الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الصحف السعودية: الشعب الإيراني ينفجر أمام تعنت طغاته

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناولت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد، عددا من القضايا التي تخص الشأنين الإقليمي والدولي، وكان أبرزها الاحتجاجات الحاشدة في إيران على النظام.
وقالت صحيفة "عكاظ" تحت عنوان ( ثورة الإيرانيين ضد آيديولوجيا الملالي)، "انفجر الشعب الإيراني أمام تعنت نظام الملالي، ولم يعد بمقدوره أن يقف صامتاً أمام الجوع والذل والهوان، إذ اندلعت تظاهرات اقتصادية وسياسية في مدن إيرانية تطالب برحيل رأس الفتنة علي خامنئي، وإسقاط ولاية الفقيه".
وأضافت الصحيفة أن صرخة الجياع خرجت إلى العالم، ولم تستطع محاولات نظام الملالي قمع هذه الاحتجاجات، وإسكات الشعب، وضرب محاولاته المتكررة لإزاحة نظام نكل بهم، وجوّعهم، فيما يصرف مليارات الدولارات في شئون دول المنطقة، دون أن يلتفت إلى نماء شعبه وانتشاله من وحل الفقر.
وأردفت: "فقد الإيرانيون بشتى أعراقهم ودياناتهم الصبر، ومضوا إلى الصراخ في وجه هذا النظام، ولن يكف الشعب الإيراني عن المطالبة برحيل النظام مهما حاول الملالي قمعه والإثخان فيه، والتكتم على الفظائع التي يرتكبها ضد شعبه الجائع".
وخلصت إلى القول "إنه مهما حاولت حكومة الملالي أن تقمع هذه التظاهرات والاحتجاجات مثلما قمعتها في عام 2009، لن تستطيع أن تقمع تكرارها، وزعزعة أركان النظام الجائر الذي أنهك اقتصاد وطنه، وأعاد شبابه جثثاً من مناطق نزاع ليس لهم فيها شأن يذكر إلا آيديولوجيا جائرة فتكت بالشباب الإيراني، وأثخنت في البشر، وتلطخت بالدماء".
في السياق ذاته.. قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها بعنوان (الإيرانيون ينتفضون ضد جلاديهم)،: احتجاج أبناء إيران على سياسة نظام الملالي الداخلية والخارجية وتدخله في الشؤون الداخلية لدول المنطقة يجيء لما تلحقه تلك السياسة الرعناء من أضرار بالغة بوطنهم ومصالحه العليا التي ما زال حكام طهران يعبثون بها، فالشعارات المناهضة للنظام والتي رفعها المحتجون في شوارع كرمنشاه غرب إيران وفي شمال ايران وفي قلب العاصمة طهران تشير الى أن صبر الشعب الايراني على تجاوزات طغاته قد نفد وآن الأوان للتصدي بقوة لجبروتهم وظلمهم وتعسفهم".
وأضافت أن الاحتجاجات العارمة لم تتصاعد بسبب استفحال الغلاء والبطالة في سائر المدن الايرانية فحسب ولكنها تصاعدت أيضا جراء ما يطال أبناء الشعب الايراني من ظلم وطغيان وتعسف من جانب، وما يطال دول العالم من إرهاب يصدره النظام الايراني إلى أماكن متفرقة من المعمورة وإلى دول الجوارعلى وجه الخصوص لتحقيق حلمه الأسطوري بإقامة الإمبراطورية الفارسية المزعومة على أنقاض حريات الشعوب وسيادتها وكرامة مواطنيها من جانب آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أن اعتقال المئات من الإيرانيين ومواجهة تظاهراتهم لن يثنيهم عن المطالبة بحقوقهم وتخليص وطنهم من جبروت أولئك الطغاة الساخرين من كل المواثيق والأعراف الدولية والضاربين عرض الحائط بحقوق الانسان والماضين قدما لتصدير ثورتهم الدموية الارهابية الى كل مكان والساعين الى تطوير أسلحة الدمارالشامل لتهديد دول المنطقة ودول العالم بها.
واختتمت بالقول "إن التظاهرات الحاشدة في المدن الايرانية تعطي أكبر دليل على أن الأرض الايرانية ما زالت تغلي تحت أقدام طغاتها، وأن الوقت قد أزف للخلاص من أولئك المتجبرين لتعود ايران الى منظومتها الدولية والاسلامية، فقد أنهكها أولئك المتسلطون على مقدرات الشعب الايراني والساعون لتصدير ثورتهم الدموية وإشعال العديد من مدن العالم بالارهاب من خلال دعمهم الواضح والمستمر للتنظيمات الارهابية في لبنان والعراق وسوريا واليمن وغيرها من الأقطار والأمصار في محاولة يائسة لبسط النفوذ الايراني والسيطرة على حريات شعوب المنطقة والعبث بسيادتها".
وفي الموضوع ذاته، كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (الإيرانيون واستبداد الملالي): تحت شعاري (الموت للديكتاتور) و(لا للغلاء) تجتاح المدن الإيرانية حالياً تظاهرات حاشدة زلزلت أركان نظام ولاية الفقيه، ومع اتساع رقعة الاحتجاجات وارتفاع سقف المطالب الشعبية استنفرت الأجهزة القمعية لمواجهة صيحات غضب المواطنين وبدأت حملات اعتقال موسعة تستهدف كل من يحاول الخروج على نظام ولاية الفقيه.
واعتبرت أن الشعب الإيراني قلب الطاولة في وجه الملالي الذين صادروا حريته وجعلوا مستقبله رهيناً بحسابات سياسية خاسرة وأعلن للعالم رفضه لسياسات بلاده الخارجية والتي تم بسببها تجويعه لينعم الإرهابيون في لبنان واليمن والبحرين بخيرات كان من المفترض أن تضع البلاد في موقع متقدم على الصعيد الاقتصادي.
وذكرت أن الغضب الشعبي الذي تشهده طهران وكرمانشاه وقم والأحواز وأصفهان وغيرها من المدن أشبه ما يكون بانفجار في وجه منظومة الطغيان الخمينية التي أدت إلى أوضاع اقتصادية واجتماعية لا تطاق تسببت في تزايد حالات الانتحار إلى 5300 حالة في العام 2016 وفقاً لمنظمة الرعاية الاجتماعية الإيرانية، في حين وصل معدل إدمان المخدرات إلى مستويات قياسية وفق إحصائيات مجلس تشخيص مصلحة النظام التي أشارت إلى أن 5% من الإيرانيين يتعاطون المخدرات بينما يوشك 12 % على الوقوع في فخ التعاطي قريباً، وكذلك الحال لتفشي ظاهرة الاتجار بالبشر حيث تراوح سعر الطفل ما بين 30 إلى 60 دولارا في سوق تشهد ازدهاراً نتيجة سياسات إجرامية لنظام دموي.
وخلصت إلى القول إن المؤسسة الحاكمة في إيران والتي عملت على تصدير مشكلاتها وإخفاقاتها إلى الخارج من خلال افتعال أزمات سياسية ودعم جماعات إرهابية تواجه اليوم شارعاً غاضباً لم يعد لديه ما يخسره في سبيل استعادة بلاده من نظام الملالي الاستبدادي الذي وضع 80% من الشعب تحت خط الفقر بينما تصنع الصواريخ وترسلها ومعها أدوات الموت إلى دول أخرى تحت ذريعة تصدير الثورة ونصرة المظلومين.