السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ترامب يدين اعتقال متظاهرين فى إيران

الرئيس الأمريكى دونالد
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشدة الجمعة اعتقال متظاهرين فى إيران محذرا طهران بأن "العالم يراقب"، فى وقت تجددت الاحتجاجات فى مدينة مشهد على الضائقة الاقتصادية.

وتم اعتقال 52 شخصا خلال تظاهرات الخميس فى مشهد (شمال شرق)، ثانى مدن إيران، احتجاجا على التضخم والبطالة، غير أن المتظاهرين الذين تتهمهم الحكومة الإيرانية بالارتباط بالمعارضة، نزلوا مجددا إلى الشارع الجمعة رافعين شعارات معادية للرئيس حسن روحانى.

وكتب ترامب على تويتر "تقارير كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين إيرانيين سئموا فساد النظام وإهداره لثروات الأمة من أجل تمويل الإرهاب فى الخارج".

وتابع "يجدر بالحكومة الإيرانية احترام حقوق شعبها، بما فى ذلك الحق فى التعبير عن أنفسهم. العالم يراقب".

وينتقد الرئيس الأمريكى بشكل متكرر إيران منددا بـ"نظام متعصب" وبالاتفاق النووى الموقع بين الدول الست الكبرى وطهران والذى رفض الإقرار بالتزام طهران به.

من جهتها قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية هيذر نويرت فى بيان الجمعة إن "القادة الايرانيين حولوا دولة مزدهرة ذات تاريخ وثقافة غنيَين الى دولة مارقة تصدّر اساسا العنف وسفك الدماء والفوضى" وأضافت أن واشنطن "تدين بحزم اعتقال متظاهرين سلميين".

وتابعت "نحض كل الدول على ان تدعم علنا شعب ايران ومطالبه بالحقوق الاساسية وبانهاء الفساد".

واستشهد البيان بوزير الخارجية ريكس تيلرسون الذى أعلن أمام الكونغرس فى 14يونيو أن واشنطن تدعم "العناصر التى ستقود فى إيران إلى انتقال سلمى للحكم" مؤكدا أن "هذه العناصر موجودة".

وأشارت الولايات المتحدة مرة جديدة إلى دور إيران فى المنطقة حيث تتهم الجمهورية الإسلامية بـ"زعزعة الاستقرار" فى المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض ساره ساندرز الجمعة "هناك معلومات كثيرة عن احتجاجات سلمية لمواطنين ايرانيين سئموا فساد النظام وهدره ثرواته من اجل تمويل الارهاب بالخارج".

وتابعت "على الحكومة الايرانية احترام حقوقهم، بخاصة حقهم بالتعبير. العالم يراقب".

فى المقابل، اعتبر النائب الأول للرئيس الإيرانى اسحق جهانغيرى فى تصريحات نقلها التلفزيون الرسمى "إيريب" أن "بعض الحوادث التى وقعت فى البلاد (حصلت) بذريعة مشاكل اقتصادية ولكن يبدو ان ثمة امرا اخر خلفها".

من جهته، قال نائب محافظ طهران محسن حمدانى أن الموقوفين "كانوا تحت تأثير الدعاية"، و"غير مدركين ان غالبية هذه الدعوات للتظاهر تأتى من الخارج".

ويأتى ذلك غداة اعتقال 52 شخصا فى مدينة مشهد التى تعد مركزا دينيا مهما فى ايران، احتجاجا على غلاء الاسعار وتراجع الاوضاع الاقتصادية فى عهد الرئيس حسن روحانى.

وأظهرت تسجيلات مصورة بثتها شبكة "نظر" الاصلاحية متظاهرين يهتفون "الموت لروحاني" و"الموت للديكتاتور"، وكذلك "لا غزة ولا لبنان، حياتى لايران"، فى انتقاد لتركيز السلطات الإيرانية على القضايا الاقليمية على حساب القضايا الوطنية.

وكان الوعد بإنعاش الاقتصاد الضعيف فى إيران نتيجة العقوبات الدولية وسوء الإدارة، فى قلب الحملتين الانتخابيتين اللتين خاضهما روحانى الذى أعيد انتخابه لولاية ثانية فى مايو.

غير أن النائب عن مدينة نيشابور القريبة من مشهد حميد غرمابى أوضح أن الأزمة الحالية نابعة كذلك من انهيار مؤسسات إقراض غير قانونية ظهرت وانتشرت فى عهد الرئيس السابق محمود أحمدى نجاد (2005-2013)، فضلا عن فضائح مالية أخرى، وقال غرمابى إن هناك "أزمة كبرى فى مشهد تسببت بها هيئات الإقراض غير القانونية".

وأدى سوء إدارة القطاع المصرفى المقترن بفورة خارجة عن السيطرة فى قطاع البناء، إلى إغراق العديد من المصارف وشركات الإقراض بالديون المشكوك فى تحصيلها، ومع اقتران هذه الأوضاع بالتضخم الحاد والفوضى الناجمة عن العقوبات الدولية، باتت مؤسسات كثيرة متخلفة عن سداد ديونها للمستثمرين.

وسعت حكومة روحانى إلى تصحيح الأوضاع فى القطاع المالى فأغلقت ثلاث من كبرى مؤسسات الإقراض هى "ميزان" و"فرشتكان" و"ثامن الحجج".

وكانت مدينة مشهد من الأكثر تضررا جراء إغلاق مؤسسة "ميزان" التى كانت تدير حوالى مليون حساب، بحسب وكالة إرنا الرسمية للأنباء، كما كانت كرمنشاه من الأكثر تضررا جراء المشكلات التى نجمت عن إغلاق هيئة إقراض أخرى هى "كاسبيان"، بحسب وكالة تسنيم.