جسد المسرح العديد من مشاهد الإرهاب التي تشدها البلاد في الوقت الراهن، ولعب دورا كبيرا في تناول تلك القضايا التي تواجه المجتمع في أى وقت ومكان، وهو المتنفس الثقافي ومعبر عن حال ومشاعر الإنسان بكل أشكاله وأطيافه وعبرا عن الطمأنينة والحب والخيانة والسلطة والتضحية والعرفان والخوف والفزع والفرح والأمان، ويعبر عن القيم والمعاني والأفعال الإنسانية والأقرب في التعبير عن الوجدان الإنساني ويتصدى المسرح للأفعال الإيجابية والسلبية التي تمر بها الإنسانية.
ويصف الإرهاب كونه الخوف والفزع والرهبة والانتهاك للقيم الانسانية، وكل
معانيه المتعددة لكنه كان حاضرا في مسيرة المسرح منذ بداياته حتى الوقت
الراهن، وتناوله وأدانه بكل أشكاله المختلفة، لانه المتصدي والمدافع لتحقيق
حقوق الفرد وتصحيح هذه الأفكار المغلوطة.ففي هذا التقرير تستعرض "البوابة" بعض المسرحيات التي تناولت تلك الظاهرة وجسدت على خشبات المسرح
"نساء طرواده"
كان
الكاتب المسرحي اليوناني "يوربيدس" أول من تناول تلك القضية التي أرهبت
الكثير على مر العصور، فهي صوت احتجاج صارخ رافض للحرب والقتل والعنف منذ
مئات من القرون الماضية، فهم الذين يقاسون الأمر من ويلات الحروب أكثر من
غيرهم، والأبرياء الذين لا حيلة لهم في الأمر."الجنزير"
يتناول تلك
العمل تحليلا لظاهرة الإرهاب من خلال هجوم شاب مغرر به من الجماعات
المتطرفة على أسرة مصرية في منزلها واتخاذ أفرادها رهائن للضغط على السلطة
لإطلاق سراح بعض أعضاء الجماعة المحبوسين على ذمة قضايا إرهابية، وخلال
فترة وجود الشاب المتطرف داخل الأسرة يبدأ في مراجعة بعض افكاره مع استعراض
لمشكلات هذه الاسرة وافرادها، تأليف محمد سلماوي، وإخراج جلال الشرقاوي،
وشارك البطولة عبدالمنعم مدبولي، ماجدة الخطيب، وائل نور، أحمد شاكر
عبداللطيف، عزة بهاء، ديكور د.صبري عبدالعزيز، ألحان د. جمال سلامة."ديوان البقر"
حكاية
منسوبة لفترة زمنية سيطرت فيها جماعات التطرف والظلام على المجتمع فارضة
جهلها وتخلفها منذ أكثر من ألف عام، وحاولت فيه إلغاء العقول وخلق مجتمع
"قطيعي" كأنه مجموعة من الأبقار، وذلك تحت إدعاء إتقاء نار جهنم بفعل
مقولات منسوبة زورا للدين ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، وقدمت في عام 1995
على خشبة مركز الهناجر للفنون، وشارك البطولة الفنان الكبير عبدالرحمن أبو
زهرة، أحمد حلاوة، عايدة فهمي، ناهد رشدي، ماجد، تأليف محمد أبو العلا
السلاموني وإخراج كرم مطاوع."رحلة سعيدة جدا"
مأخوذة عن رواية "عائلة توت" للكاتب المجري استيفان اوركينى وبطولة انتصار ومحمد محمود وفتحى سعد ويوسف مراد منير وهنادى، وأداء صوتى للمطربة عزة بلبع، وأشعار الراحل أحمد فؤاد نجم وألحان الشيخ إمام وديكور إبراهيم المطيلى ورؤية وإخراج مراد منير، وتتحدث عن عبث الحروب وكيف تخدم مصالح دول كبرى، على حساب شعوب آمنة، وتهدد بالخراب والدمار بشكل كوميدي، من خلال زيارة قائد أمريكي لعائلة مصرية، وهنا تحدث المفارقات الكوميدية الإجتماعية في أثناء الزيارة السعيدة جدا
