبر نتنياهو في كلمته أن "النظام الإيراني الوحشي يضيع عشرات المليارات من الدولارات من أجل زرع الكراهية، وكان يمكن استخدام تلك الأموال من أجل إقامة المدارس والمستشفيات"، مشيرا إلى أنه "لا عجب أن الأمهات والآباء الإيرانيين يتظاهرون في الشوارع".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي: "النظام مرعوب منهم، من مواطنيه، لهذا السبب يعتقل النظام الطلاب الجامعيين. لهذا السبب يحظر النظام شبكات التواصل الاجتماعي. لكنني متأكد بأن هذا الرعب لن ينتصر، لأن الشعب الإيراني ذكي، لأن الشعب الإيراني رفيع الثقافة، لأنه شعب فخور".
وشدد نتنياهو على أن "الشعب الإيراني يجازف اليوم بكل شيء من أجل الحرية"، معربا عن أسفه من أن "حكومات أوروبية كثيرة تنظر بصمت حين يتعرض الشباب الإيرانيون للضرب المبرح في الشوارع".
وأضاف: "هذا مرفوض، وأنا لا أنوي أن أظل صامتا. هذا النظام يحاول يائسا أن يزرع الكراهية فيما بيننا، ولكنه لن ينجح في ذلك".
واختتم نتنياهو كلمته بالقول: "عندما سيسقط هذا النظام أخيرا، وهو سيسقط يوما ما، سيكون الإيرانيون والإسرائيليون أفضل أصدقاء مرة أخرى. أتمنى للشعب الإيراني أن ينجح في سعيه النبيل إلى نيل الحرية".
يذكر أن إيران تشهد منذ 5 أيام مظاهرات مناهضة للحكومة شارك فيها آلاف الأشخاص وبدأت من مدينة مشهد، التي تعد مركزا دينيا مهما في البلاد، لتتوسع لاحقا إلى العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى تنديدا بالغلاء والفساد والسياسات الحكومية الداخلية والخارجية وتردي الأوضاع الاقتصادية في عهد الرئيس الحالي، حسن روحاني.
وتتحدث المعلومات الرسمية التي أعلنتها السلطات الإيرانية عبر التلفزيون عن مقتل 12 شخصا نتيجة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في مختلف مدن البلاد، إلا أن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي يقولون إن عدد القتلى يتجاوز الرقم المعلن.
وأكدت الحكومة أن الشرطة اعتقلت مئات المحتجين منذ اندلاع الاضطرابات، منهم 200 في العاصمة وأكثر من 50 في مشهد، متهمة مجموعات من المتظاهرين باللجوء إلى العنف وتخريب الممتلكات العامة.
ورفع المحتجون شعارات ولافتات من ضمنها "الموت لروحاني" و"الموت للدكتاتور".
وشددت السلطات الإيرانية، بما في ذلك الرئيس روحاني، على حق الشعب في التظاهر والانتقاد دون الخروج عن إطار القانوني، داعية إلى الهدوء والعمل المشترك مع الحكومة لحل المشاكل العالقة، فيما حملت مع ذلك جهات أجنبية تصفها بـ"الأعداء" المسؤولية عن تصاعد التوتر في البلاد.