الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

فضائيات

"ربيع إيران" يربك حسابات الحمدين ويعزز من مأزق قطر

ربيع إيران
ربيع إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف موقع "قطر يليكس" المعارض للنظام القطري الداعم للإرهاب أن العام الجديد حمل هدية غير متوقعة لنظام الحمدين، تمثلت في انتفاضة شعبية بإيران، تعرض نظام الملالي للحصار، مع خروج الآلاف من المتظاهرين في شوارع طهران وكبرى المدن الإيرانية للتنديد بسياسة النظام الفارسي القائمة على إنفاق مليارات الداخل على مشروعات دعم الإرهاب في العالم العربي.
وأشار الموقع إلى أن الضربة كانت قاصمة لقطر التي تطلق على إيران لفظة "شريفة"، وعززت من مأزق الدوحة التي لا تجد إلا القليل من الحلفاء.
ومنذ إعلان دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع قطر، في 5 يونيو الماضي، بسبب ملف الأخيرة في دعم الإرهاب، والدوحة تعلن عن تحالفها مع طهران في مخطط بث الفوضى والخراب في المنطقة العربية، وسارعت قطر بالارتماء في أحضان نظام الملالي، ولم يكن غريبا أن تعلن الدوحة عودة سفيرها إلى طهران في أغسطس الماضي، في ظل انفتاح كامل على إيران.
كانت قمة الانبطاح القطري أمام المد الإيراني، اعتراف وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، خلال أعمال الدورة الـ 148 لوزراء خارجية دول جامعة الدول العربية، 12 سبتمبر، بأن إيران "دولة شريفة"، في سياق تصريحه بحميمية العلاقات القطرية الإيرانية، في المحفل العربي، بما يكشف عن حجم التعاون بين البلدين.
التقارب القطري الإيراني كان واضحا في عواصم العرب، فالتحالف تخريبي في المقام الأول وجه إلى الدول العربية، فبداية كانت قطر المطية الإيرانية لمد النفوذ الفارسي في العراق عبر تمويل تنظيم الحمدين لميليشيات الحشد الشعبي، ما ساعد في سقوط بغداد في قبضة طهران، ثم الدعم القطري لميليشيات حزب الله في لبنان ما فتح أبواب بيروت مشرعة للغزو الإيراني، وليس انتهاء بالدعم القطري المفضوح لميليشيات الحوثيين في اليمن ما ظهر بوضوح في سيطرة الحوثي على صنعاء ثم استخدامه لصواريخ إيرانية لمهاجمة السعودية وعاصمتها الرياض.
راهن تنظيم الحمدين وتابعه تميم على التحالف مع نظام إيران، رأت الدوحة في الارتماء في أحضان طهران الفرصة الوحيدة الممكنة لتعويض صغر مساحة دويلة قطر في مواجهة الجيران الأكبر حجما، رأت أن أموالها لن تنجح وحدها في شراء الولاءات وقلب القناعات لخلق الفوضى في المنطقة العربية، لذا احتاجت للنظام الإيراني الذي لا يخفي مطامعه في المنطقة العربية، ليسخر ميليشياته في تعاون قذر مع تنظيم الحمدين.
الآن، بات النظام الإيراني على شفا السقوط أمام هبة شعبية قد تتحول إلى ثورة شعبية تولد ربيعها الذي يطيح تنظيم الملالي الإرهابي، وقتها سيجد تنظيم الحمدين نفسه في مواجهة كل أفعاله التي سترتد عليه، سيجد نفسه وحيدا في مواجهة دول عربية مدت له يد الأخوة فردها بصلف لا يليق إلا بالجهلاء، سيجد نفسه في مواجهة الشعب القطري الذي يوشك على الثورة على الرغم من الاستعانة بالميليشيات الإيرانية والمرتزقة التركية.
في النهاية يدرك تنظيم الحمدين أن مصيره ارتبط بما يحدث في طهران، إذ نجح ربيع إيران أو على الأقل انشغل تنظيم الملالي في قمع الاحتجاجات، بإمكانية الثورة وتغيير النظام القطري تتزايد، وهو أمر يصيب تميم العار ووالده برعب من مستقبل قاتم للخونة دوما.