استمرت الاحتجاجات فى الداخل الإيرانى لليوم الرابع على التوالى رغم تحذيرات الحرس الثورى بمواجهة الاضطرابات بقبضة حديدية حال استمرارها.
وقالت وسائل إعلامية فى إيران، أمس: إن شخصين قد لقوا مصرعهما فى منطقة «دورود» بإقليم «لورستان» خلال احتجاجات التى سيطرت على كل المدن الإيرانية تعبيرا عن الغضب حول تردى الحالة الاقتصادية والفساد السياسي.
ونقلت شبكة «إيه بى سى نيوز» الأمريكية عن حبيب الله خوجاستيبور النائب الأمنى لحاكم إقليم «لورستان» أن اشتباكات اندلعت خلال تجمع غير قانونى فى منطقة «دورود» مما أسفر عن مقتل شخصين.
وكانت شرارة الاحتجاج قد اندلعت يوم الخميس الماضى فى مدينة «مشهد» الإيرانية ثم انتقلت إلى المدن الإيرانية المختلفة مطالبة برحيل المرشد الأعلى على خامنئي، وداعية الحكومة الإيرانية إلى التركيز فى الشأن الداخلى بإخراج قوات الحرس الثورى من سوريا ودول المنطقة والالتفات إلى فقر الإيرانيين وأوضاعهم المعيشية المتدهورة، والتوقف عن إهدار ثرواتهم على دعم الإرهاب والحروب العبثية.
وطالبت قوات الأمن، المتظاهرين بالرحيل إلا أنهم رفضوا، فقامت قوات الأمن بإطلاق وابل من طلقات الخرطوش والغاز المسيل للدموع، مما زاد ذلك من حدة التظاهرات ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين.
ومن جانبه، حذر الحرس الثورى الإيراني، اليوم الأحد المتظاهرين المناهضين للحكومة من أنهم سيواجهون «قبضة حديدية» إذا استمرت الاضطرابات الحالية.
وأكد نائب محافظ لورستان للشئون الإنسانية حبيب الله خوجاتهبور فى حديث للتليفزيون الرسمى أن محتجين اثنين قتلا بنيران مسلحين مجهولين جراء اشتباكات عنيفة اندلعت أثناء مظاهرة غير مرخص بها، مشددا على أن عناصر الشرطة وقوات الأمن لم يطلقوا النار على المحتجين.
وتداول نشطاء فى مواقع التواصل الاجتماعى مقطع فيديو يظهر جثة المتظاهرين اللذين لقيا مصرعهما، قائلين إنهما قتلا بنيران عناصر الحرس الثوري.